الفيفا يعاقب إسبانيا وهولندا بشأن مخالفات لاعبي الفريقين في المونديال

كأس العالم بجنوب أفريقيا بطولة خالية من المنشطات

TT

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس توقيع غرامة عشرة آلاف فرنك سويسري (9363 دولارا) على إسبانيا و15 ألف فرنك سويسري (14 ألف دولار) على هولندا بسبب سلوك لاعبي الفريقين في نهائي كأس العالم الشهر الماضي بجنوب أفريقيا.

وتلقى خمسة لاعبين من منتخب إسبانيا بطاقات صفراء، بينما نال ثمانية لاعبين من هولندا إنذارات، كما تعرض المدافع جون هيتينغا للطرد. وشهدت المباراة احتساب 47 خطأ مما دعا سيب بلاتر رئيس الفيفا ليقول إنه يشعر بالإحباط إزاء سلوك اللاعبين.

وقال متحدث باسم الفيفا إن الغرامة المفروضة على المنتخبين تأتي وفقا للمادة 52 من لوائح الانضباط بالفيفا التي تنص على «إمكانية توقيع إجراءات تأديبية على الاتحادات المحلية والأندية عندما يفشل فريق في التصرف بشكل لائق». وتقول الفقرة الأولى من المادة إنه «يمكن توقيع غرامة عندما يشهر الحكم بطاقات، سواء صفراء أو حمراء، في وجه خمسة لاعبين من الفريق نفسه خلال مباراة واحدة».

من جهة أخرى أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم أن نتائج جميع فحوص تعاطي المنشطات التي تم إجراؤها خلال كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا جاءت سلبية. وتم إجراء 552 اختبارا للدم والبول قبل انطلاق البطولة وخلال مبارياتها.

وأكد الفيفا أنه أعلم جميع المنتخبات المشاركة في المونديال بأنه يتعين عليها أن تقدم معلومات مفصلة عن أماكن وجود لاعبيها والمدة التي يمضيها لاعبو الفريق في التدريب معا خلال الشهرين اللذين سبقا انطلاق المونديال. ثم زار مسؤولو الفيفا لمكافحة المنشطات المنتخبات الـ32 المشاركة، وأخضعوا لاعبيها لفحوص للمنشطات دون إعلام مسبق، وكان يتم ذلك على سبيل المثال خلال الحصص التدريبية أو المباريات الودية.

وكان يتم اختيار ثمانية لاعبين من كل فريق عن طريق القرعة لكي يخضعوا لفحوص المنشطات. حيث أخذ الاتحاد الدولي عينات من 256 لاعبا قبل انطلاق المونديال. وبالإضافة إلى الاختبارات التي أجراها الاتحاد الدولي قامت الاتحادات الوطنية والمنظمات المحلية لمكافحة المنشطات بإجراء فحوصات أيضا.

وخلال البطولة خضع لاعبون للفحوص بعد كل مباراة، حيث تم اختيار لاعبين اثنين من كل فريق عن طريق القرعة، ومن ثم قام مختبر معتمد من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في مدينة بلومفونتين الجنوب أفريقية بتحليل نتائج الفحوص.

وقال البروفسور جيري دفوراك، كبير المسؤولين الطبيين في الفيفا: «لقد ضاعف الفيفا عدد الاختبارات قبل انطلاق البطولة مقارنة بكأس العالم 2006. حيث لم يسبق على الإطلاق أن خضع اللاعبون لمثل هذه الفحوص الدقيقة والمعمقة قبل المنافسات كما كان عليه الأمر هذه السنة. وما زاد من إيجابية الصورة كون جميع الفرق أبدت تعاونا كبيرا. وأثبتت النتائج أنه يمكن في عالم كرة القدم تقديم أفضل أداء دون اللجوء إلى مواد وطرق محظورة».