معضلة الكرة الإماراتية !

TT

جميعنا يعلم ان المنتخبات العربية المشاركة في التصفيات الاسيوية المؤهلة لمونديال (2002) قد فرغت من دورها الاول.

وجميعنا يدرك ان مجموعة منافسات ذلك الدور قد تركت في انفسنا كثيراً من الحسرة ومزيداً من الالم. ولعل فرق قطر والامارات ثم السعودية هي من افسد بهجتنا بادائها الفقير ومن ثم استمرائها البحث عن العلل والاسباب لتبرير اخفاقها، لكن يبدو ان السعودية قد اهتدت الى بعض السبل لانقاذ فريقها وهي التي تعودت ان لا تستسلم للخسارة منذ البداية. ولعل بمقدور مدربها الرائع ناصر الجوهر ان يعيد التفضيل السعودي ببلوغ المونديال، واحسب انه يستطيع فعل ذلك قياسا بما حققه ادائيا ونتاجيا خلال الجولتين اللتين تسنم خلالهما مهامه.

لكن ماذا عن منتخب الامارات وهنا سأكون صادقا وواقعيا بطرحي حول هذا المنتخب، واقول وامري لله انه من غير المنطق ان نضعه بعناصره الحالية في موقع اكبر من موقعه. والحقيقة تشير الى ان الكرة الاماراتية منذ حوالي السنين الاربع المنصرمة قد باتت تخلو من النجوم الموهوبين، فليس هناك من يشبه الطلياني او يقترب من فهد خميس، او من هو بقوة واجادة عبد الله سلطان، كذلك حارسا المرمى ليسا بكفاءة صلبوخ او عبد القادر حسن، حتى المهارة العالية التي كان عليها زهيرو محمد علي وبخيت سعد توارت وبدا ان الجيل الكروي الاماراتي الحالي كأنه لا ينتمي لها.

وعليه فالاماراتيون الذين عبروا الى التصفيات النهائية بصعوبة رغم تواضع منافسيهم، كان عليهم ان يدركوا ان مشكلتهم لم تكن بهنري ميشيل او عبد الله صقر بل بافتقادهم الى القدرات العناصرية من صناع الانتصار الموهوبين.

ولن ادعي بمعرفة مكمن هذا التراجع، هل هو من طريقة ادارتهم لمنافساتهم المحلية أو بكيفية تنمية مواهبهم، او هل بلغ احتفاؤهم باللاعب الاجنبي بما اضر لاعبيهم.

جميعها اسئلة محيرة، لكن على الاماراتيين ان يعترفوا ان فريقا من دون موهوبين سيصعب عليه تحقيق الفوز حتى لوكان المدرب ارنيست هامبل.

قبل الختام اتمنى ان تعيد منتخبات الخليج موازين القوى ونحسب للسعودية عودتها القوية لاجواء المنافسة، ولكن على قطر ان تكون اكثر حرصا على نيل الفوز، في حين ان للبحرين فريقا واعدا عنوانه التفاؤل، وعلى مسيري كرة عمان ان لا يحزنوا من ضعف النتائج لان نيل التفوق لا بد ان يكون خطوة بخطوة.

[email protected]