يوفنتوس: مقايضة دييغو بدزيكو الطريقة الوحيدة لإقناعه بعدم وجود مكان في الفريق

اللاعب البرازيلي لا يريد الرحيل عن «السيدة العجوز».. والفائدة كبيرة لديل نيري

TT

يُكتب دزيكو، ويُقرأ دييغو، كلاهما مكون من خمسة أحرف، ثلاثة منها مشتركة بينهما. لو لم يكن بالنسبة لحرفي «الزاي» و«الكاف»، فالتشابه قد يكون أكبر من مميزات اللاعبين اللذين يأتيان في قلب استراتيجيات إدارة يوفنتوس. اللاعب البوسني لفريق فولفسبورغ الألماني، ولد مهاجما، وهو هداف البوندزليغا وحلم الرئيس أنييللي والمدرب جيجي ديل نيري، كما أنه الاسم المناسب لإلهاب حماس جماهير «السيدة العجوز».

استثمار ضخم: يمثل دييغو أحد رموز إخفاق يوفنتوس في الموسم المنقضي، حيث يعد استثمارا باهظا (25 مليون يورو لشرائه) وكذلك طريقة اللعب التي شهدت ثورة (من 4 – 4 - 2 إلى الرومبو) لوضع لاعب الوسط البرازيلي في المركز الذي يروق له، والذي يحاول ديل نيري اليوم استعادته كرأس حربة ثان، على طريقة كاسانو في سمبدوريا، أو كما يفضل المدرب المنحدر من فريولي: على طريقة دوني. استراتيجية النادي كانت يسيرة إلى حد ما، وتمت دراستها منذ شهر، فبعد رفض دييغو الانتقال إلى ناد ألماني، على سبيل المقايضة بدزيكو، فإن الطريقة الوحيدة لإقناع اللاعب كانت إبلاغه أنه لا مكان له في الفريق.

صعوبات: تقديم دور اللاعب في الملعب إلى الهجوم، كان سيخلق له صعوبات في الملعب، ومنافسة شديدة، تدفع دييغو نفسه إلى طلب الاستغناء عنه، وبمرور الأيام حدث العكس تماما. انزوى اللاعب البرازيلي، والتزم بخضوع، ومن خلال دوره كرأس حربة ثان يحاول إيجاد مساحات للتحرك وبناء هجمات، خلاصة القول هي أنه يلعب كما يروق له. ولو نجح في التسجيل باستمرارية أيضا فسيكون ذلك قمة التألق.

خلال اللقاء الودي الأخير أمام ليون الفرنسي، مرر لاعب الوسط السابق والمنحدر من ريبيراو بريتو كرة حريرية إلى زميله بيبي، واقترب من التسجيل في فرصتين على الأقل، وتلقى تصفيقا من جانب الحشد الذي حضر اللقاء، وكذلك إشادة المدير الفني، الذي قال: «لقد تحرك بشكل جيد للغاية، إنه يتمتع بعافية بدنية، لكن ينقصه فقط بعض الاستمرارية وإيقاع اللعب». من كاليميرو بدأ دييغو الثأر، فهو المفضل لدى الجماهير، والحاسم في البقاء مع يوفنتوس. وهذا يعد نبأ جيدا بشكل جزئي.

يوفنتوس اليوم رهينة لدييغو، فلا يمكنه شراء دزيكو (سعره 40 حسب طلب فولفسبورغ)، لأنه في حال الاستغناء عن البرازيلي فقط يكون بإمكان النادي أن يدر الأموال اللازمة لشراء اللاعب البوسني، الذي سيكون خامس مهاجمي الفريق، إضافة إلى القائد أليساندرو ديل بييرو، وهو نسخة باهتة من دييغو. مع وجود خطر واحد، هو أنه إذا لعب برأس حربة وحيد فلن يضمن دييغو 10 أو 15 هدفا المطلوبين من رأس حربة ثان، وهو المركز الذي سيحتله اللاعب البرازيلي.

ماروتا: شريطة ألا يطلب ديل نيري المزيد من رؤوس الحربة، من خلال شراء ظهير مثل ميلوس كرازيتش، فليس صدفة اتصال بيبي مارتا مدير عام «السيدة العجوز»، بماركو ناتيليتش وكيل أعمال ظهير المنتخب الصربي، والمهمة هي: فتح المفاوضات خلال أسبوع مع نادي سيسكا موسكو، الذي يلعب له، والتي تجمدت بسبب الحيرة في منح المكان الوحيد الشاغر للاعب من خارج الاتحاد الأوروبي، للصربي أم لدزيكو.