لم يعد يتبقى سوى أيام قليلة ويتمكن بعدها نادي يوفنتوس من الإعلان رسميا عن رحيل لاعبه سيباستيان جوفينكو عن صفوف الفريق، وأنه أصبح لاعبا في صفوف نادي بارما. وقد التقى مؤخرا كل من ماروتا مدير الكرة في نادي السيدة العجوز ونظيره في نادي بارما بيترو ليوناردو، وتوصلا إلى اتفاق شفهي بصدد هذه الصفقة، بحيث تتم إعارة جوفينكو (مقابل 500 ألف يورو) إلى نادي بارما مع الاحتفاظ بأحقيته في شراء نصف بطاقة اللاعب مقابل 3.5 مليون يورو كما حدد الطرفان. إن الاتفاق قد تم بالفعل ولم يعد ينقصه سوى توقيع اللاعب الذي يتعين عليه أولا تمديد عقده مع نادي اليوفي. وقد يرحل أيضا عن صفوف نادي اليوفنتوس، فضلا عن الجوهرة، كل من كامورانيزي (الذي قد يتجه إلى نادي برمنغهام) وبولسن (إلى نادي ليفربول) وتياغو (إلى نادي أتليتكو مدريد). وسيستطيع اليوفي بذلك أن يطمئن إلى ميزانية النادي، وإلى أن الفريق المتخم باللاعبين سيصبح أقل عددا.
موقف كرازيتش: وعند هذا الحد، فقد يعود نادي السيدة العجوز مرة أخرى لامتلاك السيولة المالية حتى يتمكن من خلالها النادي من شراء الصربي كرازيتش لاعب نادي سيسكا موسكو الروسي. يذكر أن اللاعب لا يشارك مع فريقه في المباريات خوفا من التعرض للإصابة، كما أنه جاهز للرحيل عن ناديه. وقد صرح ماركو ناليتيليتش وكيل أعمال اللاعب بهذا الصدد قائلا «إن كرازيتش ينتظر عرض نادي اليوفنتوس. وقد يتم كل شيء بمجرد أن يقرر مسؤولو الناديين الالتقاء، وسيبدأ الحديث عن هذه الصفقة من 15 مليون يورو». وفي غضون ذلك، يتعين على ماروتا إنهاء كل صفقات البيع الخاصة بالنادي. ولذا سيلتقي مدير الكرة في النادي السيدة العجوز فورتوناتو وكيل أعمال اللاعب كامورانيزي من أجل تحديد مكافأة نهاية الخدمة الخاصة باللاعب. وجدير بالذكر أن فورتوناتو قد توصل بالفعل مع نادي برمنغهام إلى اتفاق مبدئي بشأن انتقال اللاعب. وقد صرح ماروتا بهذا الصدد قائلا «ليست هناك أي مشكلات بيننا وبين النادي الإنجليزي». وهو ما يعني أنه لم يتبق سوى تحديد المبلغ الذي سيتم دفعه للاعب. ولن يحصل اللاعب على أي مبالغ مقابل انتقال بطاقته إلى ناد آخر، لكنه سيحصل على إجمالي 6 ملايين يورو المبلغ المتبقي له من راتبه.
وداعا: وبات أيضا لاعب خط الوسط كريستيان بولسن على بعد خطوة من إنجلترا والانتقال إلى نادي ليفربول. فقد تم التوصل بين نادي السيدة العجوز والنادي الإنجليزي إلى اتفاق بنحو 6 ملايين يورو. وقد سافر جورن بونيسن وكيل أعمال لاعب الوسط إلى إنجلترا حتى يتفق مع مسؤولي نادي ليفربول بصدد الراتب الذي سيتقاضاه بولسن. وهناك أيضا أخبار سعيدة حول صفقة انتقال اللاعب البرتغالي تياغو إلى نادي أتليتكو مدريد الإسباني. فقد ظهر للنادي الإسباني، الذي يناور ويحاول أن يقلل من مطالبات تياغو، منافس آخر وهو نادي شتوتغارت الألماني. وبالتالي فسوف تدخل إلى خزينة نادي السيدة العجوز ستة ملايين يورو أخرى إذا وافق اللاعب البرتغالي على العقد المقدم من النادي الألماني لمدة موسمين براتب سنوي مليوني يورو.
وإضافة إلى سيباستيان جوفينكو، يعد ثلاثة آخرون من لاعبي يوفنتوس الشباب حقائبهم للرحيل عن النادي عقب اجتياز الفريق لمرحلة الأدوار التمهيدية من منافسة الدوري الأوروبي مباشرة، وهم لاعبا خط الوسط ألبين إكدال (19 عاما) ولوكا ماروني (20 عاما)، والمهاجم كريستيان باسكواتو (19 عاما). جدير بالذكر أن إدارة السيدة العجوز كانت قد قررت التنازل عن خدمات اللاعبين السابق ذكرهم على سبيل الملكية المشتركة بعد الاتفاق مع عدد من الأندية من بينها بارما وسيينا وباري. غير أن الأمل في بقاء جوفينكو في صفوف اليوفي ما زال قائما رغم المنافسة الشديدة التي يتعين عليه خوضها للظفر بمركز قلب الدفاع الثاني في التشكيل الأساسي للفريق.
من جهة أخرى، تسعى إدارة النادي إلى الاستمرار في تطبيق سياسة العمل التي تم التوصل إليها في العام الذي شهد عودة يوفنتوس لدوري الدرجة الأولى، حيث يقوم مشروع النادي على فكرة الاستفادة من المواهب الشابة في الفريق الأول، وهو ما ساعد على عودة روح الشباب للفريق خلال السنوات الخمس الأخيرة. ومع انضمام ماروتا وديل نيري إلى الطاقم الإداري في السيدة العجوز، أصبحت مسألة تأسيس فريق شاب غير منهك جسديا وفنيا هي الهدف الأساسي للمدير الفني والمسؤول عن انتقالات اللاعبين. وعليه، كان لا بد من التنازل عن عدد من اللاعبين «العواجيز» من أجل إفساح أماكن مناسبة للوافدين، ويأتي كامورانيزي كما ذكرنا من قبل وغروسو وصالحمديتيش على رأس قائمة غير المرغوب بهم في السيدة العجوز. وهكذا انخفض معدل أعمار اللاعبين في الفريق من 28.4 إلى 25.6، بينما يوجد 5 لاعبين أساسيين تحت 25 عاما.
وسعيا وراء تحقيق الحلم المنشود، حرصت إدارة النادي على تعزيز صفوف الفريق عن طريق بعض اللاعبين الشباب، كان من بينهم ماركو موتا (24 عاما) الذي سرعان ما اكتسب ثقة المدير الفني بعد أدائه الجيد إلى جوار أماوري في الدوري الأوروبي، فضلا عن قدرته على المشاركة في العملية الدفاعية، وهو ما يبحث عنه ديل نيري. جدير بالذكر أن موتا كان أحد المشاركين في قيادة نادي روما إلى الفوز بدرع الدوري، مما يعني أنه لا يفتقد إلى الخبرة اللازمة لقراءة صعوبات الدوري المحلي. وفي الوقت نفسه، لفت ليوناردو بونوتشي الأنظار إليه بعدما نجح في تكوين ثنائي ناجح مع جورجيو كيلليني، مما دفع المدير الفني إلى الإبقاء على ليغورتالي على مقعد البدلاء في المباراة الماضية. واستكمالا لمنظومة الفريق الشاب، نجح دي تشيليي البالغ من العمر 23 عاما في الحصول على مركز فابيو غروسو بعدما أظهر براعة كبيرة على الجناح الأيسر وفي جبهة الدفاع. من ناحية أخرى، يلعب ماركيزيو دورا كبيرا في عملية الإحلال والتبديل التي تجريها إدارة النادي، حيث يعقد عليه ديل نيري آمالا كبيرة في إحياء خط الوسط لما يتمتع به من مهارات فنية كبيرة. أما بالنسبة إلى لانزافامي، فسوق يتم تغيير مركزه إلى الجهة اليسرى من الملعب في حال شراء كراسيتش (ظهير أيمن) مع نقل بيبي إلى الجهة اليسرى أيضا.