كشف لاعب الوداد المغربي عبد الحق العريف أن فريقه جاء لبطولة النخبة الحالية وهو يحمل طموحات لا حدود لها، أبرزها الفوز بلقبها، حتى يعكس وجها مشرقا للكرة المغربية التي غابت عن المونديال الأفريقي الأخير، الذي يعتبره كبوة جواد، مؤكدا أن الوداد ورغم فوزه الغالي على فريق سانتوس البرازيلي لم يكن في أحسن حالاته، والمباريات المقبلة ستكشف وجهه الحقيقي، وأشار في حواره مع «الشرق الأوسط» إلى أنه مستقر تماما مع فريقه الحالي، ولا يرغب في خوض أي تجربة احترافية جديدة في الخليج على الأقل في الوقت الراهن، رغم تلقيه عددا من العروض من أندية سعودية وإماراتية، مشيدا في الوقت نفسه بتجربته الماضية مع فريق الأهلي السعودي التي وصفها بالرائعة.
* غبت عن أول لقاءات فريقك في بطولة النخبة أمام سانتوس البرازيلي، ما السر في ذلك؟
- ليس في غيابي عن مباراة فريقي الأولى سر معين، حيث ما زلنا في بداية الإعداد والجهاز الفني للفريق له رؤية خاصة في إشراكه للاعبين، وآمل أن أكون حاضرا في مقبل اللقاءات، وأن أقدم مع زملائي مستويات جيدة ترضي جماهير هذه البطولة.
* جميع الفرق المشاركة في هذه البطولة لها أهداف وطموحات، ماذا عن فريق الوداد؟
- لقد حضرنا لهذه البطولة باعتبارها مرحلة هامة من مراحل الإعداد للمحافظة على لقب بطل المغرب الذي حصلنا عليه في الموسم الماضي، وحاليا الفريق يعيش أحسن حالاته الفنية والإدارية، لا سيما وهو يستعد للمنافسة في بطولة الأبطال الأفريقية التي نطمح من خلالها إلى الحصول على لقبها، وبالتالي نحن نعتبر بطولة النخبة خير إعداد لنا لتحقيق هذه الأهداف، والفوز بكأسها يعد دفعا معنويا مهما.
* ما قلته يعني أنكم تخططون بقوة للفوز بكأس النخبة؟
- كما ذكرت فإننا حضرنا لهذه البطولة من أجل تحقيق أهداف بعينها، من ضمنها الفوز بلقبها، نعلم جيدا أن الفرق المشاركة في البطولة لديها نفس الإصرار والعزيمة، ولكن نحن عازمون على عكس وجه مشرق للكرة المغربية التي كانت غائبة عن مونديال أفريقيا، وهذا الغياب نعتبره كبوة جواد، أمامنا فرصة للتأكيد بأنها عائدة بقوة.
* كيف وجدتم أجواء مدينة أبها وبطولة النخبة؟
- حقيقة الأجواء هنا رائعة والمدينة جميلة لحد بعيد وتشهد أمطارا غزيرة، وهذه الأجواء غير موجودة في كثير من البلدان، وبالنسبة للبطولة فهي فرصة للتعرف على الكثير من الرياضيين بمختلف تخصصاتهم، سواء كانوا لاعبين، أو مدربين، أو إداريين، أو إعلاميين، فالجميع هنا يلتقون بصفة دائمة وسط روح عالية، تحقيقا لأهم أهداف الرياضة، أيضا الملاعب جميلة ومجهزة تماما.
* كانت لك تجربة سابقة مع نادي الأهلي؟
- أستطيع أن صف تجربتي مع النادي الأهلي بالرائعة ولي فيها ذكريات لا تنسى، وقد لعبت خلالها نهائي بطولتين مختلفتين، الأمر الذي أعتبره إنجازا شخصيا بالنسبة لي، وأعتز بصداقات هامة من تلك الفترة، بعد ذلك انتقلت للدوري القطري واحترفت في صفوف فريق الغرافة، ثم مع عجمان في الدوري الإماراتي، قبل أن يستقر بي المقام في الوداد المغربي.
* يلاحظ أنك انتقلت لأكثر من فريق خليجي قبل أن يستقر بك المقام في الوداد، هل سيكون استقرر نهائي أم ما زالت رحلة البحث عن تجربة احترافية أخري جارية؟
- أنا مرتاح مع الوداد لا سيما أنه من الفرق الكبيرة وشاركت معه في حصده لبطولة الدوري المغربي للموسم الماضي، وأمامنا المحافظة على اللقب هذا الموسم، وحاليا نشارك بقوة في منافسات دوري أبطال أفريقيا، وليس لدي أي رغبة في مغادرة الفريق في الوقت الراهن، رغم أنني تلقيت عددا من العروض من أندية سعودية، وخليجية ولكنها لم تقنعني.
* الوداد تمكن من تحقيق الفوز على فريق برازيلي كبير هو سانتوس، كيف ترى أداء فريقك؟
- رائع جدا أن نبدأ البطولة بفوز غال على فريق كبير، يعتبر من الفرق المرشحة لتحيق الفوز بلقبها، كانت بداية مثمرة وجيدة وحققنا فيها الأهم وهو الفوز والحصول على ثلاث نقاط مهمة، مستوى الفريق كان أقل من المعهود، وسيظهر الوداد بمستوى أفضل خلال المواجهات المقبلة، لأننا حضرنا للمشاركة في هذه البطولة بلاعبين جيدين، يملكون الكثير من الإمكانات الفنية التي يوظفونها لصالح فريقهم.
* كيف تقيم مستوى الفرق المشاركة من خلال معرفتك بها؟
- هي فرق معروفة ومن مدارس مختلفة، ولها وضعها وسمعتها على مستوى الكرة العالمية، ولكن الحكم عليها الآن يعد أمرا غير مقبول، لأنها لا تزال في مرحلة بداية الموسم، والبطولة بالنسبة لها مرحلة من الإعداد للمنافسات الرسمية المقبلة، ولكن من المتوقع أن نرى أداء يرتفع تدريجيا.
* ماذا تقول للجماهير المغربية التي ساندت الفريق أول من أمس أمام سانتوس؟
- شكرا لهم على حماسهم ونقدر لهم ذلك، وقد بادلناهم التحية والشعور الطيب، وسنقدم لهم الكأس هدية بإذن الله، وقبل ذلك المستوى الذي يقنعهم ويستمتعون به ويطمئنهم على الوداد ووضعه في الموسم المقبل.