كشف المحترف الروماني بصفوف فريق النصر رازفان غوسيتش في حديثه لـ«الشرق الأوسط« عن أن إشراف المدير الفني الإيطالي والتر زينغا على تدريب فريق النصر هو السبب الرئيسي الذي جعله يقبل بالعرض الاحترافي الذي تلقاه قبل انتقاله إلى فريق العالمي مؤكدا أن التواصل في البداية كان عن طريق وكيل أعماله، وقال رازفان: كان العرض مناسبا لي وقبلت به، وأعتقد أن إحدى النقاط التي جعلتني أقبل بهذا العرض هو أن المدرب الإيطالي والتر زينغا يقود دفة الفريق فنيا، إضافة إلى نقطة أخرى مهمة وهي أن الفريق في طور البناء ومتعطش لتحقيق البطولات.
وحول نظرته للعاصمة الرياض من وقت وصوله لمطار الملك خالد وحتى التحاقه بمعسكر الفريق في إيطاليا أبان: «في البداية جئت للرياض في رحلة كان معي فيها المدرب الإيطالي زينغا وتفاجأت لحظتها بكثرة الحضور، لا أعلم، ولكن ربما حضر قرابة 100 شخص كانوا يرغبون في التصوير معي ومصافحتي في المطار، وبالنسبة لليوم الأول في التدريبات كان الجو حارا وفي اليوم الثاني كان معتدلا أو أقول عنها حرارة مقبولة والجو لا يعيق عن أداء التدريبات»، كما تابع رازفان حديثه حول الحياة العامة في الرياض حيث كشف عن أن الحياة هنا بشكل عام ممتازة، فأنا مكثت «10 أيام« في الرياض والإدارة وفرت لي منزلا فاخرا في مجمع سكني، كما أن هذا المجمع يختلف عن الحياة في الخارج، ولكن بشكل عام الشعب طيب ومحترم، وزرت المراكز التجارية، صحيح هناك فروقات في العادات الدينية والتقاليد، لكن يجب علينا كأجانب أن نحترمها ونقدرها بالطبع وليس هناك أي عائق يمنع الانسجام.
وعند سؤاله حول عدم ابتسامته وأن جديته تطغى عليه في كل وقت، وما إذا كان السبب هو عدم تأقلمه مع السعودية أو فريقه النصر بعكس زميله اوفيدو بيتري الذي يبتسم دوما قال: «هذا أنا، هذه طبيعتي وسأحاول أن أبتسم، ولكن لا أستطيع أن أكون غير نفسي، وكثير من الناس يقولون إنني شخص جدي وقليل الابتسامة، ولكن هذا لا يعني أنني غير مرتاح أو لدي مشكلة مع الفريق أو مع الأجواء في هذه البلاد».
وعن معسكر الفريق في إيطاليا ومدى فاعلية المباريات الودية أوضح رازفان: الجو رائع هنا في إيطاليا، وبالنسبة لنا كلاعبين فلقد انسجمنا بسرعة، فاللاعبون الآخرون ممتعون جدا، توقعت أن يكون هناك تحفظ بسبب اختلاف الديانات أو البلاد، ولكن هذا لم يحدث والأجواء بيننا أخوية بشكل كبير وهذا جيد جدا بالنسبة لنا ففريقنا متعطش لتحقيق البطولات والعمل الجاد والانسجام مهم وهذا ما تحقق بيننا.
وحول ما ذكره المدرب الإيطالي والتر زينغا عن إخراجه للاعب رازفان في مباراة يوفنتوس بسبب حرارة الجو رد اللاعب رازفان بقوله: درجة الحرارة كانت 39 في إيطاليا، وهذا يعد أكثر من 50 درجة مئوية في السعودية، لأن الجو هنا في إيطاليا مصحوب برطوبة عالية وفي بداية التسخين شعرت بغثيان وسبب لي حالة تقيؤ، كما أن بعض اللاعبين بعد المباراة عانوا من نفس المشكلة.
وعن ضعف سجله التهديفي مع الأندية السابقة التي لعب لها، حيث إنه شارك في 63 مباراة وأحرز 7 أهداف فقط رغم أنه يلعب في الشق الهجومي قال: «مع فريقي السابق لوكموتيف لعبت سبع مباريات وسجلت 3 أهداف، كانت البداية جيدة وبعد ذلك تعرضت لإصابة لمدة 5 أشهر أبعدتني عن الملاعب، وبعد ذلك عدت مع مدرب جديد بتكتيك مختلف ولعبت في مركز الظهير الأيمن وهذا ليس من اختصاصي مطلقا، ولا أجيد اللعب فيه ولكن المدرب طالبني بذلك وأنا ملتزم بما يقوله لي أي مدرب».
وعند سؤاله عن علاقته مع مواطنه رادوي المحترف في صفوف الهلال قال: «رادوي صديقي خارج الملعب، ولكن سأحاول أن أعيقه عندما يلعب أمامي» قالها ضاحكا، «فهو خصمي في الملعب، وهو يبحث عن الفوز كما هو الحال بالنسبة لي».
وعند سؤاله عن مستوى زملائه اللاعبين، ومن هو الذي كسب إعجابه قال: «ليس عدلا أن اذكر بعض الأسماء، لدينا لاعبون شباب ممتازون، والجميع هنا يعمل بجد، ويسعى لأن يقدم كل ما يملك لإسعاد جماهير الفريق» الذين علق عليهم قائلا: «أنا متشوق جدا لأن أخوض أول مباراة لي مع الفريق في الرياض، وأنتظر ذلك بفارغ الصبر، معربا عن لهفته لرؤية جماهير النصر».