رئيس النادي يسعى إلى إتمام صفقة بيع ليفربول لإقناع اللاعبين الكبار بالبقاء

رجل الأعمال الصيني يهدد بالانسحاب ما لم يتم شراؤه للنادي خلال الأسبوعين القادمين

TT

وافق الأميركيان توم هيكس وجورج غيلت على بيع نادي ليفربول في أبريل (نيسان) بعد تعرضهما لضغوط من مصرف «رويال بنك أوف اسكوتلند»، الذي يدين له النادي بـ237 مليون جنيه إسترليني. ويعتقد أن بروتون الذي تلقى عدة طلبات من مشترين محتملين يدرك أن نافذة الانتقالات تشكل الفترة الأكثر احتمالية لبيع النادي.

يأتي الالتزام بإتمام الصفقة بحلول الحادي والثلاثين من أغسطس (آب) الحالي، في الوقت الذي حاول فيه رجل الأعمال الصيني كينث هوانغ، مقدم العرض الوحيد المعلن عنه، إلقاء المزيد من الضغوط على بروتون والمصرف بالتهديد بالانسحاب من الصفقة ما لم يتم تنفيذها خلال الأسبوعين القادمين.

ومن المتوقع أن يشتري هوانغ ليفربول عبر التعامل بصورة مباشرة مع مصرف «بنك رويال أوف اسكوتلند»، من خلال عرض تسديد جزء من الدين الذي تسبب فيه المستثمران الأميركيان خلال شرائهما النادي في عام 2007، ويأمل في أن يضغط المصرف على بروتون ومجلس إدارة النادي.

وقالت مصادر مقربة من النادي ومالكيه إن هوانغ هو المشتري الوحيد الذي قدم عرضا إلى بروتون، وأشار إلى أنه يحاول تأمين داعم له يدعم عرضه. ويعمل هوانغ سمسارا في بورصة «وول ستريت»، ورئيس مجموعة «كيو إس إل» الرياضية في هونغ كونغ، ورئيسا صوريا لصندوق سيادي في الشرق الأقصى، لكن مستشاريه لم يكشفوا عن مصدر أموال الصندوق.

كان هوانغ قد عبر في السابق عن رغبته في شراء النادي عام 2008، لكنه عدل عن الفكرة بسبب تقييم النادي الذي قدرت قيمته حينها بـ650 مليون جنيه إسترليني، وكان من بين عدد من المشترين المحتملين الذين تحدث معهم بروتون ومصرف «باركليز كابيتال» الاستثماري عندما توليا مسؤولية البحث عن استثمار في أبريل.

يشار إلى أن هوانغ أجرى محادثات مع ريتشارد هوليداي، المدير التنفيذي لمصرف «رويال بنك أوف اسكوتلند» والمسؤول عن حساب ليفربول، مباشرة الشهر الماضي في محاولة لتجاوز المالكين الأميركيين واستغلال الاضطراب القائم في المصرف بسبب مستقبل النادي.

وعندما سئل عن لقائه هوانغ نفى المتحدث باسم البنك إجراء أي محادثات بين الطرفين أو تقديم أي عطاءات بخصوص نادي ليفربول. ولدى تعرض المصرف لضغوط، أعلن في وقت متأخر من اليوم أنه تلقى عرضا، لكنه طلب من هوانغ التحدث إلى بروتون و«باركليز كابيتال».

وعلمت الصحيفة أن هوانغ قدر قيمة النادي بنحو 300 مليون جنيه إسترليني، في مفارقة كبيرة للقيمة التي وضعها هيكس، الذي قدر قيمة النادي بـ800 مليون جنيه إسترليني، ويقارب نصف السعر الذي رفضه هيكس وغيلت من قبل.

كان المصرف قد ضاعف من مطالبه لهيكس وغيلت خلال الأعوام الثلاثة الماضية من ملكيتهم النادي بمعدلات أكبر من الضمانات الشخصية والأمنية، لأن استثماراتهم الأميركية تتعرض لضغوط نتيجة أزمة الائتمان.

بيد أن مصرف «رويال بنك أوف اسكوتلند» طالب في أبريل من العام الحالي موافقة المستثمرين الأميركيين على استراتيجية خروج، واتفقوا أيضا على مد اتفاقية الإقراض، التي يتوقع أن تنتهي خلال الصيف، حتى شهر أكتوبر (تشرين الأول).

وفي مارس (آذار) من هذا العام، أخبر مصرف «رويال بنك أوف اسكوتلند» المسؤولين عن الدوري الإنجليزي أنه سوف يضمن تمويلات النادي حتى نهاية موسم 2010 - 2011، لكن ليس في استطاعته أن يضمن تمويلات أصحاب النادي الحاليين إلى ما بعد خريف هذا العام.

ويأمل هوانغ أن يستغل حالة التردد لإقناع مصرف «رويال بنك أوف اسكوتلند» وبروتون بأنه في ظل الضغوط التي تتعرض لها عوائد النادي، وبخاصة بعد فشله في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، فإنه يعتبر البديل الوحيد المقبول عن البقاء مواسم أخرى في ظل ملكية أميركيين.