باتو.. اللاعب الوحيد الذي لا يمكن تكراره

هونتيلار وبوريللو في منافسة خاصة في رحلة تأمين مدرب الميلان لبدلاء أقوياء

TT

قد يصبح أليكساندر باتو، لاعب الميلان والمنتخب البرازيلي الذي كان يمثل المشكلة الأبرز في الفريق في الموسم المنصرم، هو نقطة القوة للفريق هذا الموسم، حيث لم يتمكن الميلان في الموسم الماضي، من دون مشاركة باتو الذي كان مصابا، من مواصلة المنافسة مع الإنتر. والآن عاد اللاعب البرازيلي للانطلاق من جديد بشكل جيد ويبدو أنه قد طوى صفحات الإخفاق وخيبة الأمل التي أصابته لخروج منتخب بلاده في مونديال جنوب أفريقيا 2010. غير أن المشكلة تظل كامنة في عدم وجود بديل لباتو بين صفوف فريق الميلان، حيث إنه في حال غياب باتو قد يتعين على إليغري مدرب الفريق أن يغير من طريقة لعبه على الرغم من الشعور ينتابه بوجود خط هجوم مرعب بين صفوف فريقه. ولعل ذلك يرجع إلى مستوى باتو الجيد فضلا عن مجموعة اللاعبين الشباب الذين تم إشراكهم في المباريات الودية وظهروا بحالة رائعة للغاية. غير أن مدرب الفريق لم يفقد الأمل بعد في إمكانية إتمام صفقات جديدة في سوق الانتقالات.

الخيل: ومن بين اللاعبين الشباب هناك سيمون فيردي ذلك اللاعب الموهوب الذي يتعين عليه أن يزيد من وزن عضلاته نحو 2 أو 3 كيلوغرامات حتى يكون على قدر المنافسة عندما يحتد اللعب. ويعد فيردي هو البديل المثالي لرونالدينهو الذي لن يشارك في المباريات قبل أن يجمعه لقاء مثمر ببرلسكوني رئيس النادي ومالكه. جدير بالذكر أن رونالدينهو كان قد أجرى تدريباته الأخيرة في صالة الألعاب الرياضية بينما كان رفاقه يستريحون على الشاطئ. أما بالنسبة إلى فيردي، فقد انطلق بشكل جيد في هذه اللقاءات الودية لذا يجب أن يبدأ موسمه مع فريق الميلان. يذكر أن سيمون فيردي من مواليد مقاطعة بافيا عام 1992، وقد راهن عليه في المستقبل فيليبو غالي مسؤول قطاع الشباب في نادي الميلان. ويبدو أن رأي إليغري يتفق تماما مع غالي، حيث إنه لا يزال يفكر في ضمه إلى الفريق الأول مع كل من ميركل وستراسر. إن الطريق يبدو طويلا نحو تحويل هذه الموهبة إلى نتيجة ملموسة وفعالة إلا أن هناك ثقة كبيرة تحيط بسيمون فيردي. بدنيا: وعلى الرغم من أن بوريللو بدا هو اللاعب الأقوى بدنيا بين صفوف الميلان في لقاءاته الودية حتى الآن وأنه لن يجد صعوبة في التناغم مع طريقة لعب إليغري فضلا عن علامات التحسن الواضحة في أدائه في المباراة الثانية من بطولة كأس الإمارات الودية، فإن المدرب الجديد للميلان سيفسح مساحة أيضا لمشاركة كلاس هونتيلار الذي لن يرحل عن صفوف الفريق وسيلعب إلى جانب بوريللو في خط الهجوم. تجدر الإشارة إلى أن اللاعب الهولندي عاد اليوم من إجازته، ويبدو أن حالته النفسية جيدة على الرغم من اللحظات الحزينة التي مر بها خلال مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد هزيمة منتخب هولندا في المباراة النهائية للبطولة. كان هونتيلار يأمل في إيجاد مساحة أكبر للظهور في المونديال ولكنه أنهى هذا العرس الكروي محرزا هدفا وحيدا شأنه شأن فان بيرسي الذي لعب أساسيا في صفوف المنتخب الهولندي. وعاد هونتيلار من جوهانسبورغ والمنتخب الهولندي يحمل لقب وصيف هذه النسخة من كأس العالم، الأمر الذي ربما لم يكن يتأمله اللاعب ذاته.

البديل: والآن لا يتبقى لفريق الميلان إلا حسم احتمالات مشاركة إنزاغي الذي ستتاح له الفرصة بالتواجد خلال المنافسات الدولية، حيث يسعى إنزاغي في بطولة الأمم الأوروبية لتحطيم الرقم القياسي، كما أظهر اللاعب في بطولات الكؤوس قدراته الخاصة. غير أنه من الممكن أن يكون هناك مساحة واسعة ليكون جاكومو بريتا بديلا لإنزاغي. ويعد بريتا أحد اللاعبين الشباب أيضا الذين يسعى إليغري للدفع بهم كبدلاء في 3 أو 4 مراكز في الملعب. وفي النهاية، يبقى اللاعب الوحيد الذي لن يكون هناك بديل له هو باتو ذلك اللاعب الذي يبدو أن تكراره غير قابل للاستنساخ. على أي حال، يتعين على إليغري مدرب الفريق أن يتضرع إلى الله أن لا يتعرض باتو إلى أي إصابة كما حدث الموسم المنصرم.