اعترف رئيس لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، الدكتور صالح بن ناصر، أن بعض الأندية السعودية للأسف لا تسعى إلى تطوير نفسها في ظل التطور الملحوظ الذي نشاهده في نظام الاحتراف الدولي، حيث إن هناك أندية لا يوجد لديها الشعور الاحترافي الذي تطبقه وتعمل به الأندية الأوروبية والدول المتقدمة.
وقال: «تصوروا.. على الرغم من التنبيه 3 مرات على الأندية قبل 5 أشهر ثم قبل 3 أشهر وأخيرا قبل شهر خلاف التعميمات التي يتم إرسالها للتعجيل بتقديم ملفات لاعبيها، فإنه للأسف لم يتقدم سوى 7 أندية من أصل 30 ناديا ولم يتبق على نهاية التسجيل سوى أسبوعان، وحاليا ندرس ملفات الأندية السبعة التي تقدمت، حيث لم توافق اللجنة على تسجيل أي لاعب حتى يتم التدقيق والتأكد من عدم وجود أي عائق».
وأضاف: «نحن لا نريد أن يتكرر ما حدث في الموسم الماضي من ازدحام وارتباك خلال الأيام الأخيرة، فتصور في ثلاثة أيام تستقبل 500 ملف لاعب محترف فكيف يمكن لخمسة أشخاص في سكرتارية الاحتراف إنهاء هذه الملفات خلال هذه المدة التي تحتاج إلى تدقيق ومتابعة؟! وبصراحة.. المعنيون في اللجنة يعملون ليل نهار من أجل استكمال كل الإجراءات التي تخص التسجيل وقيد اللاعبين، والنظر في أن يكون تسجيله مطابقا للوائح، وأن لا تكون هناك عوائق أو مشكلات أخرى قد تصعب من إنهاء الملفات».
وأشار ابن ناصر إلى أن الأندية السعودية ربما تشعر أن الأندية الخارجية والاتحادات المعنية تسير وفق أهواء لجنة الاحتراف بحيث يمكن لها أن تسجل اللاعبين في آخر يوم من المهلة المحددة وتحصل على بطاقة أي لاعب في اليوم التالي.
وقال: «الخاسر في هذه القضية بالتأكيد الأندية السعودية التي تعاقدت مع لاعبين ودفعت لهم الآلاف الريالات حيث لا يمكن أن يشارك مع ناديه بأي حال من الأحوال دون الحصول على بطاقته التي تخول له المشاركة وسيظل خارج قائمة الفريق حتى تصل البطاقة».
بقي أن نشير إلى أن لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم جددت، أمس، مطالبها للأندية السعودية بعدم قيدها لأي لاعب محترف لأي ناد من الأندية المحترفة إلا بعد تقديم ما يُثبت تسديد الالتزامات التي عليها، سواء لأندية خارجية أو أندية محلية أو لوكلاء اللاعبين أو اللاعبين المحترفين، وتسديد جميع رواتبهم بدءا من فترة التسجيل الأولى التي بدأت يوم الخميس 20 مايو (أيار) الماضي، كذلك بالنسبة لفترة التسجيل الثانية وفي كل موسم من المواسم المقبلة والالتزام بتنفيذ هذا القرار دون قبول أي مبررات.
وأكدت لجنة الاحتراف، على جميع الأندية المطبقة لنظام الاحتراف، ضرورة الالتزام التام بما تم الإعلان عنه، كما يجب أن تكون ملفات طلبات التسجيل مكتملة خلال كل فترة التسجيل وفقا للائحة، ولن تقبل أي طلبات جديدة بعد التاريخ المحدد لنهاية كل فترة.
وأشارت لجنة الاحتراف إلى أن فترة التسجيل الحالية التي مدتها 12 أسبوعا قد أوشكت على الانتهاء، حيث سيكون الأربعاء الموافق الـ11 من أغسطس (آب) المقبل آخر موعد لتسجيل اللاعبين، ولن يتم أي تمديد لهذه الفترة، حسب تعليمات الاتحادين الدولي والسعودي لكرة القدم، والمبلغة لجميع الأندية ومكاتب رعاية الشباب.
وأوضحت لجنة الاحتراف أن التأخير حتى الأيام الأخيرة من هذه الفترة الطويلة لها سلبيات كبيرة، من أهمها أن بطاقة الانتقال الدولية لن تصل بعد طلبها مباشرة إلا بعد أيام تمتد إلى أسبوعين، وفي ذلك خسارة كبيرة على الأندية، على اعتبار أنه غير مسموح للاعبين الأجانب اللعب للأندية المتعاقدة معهم إلا بعد تسلم البطاقة الدولية.