عمر المهنا: عوامل نفسية وراء إخفاق 23 حكما.. وأعذار المقيمين غير مقبولة

طلب من الجميع دعم الحكام وأبدى سعادته بقيادة السوبر البولندي

TT

كشف رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، عمر المهنا، عن الأسباب التي أدت إلى إخفاق 23 حكما في الدرجتين (الأولى والثانية)، من أصل 65 قد تقدموا لدورة الصقل الخاصة بحكام دوري «زين» السعودي للمحترفين، التي اختتمت فعالياتها في محافظة الطائف، وأرجع المهنا أسباب الإخفاق إلى عوامل نفسية، أو لعدم الاستعداد الكافي في الجانب اللياقي: «شاهدنا أغلب الحكام لم ينجحوا في تجاوز الـ20 محاولة التي خصصت للاختبارات اللياقية، التي يفترض على كل حكم أن يتجاوزها، على الرغم من أن مدربي اللياقة البدنية، الثنائي أحمد الزهراني، وخالد الدوسري، كانا مميزين في تدريباتهما، ولم يشكُ أي حكم من شد عضلي أو إجهاد، وكان الأداء في التدريبات جيدا جدا، وهذا دليل على جودة العمل في التدريب اللياقي، ولكن كما ذكرت في الاختبارات الفعلية تغير أداء بعض الحكام، وتسبب في فشلهم بتجاوز عدد المحاولات التي حددت من قبل اللجنة».

وأشار رئيس لجنة الحكام في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن لجنته وفرت جميع الإمكانيات للتحضير لهذه الدورة، من خلال استقطاب محاضرين على مستوى عال من الخبرة، والعمل في المجال التحكيمي، لافتا إلى أن المحاضرين؛ الروسي فلنتينو، والقطري هاني بلال، من الكفاءات المعروفة على المستوى الدولي، وأضاف: «قدما عصارة جهدهما وخبرتهما خلال دورة الصقل، وبإمكانك أن تسأل جميع الحكام الذين شاركوا في هذه الدورة لتقيم العمل الذي قدم خلال هذه المشاركة، سواء من قبل لجنة الحكام أو المحاضرين، وكان ناجحا بجميع المقاييس، وسيكون مردوده إيجابيا على جميع الحكام خلال قيادتهم لمباريات دوري زين السعودي، أو دوري الدرجة الأولى».

وعن العقوبات التي ستصدر في حق الغائبين من دون عذر عن دورة المقيمين، قال المهنا: نحن دعونا ما يقارب 50 مقيما لهذه الدورة، وكان هناك بعض المقيمين لم يحضروا، خاصة من أولئك الذين تربطني بهم علاقة قوية، ولكن كما هو معروف، فإن اللجنة صريحة ودقيقة في عملها؛ فأي مقيم لم يقدم العذر الكافي للجنة لن يتم تكليفه إلا بعد أن يجتاز الدورة المقبلة التي ستحددها اللجنة، ولن ينطبق ذلك على المقيمين الذين قدموا اعتذارات بسبب ارتباطات وظروف عملية، ويأتي في مقدمتهم عبد العزيز العيدان وإبراهيم الحساوي، حيث سيتم تكليفهم بعد إرسال المحاضرات الخاصة بهذه الدورة، للاطلاع على كل ما هو جديد في عمل المقيم.

وشدد رئيس اللجنة على أنه سعيد باختيار طاقم حكام سعودي لقيادة نهائي السوبر البولندي، الذي جمع فريقي ليخ يوزنان، بطل الدوري البولندي، ونادي جاغيلونيا، بطل الكأس، في الموسم المنتهي، الذي كلف به كل من مرعي عواجي وعبد العزيز الكثيري وعبد الله الشلوي، وهذا الاختيار بلا شك يؤكد حضور الحكم السعودي، والسمعة الجيدة التي يحظى بها، ونتطلع إلى المزيد من المشاركات التي ستزيد من ثقة الحكم السعودي، سواء خلال مشاركاته المحلية أو الخارجية، أيضا لا تفوتني الإشادة بمستوى طاقم نهائي دورة النخبة الثالثة، التي جمعت الهلال والشباب، حيث قدم الحكام مستوى جيدا، ولم تؤثر قراراتهم على سير المباراة، ونحن كلجنة سنقدم كل ما في وسعنا من أجل الرقي بمستوى التحكيم.

وطالب المهنا من الجميع الوقوف مع الحكم السعودي، ومنحه الثقة، حتى يستطيع تأدية دوره على أكمل وجه خلال منافسات هذا الموسم، الذي تمنى أن يكون ناجحا لهم.