مدرب المنتخب السعودي يستدعي 32 لاعبا لمواجهة توغو في 11 أغسطس

بيسيرو ضم ياسر المصاب وتجاهل مالك والحارثي وعبد الرحمن القحطاني

TT

بدت القائمة الدولية التي كشف عنها المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم البرتغالي خوسيه بيسيرو خالية من أي من الأسماء اللامعة التي تملك خبرات كبيرة في الملاعب السعودية باستثناء ياسر القحطاني وسعود كريري ومبروك زايد الذين دخلوا التشكيلة الدولية الخضراء أواخر عام 2002، فيما تبدو الأسماء الأخرى التي أعلن عنها أمس، في القائمة التي بلغت 32 لاعبا حديثي العهد وتعود خبراتهم الميدانية لأقل من 5 سنوات وبعضهم لا يتجاوز العامين وسط عشرات من علامات التعجب والاستفهام، بسبب غياب أسماء بارزة وحضور أسماء كانت حاضرة في الاحتياط في الموسم الماضي.

ولعل المتابع الدقيق للاعبين المنضمين حديثا للأخضر الكبير يستغرب غياب بعض اللاعبين عن القائمة، ويتقدم هؤلاء مالك معاذ، وسعد الحارثي، ومحمد نور، ومحمد الشلهوب، علما بأن الأخيرين سبق أن صرح بيسيرو بعدم رغبته في ضمهما على اعتبار أنهما لا يقدمان مع المنتخب السعودي الأداء ذاته الذي يقدمانه مع فريقيهما، الاتحاد والهلال، مع العلم بأن هذين النجمين كانا ومنذ عام 1999 وحتى قبل عام تقريبا، الأفضل على مستوى آسيا مع نجوم آخرين على الصعيد الفني، إذ كان نور والشلهوب نجمين مؤثرين مع الأخضر طيلة الاستحقاقات التي شاركا فيه على مدار العقد الأخير بيد أن رؤية بيسيرو كانت صاعقة بالنسبة لهذين النجمين.

والغريب أن بيسيرو ذهب إلى استدعاء ياسر القحطاني، رغم أنه بعيد عن ممارسة الكرة رسميا منذ شهر مايو (أيار) الماضي، في حين تجاوزت اختيارات المدرب أمثال سعد الحارثي، ومالك معاذ، وعبد الرحمن القحطاني، رغم أن النجمين الأولين شاركا مع فريقيهما، النصر والأهلي، في المباريات التجريبية التي جرت مؤخرا في معسكريهما بإيطاليا وألمانيا، إذ إن إشارة بيسيرو مثلا بعدم جاهزية هذين النجمين، لا يمكن مقارنتها بعدم جاهزية ياسر القحطاني على الإطلاق الذي لم يشارك في أي مباراة مع فريقه في معسكره بالنمسا أو في مباريات الهلال ببطولة النخبة التي تجرى حاليا، إذ اكتفى طيلة الفترة الأخيرة بحضور التدريبات، بعكس مالك وسعد اللذين لعبا مباريات كثيرة مع فريقيهما مؤخرا.

يذكر أن بيسيرو استدعى لاعب الهلال الشاب عبد العزيز الدوسري، وهو اللاعب الذي كان جالسا بنسبة 80 في المائة، على دكة الاحتياط في الموسم الماضي، إضافة إلى حسن خيرات، الذي كان حضوره ضعيفا في المباريات الرسمية لفريقه، الهلال، والحال ذاتها انطبقت على سلطان النمري، لاعب الاتحاد، وهو الأمر الذي يجعل مسألة ضم اللاعبين الاحتياطيين والمصابين للمنتخب السعودي ميزة كبيرة في مدربي الأخضر طيلة السنوات الماضية، حتى إن بعض وسائل الإعلام والنقاد باتوا يطلقون على المنتخب السعودي، أنه مقر لتأهيل اللاعبين المصابين وغير الجاهزين لياقيا، في إشارة إلى استدعاء المدربين للاعبين في الاحتياط وآخرين مصابين.

تبقى الإشارة إلى أن بيسيرو ينتظر انضمام اللاعبين الذين اختارهم، مساء الأربعاء المقبل في العاصمة الرياض، إذ يستمر المعسكر حتى يوم 11 من الشهر الحالي، تحسبا لمواجهة توغو في الحادي عشر من أغسطس (آب) الحالي، علما بأن موعد هذه المباراة لاقى انتقادات لاذعة من الإعلام، على اعتبار أن هذه المباراة تسبق انطلاق دوري زين السعودي للمحترفين بثلاثة أيام فقط، وهو ما يعني أن النجوم الدوليين المنضمين للمعسكر سيغيبون عن أهم التدريبات التي تسبق مباريات الجولة الأولى من الدوري.

أما اللاعبون الذين سينضمون للمعسكر التدريبي المقرر انطلاقه الأربعاء المقبل فهم: (وليد عبد الله، حسين شيعان (الشباب)، مبروك زايد (الاتحاد)، عبد الله المعيوف (الأهلي)، كامل الموسى، جفين البيشي، منصور الحربي، محمد مسعد، عبد الرحيم الجيزاوي، معتز الموسى (الأهلي)، أسامة هوساوي، حسن خيرات، ماجد المرشدي، عبد الله الزوري، عبد اللطيف الغنام، عبد العزيز الدوسري، نواف العابد، أحمد الفريدي، ياسر القحطاني (الهلال)، مشعل السعيد، سعود كريري، مناف أبو شقير، سلطان النمري، نايف هزازي (الاتحاد)، عبد الله شهيل، أحمد عطيف، عبده عطيف (الشباب)، أحمد عباس، محمد السهلاوي (النصر)، مهند أبو رديه (الوحدة)، يحيى الشهري، راشد الرهيب (الاتفاق).

بقي أن نذكر أن المنتخب السعودي استدعى لقائمته الدولية منذ سبتمبر (أيلول) 2006 الماضي وحتى الآن، نحو 105 لاعبين.