غالاكسي يغري الميلان ويعرض 8 ملايين يورو إضافية مقابل ضم رونالدينهو

تياغو سيلفا يغلق الطريق أمام ريال مدريد.. والصحف الإسبانية تشير إلى رحيله عن الفريق الإيطالي

TT

لم ينته الأمر. إن فريق غالاكسي لوس أنجليس يغري الميلان أيضا من أجل ضم رونالدينهو. ولم يظهر النادي الأميركي استعداده لإبرام عقد ملكي مع اللاعب البرازيلي الفذ فقط، بل أبدى أيضا استعداده لدفع مبلغ 8 ملايين يورو إضافية لنادي الميلان. وهو تطور مهم في الصفقة بالنظر إلى أن عقد رونالدينهو مع نادي الميلان ينتهي خلال عام واحد فقط. وبالتالي فإن قيمة اللاعب في سوق الانتقالات قد تتأرجح، مع الأخذ في الاعتبار أن نادي الميلان قد دفع قبل عامين 18 مليون يورو من أجل شراء اللاعب من نادي برشلونة. وعلى هذا النحو قد يعوض نادي الميلان قيمة الصفقة التي ضم من خلالها اللاعب.

التحرك: تأتي مبادرة النادي الأميركي بعد تصريحات رئيس نادي الميلان الذي أعلن بوضوح في معسكر الفريق بميلانيللو اعتماده على مهارة رونالدينهو الكبيرة خلال الموسم القادم. وقد جاءت تصريحات برلسكوني بعد اللقاء الذي جمع روبرتو دي أسيس شقيق رونالدينهو ووكيل أعماله، وأدريانو غالياني نائب رئيس الميلان، وتم التوصل خلاله لاتفاق حول بقاء رونالدينهو مع الفريق حتى نهاية عقده الموسم القادم. لكن العرض الجديد المقدم من النادي الأميركي الكبير قد يسهم في خلط الأوراق بدرجة كبيرة. فهناك عدد كبير من النجوم في سبيلهم للانضمام للدوري الأميركي. وبالتالي من المنطقي أن يحاول مسؤولو نادي غالاكسي القيام بصفقة كبيرة مثل ضم رونالدينهو. وليس من قبيل المصادفة إذن أن يقوم بيكام نفسه بالضغط على رونالدينهو من أجل دفعه لقبول عرض النادي الأميركي.

الغموض: والآن ماذا سيحدث في نادي الميلان؟ لقد تمسك الميلان حتى الآن ببقاء اللاعب وأعلن أنه ليس للبيع، وانتهج اللاعب نفسه هذا النهج. لكن الضغط القادم من الولايات المتحدة يعيد مسألة الثقة بين الطرفين للسطح. ولن يكون من المستغرب أن يحتاج الأمر في الأيام القادمة إلى لقاء مباشر جديد بين أبطال تلك المسألة.

الثقة: من ناحية أخرى أظهر تياغو سيلفا تمسكا كبيرا بالبقاء مع الميلان. فمع تزايد ضغوط صحيفة «ماركا» ونادي ريال مدريد لضمه أعلن اللاعب ولاءه الشديد لنادي الميلان. وبعد النفي الأولي نشرت الصحيفة اليومية التي تصدر في مدريد يوم الأربعاء الماضي جملة ذات مغزى كبير «إنني فخور باهتمام نادي ريال مدريد بي». وهكذا عاد اللاعب للظهور في بؤرة الاهتمام من جديد. وكان تياغو سيلفا قد صرح قائلا قبل الرحيل من مطار مالبينزا بإيطاليا متجها إلى فرانكفورت ومنها إلى ديترويت بالولايات المتحدة «إنني سعيد هنا، وأود البقاء مع الميلان حتى نهاية عقدي. وأتمنى أن أبقى حتى عام 2014». وأضاف اللاعب أنه في ميلانو «يشعر بالسعادة أيضا بسبب العمل الذي قام به الموسم الماضي وكل الأشياء الإيجابية» التي حصل عليها «مع الفريق. إنني أتدرب كل يوم من أجل الفوز، لأن لدينا فريقا قويا للغاية».

التدريب في الولايات المتحدة: لقد سافر 22 لاعبا من فريق الميلان إلى ديترويت، وبقي 9 في معسكر ميلانيللو، بمن فيهم آخر اللاعبين انضماما للفريق وهو هونتيلار. وفي الصباح قام أمبروزيني وبيرلو وإنزاغي ويانكولوفسكي وكالادزي وييبيز بتمرينات الجري والإطالة، بينما تدرب رونالدينهو وفيردي في صالة التمرينات الرياضية.

وفى سياق منفصل يتعلق بسوق الانتقالات، ظهر مؤخرا محور يجمع بين ناديي الميلان وجنوا، حيث يعمل الناديان معا منذ فترة بتناغم كبير من أجل الوصول لأهدافهما الشخصية، وسرعان ما سيبرم الفريقان صفقة جديدة يحصل أليغري مدرب الميلان من خلالها على الدعم الذي يطالب به في وسط الملعب منذ فترة، والمتمثل في اللاعب كيفن برنس بواتينغ. فقد توصل نادي جنوا مؤخرا لاتفاق مع نادي بورتسموث الإنجليزي من أجل شراء لاعب خط الوسط بواتينغ، أحد اللاعبين الذين تألقوا في مونديال جنوب أفريقيا مع المنتخب الغاني، والذي يتميز بالمهارة الفنية والاستعداد البدني الجيد، بالإضافة إلى القدرة على التسديد من مسافات بعيدة. لكن غاسبيريني رئيس النادي فضل عليه اللاعب فيلوزو. وظل بواتينغ معلقا ورفض الانتقال في صفقة ملكية مشتركة إلى نادي لاتسيو، الذي ظل يتفاوض بشأنه مع الفريق الإنجليزي. وعندما بدا أن كل شيء قد انتهي، ها هو تطور جديد يطرأ على تلك الصفقة. حيث قام نادي جنوا بشراء اللاعب، لكن مناصفة مع نادي الميلان. وفي تلك الحالة سينضم بواتينغ على الفور لفريق الميلان لتدعيم فريق أليغري، وسيمتلك نادي جنوا رأس مال جديدا للمستقبل. وما زال الأمر حتى الآن مجرد فكرة، وتتبقى الكثير من الخطوات لإتمام تلك الصفقة، لكن محور ناديي الميلان وجنوا يبدو قويا على أي حال.

صفقات متعددة: لقد نشأ ذلك المحور بين الناديين قبل شهر عندما نجح نادي الميلان، بفضل نادي جنوا، في إتمام صفقة مهمة هي صفقة انتقال ستوراري حارس المرمى إلى نادي اليوفنتوس. فقد انضم اميليا لفريق الميلان من نادي جنوا، ليضمن تغطية مثالية في مركز حراسة مرمى الميلان مع الحارس الأساسي أبياتي. وكان من المفترض أن تشمل الصفقة أيضا انتقال سورينتينو إلى نادي جنوا، لكن نادي كييفو قام بتعطيل الصفقة. ورغم ذلك فقد استمر التعاون بين الناديين وازداد قوة وأهمية. فقد حصل الميلان أيضا من نادي جنوا على المدافع اليوناني باباستاتوبولوس، الذي ربما يعتبر غير مناسب لطريقة الدفاع بـ3 لاعبين التي يطبقها المدرب غاسبيريني مدرب فريق جنوا، لكنه مثالي لتكملة خط الدفاع الميلان الذي يلعب بأربعة لاعبين مع أليغري. فاللاعب اليوناني يتميز بالمرونة ويجيد اللعب في مركز قلب الدفاع وفي مركز الظهير، وهو بذلك يستطيع حل الكثير من المشكلات التي قد تواجه مدرب الميلان الجديد. وماذا عن فريق جنوا؟ لقد انتقل إليه الكثير من العناصر الشابة الجيدة بفرق الناشئين في نادي الميلان، ومن بينهم زيغوني، الذي يعتبر بالفعل أحد أفرد فريق جنوا الجديد. وبالنسبة لبعض اللاعبين الشباب الآخرين بدأت رحلة في الأقاليم بحثا عن تجربة جديدة، لكن الأمر يعتبر على أي حال صفقة جيدة لنادي جنوا.