«الفيفا» يرفض نتائج انتخابات اتحاد الكرة السوداني ويطالب بإعادتها.. ويمدد للاتحاد العراقي

خطاب تهديد للخرطوم.. ووزير الشباب والرياضة يطالب بمناهضة قرارات الاتحاد الدولي

TT

رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الاعتراف بنتيجة انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم التي جرت يوم 26 من الشهر الماضي، وأمهل (الفيفا) السودان حتى 15 من الشهر الحالي لإعادة الانتخابات بمعزل عن أي تدخل حكومي. وهدد خطاب لجنة الحالات الطارئة في الاتحاد الدولي بتجميد نشاط الاتحاد السوداني وفقدان الحق في تنظيم بطولة أمم أفريقيا للمحليين 2011 وحرمانه من عضوية الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي، كما لن يسمح للأندية السودانية وكل ممثلي السودان بالمشاركة في أي مباريات دولية.

وكانت انتخابات الاتحاد السوداني التي جرت في يوليو (تموز) الماضي شهدت إقصاء كمال شداد رئيس الاتحاد (السابق) استنادا إلى الطعن المقدم ضده من أحد أعضاء الجمعية العمومية بناء على قانون هيئات الشباب والرياضة السودانية لعام 2003 الذي نص في المادة 16 فقرة (3) أن: «دورة العمل لعضوية مجالس إدارات هيئات الشباب والرياضة دورتان متتاليتان كحد أقصى في الهيئة الواحدة والمنصب الواحد ويستثنى من هذا القرار من يحقق للسودان موقعا قاريا أو دوليا تعتمده الوزارة ويمنح وقتئذ حق الترشح لدورة أخرى».

وفاز بنتيجة الانتخابات التي لم يعتمدها «الفيفا» معتصم جعفر سر الختم بمنصب الرئيس، والطريفي الصديق بمنصب نائب الرئيس، ومجدي شمس الدين بمنصب الأمين العام وأسامة عطا المنان أمينا للمال.

من جانبه وجه حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة السوداني، مجلس إدارة الاتحاد العام (المنتخب حديثا) بمناهضة قرارات «الفيفا» الأخيرة بخصوص انتخابات الاتحاد العام بالطرق القانونية، موصيا إياه بالتروي وعدم الاندفاع، وقال: «تمت إجازة قانون الرياضة لعام 2003 وفقا للتسلسل الطبيعي والمتبع في إجازة كل القوانين بواسطة السلطتين التنفيذية والتشريعية في السودان، وإذا كان (الفيفا) لا يحترم القوانين الوطنية للسودان فنحن لن نحترم قراراته ولن نعترف بها».

وأضاف «قانون الرياضة الساري حاليا ملزم بالنسبة لنا، ولن يلغى ولن يعدل إلا بإرادتنا ووفقا لتشريعاتنا نحن وليس أي جهة أخرى، ونحن نتحمل مسؤولياتنا تجاه الرياضة، ونسن القوانين ونعدلها وفقا لإرادتنا الوطنية، وليس بالخضوع لإرادة (الفيفا) أو أي جهة أخرى».

من ناحيته، قال مجدي شمس الدين الأمين العام للاتحاد السوداني إن الاتحاد سيعقد اجتماعا طارئا لمناقشة طلب الاتحاد الدولي.

وأضاف شمس الدين لـ«رويترز»: سنحاول بذل أقصى جهد لنا للتعامل مع المسألة وتجنب أي نوع من سوء الفهم بين (الفيفا) والاتحاد السوداني والحكومة السودانية.

وتابع شمس الدين أن القانون الذي يمنع كمال شداد الرئيس السابق للاتحاد من خوض الانتخابات هو قانون سوداني ولا يأتي ضمن لوائح الاتحاد السوداني وهذا هو السبب في اعتراض الاتحاد الدولي.

وأشار إلى أن أحد الخيارات لحل الأزمة هو تصويت الجمعية العمومية للاتحاد السوداني على تضمين القانون ضمن لوائح الاتحاد السوداني إلا أنه قال إن القرار النهائي سيتخذ خلال الاجتماع الذي سيعقد في وقت لاحق من الاجتماع الطارئ.

ويحتل السودان المركز 121 في تصنيف «الفيفا» وعلى الرغم من المسيرة الجيدة للهلال والمريخ وهما أكبر فريقين في البلاد في البطولات الأفريقية فإن الجمهور السوداني لا يزال يشعر بالإحباط بسبب الأداء المتذبذب الذي يقدمه المنتخب الوطني.

وعلى صعيد الاتحاد العراقي لكرة القدم، أكد «الفيفا» أنه قرر التمديد للاتحاد العراقي الحالي برئاسة حسين سعيد لمدة عام إفساحا في المجال أمام حل المعضلة التي حالت دون انتخاب رئيس جديد الشهر الماضي.

وجاء في بيان الاتحاد الدولي على موقعه على شبكة الإنترنت «اطلع الاتحاد الدولي على الوضع الذي رافق الانتخابات في 24 يوليو الماضي حيث تم عقد جمعيتين عموميتين في أربيل وبغداد. وإزاء هذا الوضع تم طرح الموضوع على لجنة الطوارئ في (الفيفا) التي قررت تمديد عقد الاتحاد الحالي لمدة عام حتى 31 يوليو عام 2011».

وختم البيان «هذه المهلة ستفسح في المجال أمام المجموعتين المتنافستين على حل مشكلاتهما والسماح بانتخاب مجلس إدارة جديد».

من جانبه اعتبر رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد أن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الصادر أمس والقاضي بالتمديد لمجلس إدارة الاتحاد العراقي برئاسته لمدة عام هو رسالة إلى أسرة الكرة العراقية لضرورة توحيد الصفوف من أجل مستقبل أفضل.

وقال سعيد في تصريح هاتفي لوكالة «فرانس برس»: «آمل أن يكون قرار (الفيفا) رسالة إلى أسرة الكرة العراقية في العراق لتوحيد الصفوف وتكثيف الجهود من أجل مستقبل أفضل وتحاشيا أيضا لتجنب أي عقوبات مستقبلية تحول دون مشاركات المنتخبات الوطنية في المحافل العربية والخليجية والقارية». وتابع «يمنح هذا القرار حالة استقرار فنية وإدارية ينبغي أن تستمر لتجهيز المنتخبات العراقية الوطنية المدعوة إلى خوض استحقاقات كثيرة لعل أبرزها بطولة غرب آسيا في عمان وكأس الخليج في عدن وكأس آسيا في الدوحة ولاحقا تصفيات كأس العالم». وأكد سعيد أنه سيتوجه من عمان إلى أربيل ليترأس الجمعة المقبل اجتماعا لمجلس الإدارة هو الأول منذ الأزمة التي حالت دون حصول انتخابات في 24 يوليو. وكشف عن أن المدرب الجديد للمنتخب العراقي سيصل إلى أربيل يوم السبت المقبل لبدء تجهيز المنتخب الأول للاستحقاقات التي تنتظره.