ترددت أمس في مقر نادي الهلال أنباء فحواها مغادرة مهاجم الفريق الكروي الأول، السويدي فيلهامسون، إلى خارج السعودية بعد أن وصل إلى الرياض قبل يومين، وعدم مشاركته في مواجهة فريقه الأزرق مع نظيره بولونيا الإيطالي في نصف نهائي بطولة النخبة التي ستختتم اليوم في أبها.
وفي سياق هلالي آخر، تدرب أمس مع فريق الهلال الأولمبي صانع الألعاب الأيسر سلمان الفرج بعد أن أبعد من معسكر فريقه الأول في أبها بسبب عدم انضباطه، في الوقت الذي أكدت مصادر أخرى أن اللاعب ممنوع من التصريحات بقرار سري من إدارة الفريق الكروي الأول.
وشوهد مهاجم الهلال محمد العنبر وهو يؤدي تدريباته أمس منفردا بعد أن استأذن من الجهاز الفني المسؤول عن الفريق الأولمبي.
ومن جانب آخر، كشف المدير الرياضي لنادي إف سي لوريان الفرنسي غيلبيرت كانو عن نية مسيّري ناديه مخاطبة نادي الهلال السعودي لبحث إمكانية ضم مدافع الفريق والمنتخب السعودي ماجد المرشدي بعد أن أبدى كريستيان غوركوف المدير الفني للفريق الفرنسي إعجابه بأداء المدافع السعودي الشاب، الذي كان قد تم عرض اسمه في قائمة ضمت عشرة أسماء لمدافعين يلعبون في مختلف القارات من طرف وسطاء وكشافين كرويين يعملون لحساب النادي، قبل أن تتقلص القائمة لثلاثة أسماء يأتي من ضمنها المرشدي.
وأشار كانو في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الأمر بات يحمل صفة الجدية من خلال الاجتماعات التي عقدها الجهازان الفني والإداري بالفريق للتشاور حول انتداب الأسماء المتاحة للتعاقد والميزانية المالية المقترحة لجلبهم، وأوضح كانو أن محاولة إحضار المرشدي لم تكن الأولى، حيث كان هناك محاولات للتعاقد مع أكثر من لاعب سعودي، أولهم كان الدولي السابق حسين عبد الغني في عام 2005، كما أن النادي قد قام في فترة سابقة بجس نبض المدافع الدولي السابق ماجد العمري، الذي يلعب حاليا في نادي الشباب، في عام 2007، قبل أن تتوقف المحاولات لضم الاثنين في ظل تعقيدات واجهها مسيّرو النادي لضمهما، وتمنى كانو أن لا يواجه النادي هذه التعقيدات مجددا في حال تم إقرار التعاقد مع المرشدي من طرف المسؤولين بناديه، وفي حال لم يتم ذلك فسيلتفت النادي إلى الاسمين المرشحين الآخرين بجانب المرشدي وفق المعطيات المالية والأدائية وظروف اللاعبين الثلاثة الحالية التي ستحدد إمكانية التعاقد مع أحدهم من عدمه.
وكان المرشدي قد قدم عطاء لافتا جدا خلال الموسم السابق، ساهم من خلاله بمساعدة فريقه في تحقيق بطولتي الدوري وكأس ولي العهد، غير التأهل إلى ربع نهائي دوري المحترفين الآسيوي، وسبق له خلال عام 2009 أن نال لقب أفضل لاعب خليجي، رغم أنه يلعب في خط الدفاع ويبلغ من العمر 25 عاما. ويبدو أن ناديه الهلال غير مهتم أبدا بأي عرض يصل إلى لاعبه في ظل الأهمية الكبيرة التي يمثلها في صفوف الفريق، ناهيك بالحاجة الكبيرة إلى خدماته خلال المنافسات المهمة التي سيخوضها في الدوري الآسيوي، بدءا من منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل.
وفي جانب يخص الجانب الهلالي، يسعى فريق الغرافة القطري لخوض ثماني مباريات تجريبية قبل ملاقاته لفريق الهلال السعودي يومي 15 و22 سبتمبر المقبل في إطار مباريات دور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا، إضافة إلى كون الفريق سيشارك بلاعبي الفريق الأول في بطولة الشيخ جاسم، وهو ما سيجعل من المباريات الثماني خير إعداد للمسابقتين.
وقال نائب رئيس جهاز الكرة بالنادي محمود الغزال في تصريحاته أمس لموقع النادي الرسمي: «نبحث عن إقامة مباراة تجريبية مع فريق العين أو الجزيرة أو الوحدة الإماراتيين، ومن المحتمل خوض مباراة أخرى مع أحد الفرق التي سيكون لها معسكر في الدوحة، إضافة إلى أن الفريق خاض مباراتين تجريبيتين وتبقت له مباراة ثالثة في معسكره الخارجي في فرنسا»، مضيفا: «نسعى لأن يصل عدد المباريات التجريبية لثماني مباريات قبل ملاقاة الهلال في المواجهة المصيرية، وهو عدد كافٍ يستطيع الفريق من خلاله استعادة لياقة المباريات بعد فترة الراحة السلبية التي حصل عليها اللاعبون عقب نهاية الموسم الماضي.
وكان مسؤولو الغرافة قد طالبوا الاتحاد القطري لكرة القدم بتغيير مواعيد عدد من المباريات، خصوصا تلك التي تكون قريبة من مواجهتي الهلال لأجل أن يكون حضوره في التنافس الآسيوي على خير مثال. وفعل الاتحاد ذلك، بيد أن النادي ما زال يلح على مباريات أخرى.