خسارة الميلان أمام فاريزي تحمل في طياتها بعض الإيجابيات.. وأليغري مطمئن

تلقى الهزيمة الأولى له منذ 16 موسما في مباراته الودية الافتتاحية.. وباتو ظهر بأداء مختلف

TT

لعب فريق الميلان مباراته الودية الأولى تحت قيادة المدرب الجديد أليغري أمام فريق نادي فاريزي. وجاءت نتيجة اللقاء بمثابة المفاجأة الصادمة للنادي، حيث انتهى اللقاء بهزيمة الميلان 0/2. تلك الهزيمة التي تعد الأولى للفريق خلال مبارياته الودية منذ 1994. ولكن كما كان لهذا اللقاء سلبياته، فقد اشتمل أيضا على بعض الإيجابيات.

* السلبيات :كان الجانب المقلق بصورة أكبر خلال هذا اللقاء، عدم وجود مشروع خططي. فلم يكن هناك شكل واضح للفريق ولا فكر داخل الملعب ولا تبديل متفق عليه. وقد بدت خطوط الفريق متباعدة وغير متصلة، فضلا عن عدم القيام بالواجب الدفاعي. ونرى ذلك واضحا في فقد الكرة كثيرا في نصف الملعب والإجهاد الذي بدا على خط الدفاع، فلم يكن هناك من يقوم بسد هذه الجبهة. ويتعين على أليغري، المدرب الجديد للفريق، أن يركز على ذلك الأمر جيدا.

كالادزه: لا يمكن للأخطاء الفردية للاعبين أن تمر من دون التوقف عندها. فالطريقة التي تجاوز بها تشيليني مهاجم فريق فاريزي، كالادزه مدافع الميلان، ليحرز الهدف الثاني لفريقه، مخجلة. وبالفعل قد تكون اللياقة البدنية ليست في حالة جيدة، ولكن في مواقف بعينها يتعين على اللاعبين الصمود والمقاومة واستخدام الجسد في التصدي للمنافس، وعدم الاستسلام لمراوغة الخصم.

ماسيمو أودو: هناك أمر آخر لا يسير على نحو جيد، وهو الهجوم من الجانبين. فقد ركض أودو داخل الملعب، ولكنه لم يجد الوقت ولا المساحة الكافية لرفع الكرة. وترك خط الدفاع خلفه مكشوفا، الأمر الذي سمح للخصم بتنفيذ الهجمات المرتدة. فمن الأفضل، أن يقل عدد مرات التقدم للأمام للمدافعين على أن تكون أكثر فاعلية.

ماتيو فلاميني: ولم تظهر في خط الوسط الجمل التكتيكية التي من الممكن بناء الهجمة من خلالها. ومما لا خلاف عليه، أن غياب بيرلو كان له تأثير كبير، ولكن لا يمكن أن يكون بيرلو دائما هو الحل لكل المشكلات. فلاعبا خط الوسط (أباتي وفلاميني وهما على وشك الرحيل عن النادي) لم يقدما يد العون مطلقا في منطقة بناء الهجمات أو الدفاع.

* الإيجابيات: في ذلك اليوم الأسود الذي شهده فريق الميلان، جاءت الأعذار (حتى وإن لم تكن كافية بصورة عادلة). لتخفف من وقع الهزيمة والأداء السيئ للفريق، فقد جاء في المقام الأول غياب عدد كبير من نجوم الفريق، وتلا ذلك أن الفريق لا يزال في بداية فترة الاستعداد ولم يتم تحفيز الهمم بعد.

باتو: هناك أمر آخر يستحق الإشارة إليه في هذه المباراة، وهو استمرار باتو، اللاعب البرازيلي، في محاولة الاختراق من المنتصف. فقد ظهر اللاعب البرازيلي مختلفا عما كان عليه الموسم المنصرم. حيث تناسى اللاعب ويلات الإصابات العضلية وأصبح صافي الذهن وبدا نشيطا ومستعدا لمبادرة الخصم. ولقد تعين على لاعبي فاريزي في بعض الأحيان ارتكاب أخطاء لإيقاف اختراقات باتو. ولكن باتو وحده لن يكون كافيا، إذا لم يزد لاعبو خط الدفاع من معاونتهم الهجومية. على أي حال، يظل باتو هو اللاعب الذي يتعين على نادي الميلان التشبث به، إذا أراد إنجاز موسم من النجاحات. فباتو يتمتع بتناغم كبير مع ماركو بورييلو، حتى وإن لم يبد ذلك واضحا في هذا اللقاء أمام فاريزي. ولكن ذلك التفاهم بدا واضحا خلال الموسم الماضي. إذن، فقد لا يمثل ذلك مشكلة.

أودوامادي: وقبل نهاية المباراة ظهرت بارقة أمل أخرى لفريق الميلان، عندما نزل إلى أرض الملعب اللاعب النيجيري الشاب أودوامادي صاحب الـ20 عاما. وبالطبع نحن لا نتحدث هنا عن موهبة فذة مثل ميسي، ولكنه استطاع أن يضفي على فريق الميلان الضعيف والخالي من الأفكار بعض الحيوية، حيث بدأ في شن هجمات من الجانب الأيسر، وكاد يسجل هدفا من تسديدة بقدمه اليمنى من خارج منطقة الجزاء مرت قريبا من المرمى. ومن جانب آخر، جاءت تصريحات أليغري، المدرب الجديد للفريق لا تنم عن استيائه من هذه النتيجة، حيث صرح مبتسما: «في الواقع، كنت أتمنى مباراة أفضل مما قدمنا». وكان اللقاء الذي جمع رئيس النادي بمدرب الفريق الجديد يحمل عبارة «الفوز واللعب بأداء جيد».

وعن اللياقة البدنية السيئة لبعض اللاعبين قال أليغري: «تحتاج اللياقة البدنية إلى تدعيم، وهناك بعض النواحي الخططية التي تحتاج أيضا إلى تحسين. وقد ظهر ذلك من خلال الهدفين اللذين تلقهما مرمانا، فلقد كانت أهدافا يمكن تفاديها بقليل من التركيز الزائد». وعقب المدرب الجديد للميلان على غياب بيرلو نجم الفريق وتأثير ذلك في نتيجة اللقاء قائلا: «في ظل غيابه يمكننا أن نلعب بلاعبي ارتكاز في وسط الملعب وثلاثة من لاعبي خط الوسط مهاجمين، تحت رأس حربة واحد. إن أندريا بيرلو واحد من أقوى لاعبي العالم، ونحن ننتظر عودته».