رئيس الاتحاد الياباني أوغورا: إعلان 2005 ومشروع مهمة الرئيس و«كابتن ماجد» سترتقي بكرتنا إلى العلياء

قال في حوار لموقع «الاتحاد الآسيوي»: إنهم يعملون لتغيير روزنامتهم لتتوافق مع أوروبا

TT

أكد جونجي أوغورا، الرئيس الجديد للاتحاد الياباني لكرة القدم أهمية الاستمرار في تطبيق الخطط السابقة من أجل الارتقاء بكرة القدم في بلاده إلى مستويات عالية وقال أوغورا في مقابلة مع موقع «الاتحاد الآسيوي لكرة القدم» ونشر أمس، في أعقاب انتخابه في منصب رئيس الاتحاد الياباني في دورة لمدة عامين: «سأواصل العمل الرائع الذي قام به الرئيس السابق، من خلال الإشراف والتوجيه نحو الارتقاء بمستوى اللعبة في اليابان.« وتقوم «الشرق الأوسط» بنشر الحوار نظير التميز في الفكر الياباني وطريقة اتحاد الكرة ومسؤوليه في نشر ثقافة التطوير وبرنامج العمل وخطته المستقبلية الذين يسيرون عليه وخاصة فيما يسمى بـ«إعلان الاتحاد الياباني 2005» أو مشروع «مهمة رئيس الاتحاد» أو مشروع «كابتن تسوباسا» والمعروف في الأوساط الكروية العربية والسعودية بـ«الكابتن ماجد» ونشير إلى أن أوغورا ابن مدينة طوكيو يمتلك خبرة كبيرة في خدمة الكرة اليابانية والآسيوية، وقد تولى رئاسة الاتحاد خلفا للرئيس السابق موتواكي إينوكاي.

ويعتبر أوغورا إلى جانب سابورو كاوابوتشي والرئيس السابق إينوكاي، من المؤمنين في أن الدوري المحلي القوي هو الذي يصنع منتخبا وطنيا قويا.

وأكد أوغورا أنه سيواصل العمل على تحقيق (إعلان الاتحاد الياباني 2005) الذي قام بإطلاقه كاوابوتشي، والذي وضع أهدافا متوسطة المدى عام 2015 وأهدافا أخرى طويلة المدى عام 2050.

وتشمل الخطة متوسطة المدى توسيع أسرة كرة القدم في اليابان إلى خمسة ملايين فرد، والارتقاء بتصنيف المنتخب الوطني بين أفضل عشرة منتخبات في العالم.

أما الخطة طويلة المدى فهي تشمل رفع عدد العاملين في كرة القدم اليابانية إلى عشرة ملايين، واستضافة كأس العالم في اليابان للمرة الثانية، إلى جانب فوز المنتخب الوطني بلقب البطولة العالمية.

ومن أجل تحقيق هذه الطموحات فإن الاتحاد الياباني لكرة القدم يعمل بشكل قريب مع 47 اتحادا محليا في البلاد عبر مشروع يحمل اسم (مهمة رئيس الاتحاد)، والذي بدأ العمل فيه عام 2002 لجميع الآراء والمقترحات التي تحدد إطار عمل الاتحاد.

وكشف أوغورا، الحاصل على الدرجة الجامعية في الاقتصاد السياسي من جامعة واسيدا، عن طموحاته وأحلامه في تحقيق حلم مسلسل الكارتون الياباني الشهير «كابتن تسوباسا» والذي اشتهر في العالم العربي باسم (الكابتن ماجد».

وكان مسلسل تسوباسا «كابتن ماجد» اشتهر في اليابان عام 1981 وهو من إبداع المخرج الياباني الشهير يويتشي تاكاهاشي، حيث تركز القصة على مغامرات منتخب اليابان للشباب بقيادة اللاعب تسوباسا أوزورا الذي يعشق كرة القدم ويحلم في الفوز بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده.

وأوضح أوغورا »تسوباسا ألهم جيلا كاملا من اللاعبين في اليابان مثل كيسوكي هوندا وهيديتوشي ناكاتا وسيغو نارازاكي، بل حتى لاعبين من أعظم اللاعبين في العالم مثل زين الدين زيدان وفرانسيسكو توتي وفرناندو توريس وأليساندرو ديل بييرو من أجل لعب كرة القدم واختيارها كمهنة.« وأضاف «أتشارك في الرؤية والطموح مع كاوابوتشي وإينوكاي، نحن نستطيع مع الجماهير اليابانية واللاعبين في تحقيق حلم (الكابتن تسوباسا) في يوم من الأيام، حتى لو نكن متواجدين لنشهد ذلك».

وكشف أوغورا أنه مصمم على السير في خطة الرئيس السابق إينوكاي من ناحية التحول بالدوري المحلي إلى الأسلوب الأوروبي من حيث امتداد الموسم على فترة الخريف ثم الربيع.

وتأثر أوغورا بالأسلوب الأوروبي في كرة القدم عندما كان يعمل محاسبا في لندن لشركة «فوركاوا للالكترونيات» عام 1981، حيث يقول عن الأمر: نحتاج هذا الأمر بشدة في المستقبل، وربما نقوم بتطبيقه خلال 5-10 سنوات لو سمحت الجوانب المادية بذلك.

وأضاف: لنواجه الواقع، روزنامة فيفا مصممة بشكل قريب من الموسم في أوروبا، وإذا لم نقم بتغيير روزنامة الدوري المحلي فإن اللاعبين وخاصة لاعبي المنتخب الوطني سيعانون بشدة.

ويشار إلى أن الدوري المحلي في اليابان ينطلق خلال فصل الربيع ويمتد طوال الصيف بحيث ينتهي خلال فصل الخريف من ذات العام. وفي حالة التحول للعب من فصل الخريف وعلى امتداد الشتاء حتى الخريف فإن هنالك حاجة كبيرة لإجراء تعديلات على المرافق والملاعب من ضمنها نظام تدفئة أرضية الملعب ومرافق أخرى من أجل تحمل الأجواء الباردة للغاية وتساقط الثلوج في فصل الشتاء باليابان.

وكشف أوغورا الذي عمل في الاتحاد الياباني لمدة 20 عاما، خلال المقابلة مع موقع «الاتحاد الآسيوي لكرة القدم» عن طموحاته في القترة المقبلة، وقال: في البداية يجب أن نقوم بتعيين مدرب جديد للمنتخب الوطني بحلول شهر أغسطس(آب) وخاصة أن بطولة كأس آسيا 2011 باتت قريبة.

وأوضح «بصفتي الرئيس الثاني عشر للاتحاد الياباني لكرة القدم فإنني أترأس أيضاً ملف ترشيح البلاد لاستضافة كأس العالم، ومن واجبي أن أعمل على إعادة كأس العالم لليابان من جديد، وأنا مصمم على تحقيق هذا الهدف.« وكشف أوغورا «أنا أيضا مصمم على مواصلة العمل بإعلان الاتحاد عام 2005 والذي يستمر حتى عام 2050، ويجب أن أقوم بما هو مطلوب مني من أجل استمرار انسيابية المخطط.« وأكد أوغورا البالغ من العمر 71 عاما أنه سيتقاعد من منصب رئاسة الاتحاد الوطني للعبة عقب نهاية الدورة الحالية بعد عامين.

وأوضح بخصوص هذا الأمر «لم أكن أتطلع لفترة رئاسة مدتها عامان، ولكنني فوجئت بطلب الهيئة العامة مني تولي المهمة، وقد وافقت على الطلب بقلب مفتوح وسعادة.« وينص النظام الأساسي في الاتحاد الياباني لكرة القدم على أن الرئيس ونواب الرئيس يجب أن يكونوا دون الـ70 عاما، وفي ذات الوقت لا يوجد هنالك أي شروط بخصوص السن في عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، وقد جاء تعيين أوغورا في منصب رئيس الاتحاد الياباني للعبة بسبب مكانته على المستويين الدولي والقاري كعضو في اللجنة التنفيذية للفيفا والمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي.

وحول هوية من سيخلفه في رئاسة الاتحاد قال أوغورا «حان الوقت من أجل تقدم الجيل الشاب، أنا أصبحت كبيرا في العمر، بينما كوهزو تاشيما نائب رئيس الاتحاد والأمين العام يعتبر المناسب لخلافتي».

وتمنى أن يشارك كوهزو أكثر في اجتماعات الاتحادين الدولي والآسيوي في المستقبل، عمره 50 عاما وأنا أعتقد أنه قادر على تطوير كرة القدم اليابانية إذا واصل العمل بتصميم والتزام.

وختم أوغورا «سأحاول ترك المنصب ولكن في الوقت ذاته لا أعتقد أن الناس سيسمحون لي بترك اللعبة.. لا مشكلة عندي في العمل كمستشار أو مسئول إداري عادي لأنني أحب المساهمة في خدمة كرة القدم في اليابان وآسيا والعالم، إن كان هناك حاجة لخدماتي.«