منتخب برازيلي بدون خبرة دولية في مواجهة الولايات المتحدة اليوم

إيطاليا وكوت ديفوار تلتقيان لتعويض العروض المخيبة للآمال في المونديال

TT

يواجه منتخب البرازيل الجديد بقيادة المدرب مانو مينيزيس نظيره الأميركي في مباراة دولية ودية مقررة اليوم في إيست روثرفورد. وتم بيع أكثر من 60 ألف تذكرة لمواجهة الفريق المضيف مع بطل العالم خمس مرات، والتي ستقام على الملعب الجديد لفريقي نيويورك جاينتس ونيويورك جيتس لكرة القدم الأميركية.

والمباراة هي الأولى الرسمية لمينيزيس الذي استلم تدريب المنتخب البرازيلي خلفا لكارلوس دونغا الذي أقيل من منصبه بعد خروج المنتخب من ربع النهائي في مونديال جنوب أفريقيا على يد هولندا. ولم يستدع مينيزس سوى أربعة لاعبين ممن شاركوا في النهائيات وهم راميريس المنتقل حديثا إلى تشيلسي ومدافع ميلان ثياغو سيلفا ومدافع برشلونة دانيال الفيش ومهاجم مانشستر سيتي روبينيو.

وفضل مينيزس استدعاء لاعبين شبان، بعضهم من دون أي خبرة دولية، مثل نيمار في الهجوم ورينان في حراسة المرمى، وأعطى الأفضلية للاعبي الدوري المحلي، ليتخلى عن مايكون ولوسيو وجوان وكاكا ولويس فابيانو، وأبقى على استبعاد صانع الألعاب رونالدينهو والمهاجم أدريانو.

في المقابل، فإن المنتخب الأميركي بقيادة مدربه بوب برادلي يضم 14 لاعبا ممن شاركوا في النهائيات وخرج في الدور الثاني أمام غانا. وتم استدعاء المهاجم لاندون دونوفان لاعب لوس أنجليس غالاكسي وحارس المرمى تيم هاورد، حارس إيفرتون الإنجليزي إلى تشكيلة منتخب الولايات المتحدة.

وقد تكون المباراة الأخيرة للمدرب برادلي الذي ينتهي عقده مع الاتحاد المحلي في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وقال برادلي: «تشكل هذه المباراة فرصة كبيرة لتكريم عدة لاعبين شاركوا في كأس العالم ونالوا تقدير واحترام الجماهير في مختلف أنحاء البلاد. هدفنا هو المنافسة والنجاح أمام أقوى المنتخبات العالمية. ستشكل لنا البرازيل امتحانا صعبا نظرا للمواهب الكثيرة في صفوفها».

وسجل دونوفان، ثلاثة أهداف لبلاده في جنوب أفريقيا، قبل خسارة الولايات المتحدة أمام غانا وخروجها للمرة الثانية على التوالي من الدور الثاني. وإلى جانب هاورد حارس إيفرتون استدعي القائد كارلوس بوكانيغرا ولاعب الوسط مايكل برادلي والمدافع ستيف شيروندولو الذين خاضوا مباريات بلادهم كاملة في العرس العالمي. وتواجهت البرازيل مع الولايات المتحدة آخر مرة في كأس القارات عام 2009، حيث تقدمت الأخيرة 2-صفر في الشوط الأول قبل أن تعود البرازيل بقوة وتفوز 3-2.

* إيطاليا - كوت ديفوار

* وفي مواجهة قوية أخرى تقام اليوم أيضا، يلتقي منتخبا إيطاليا وكوت ديفوار لكرة القدم وديا في العاصمة البريطانية لندن، وعندما يلتقي الفريقان سيكون الهدف الأساسي لكل من الفريقين هو استعادة توازنه بعد العروض المخيبة للآمال التي قدمها الفريقان في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث خرج كل منهما من الدور الأول للبطولة.

ويخوض كل من الفريقين المباراة تحت قيادة مديره الفني الجديد حيث تولى المدرب تشيزاري برانديللي البالغ من العمر 52 عاما منصب المدير الفني للمنتخب الإيطالي في يوليو (تموز) الماضي خلفا لمواطنه مارشيللو ليبي الذي قرر قبل بداية رحلة الدفاع عن لقبه في المونديال أن يقدم استقالته من تدريب الفريق بعد انتهاء مشاركته في البطولة.

وفي المقابل استعان المنتخب الإيفواري بالمدرب الفرنسي جيرار جيلي البالغ من العمر 58 عاما لخلافة السويدي زيفين جوران إريكسون الذي قاد الفريق للخروج من الدور الأول في المونديال. وأجرى برانديللي المدير الفني السابق لفريق فيورنتينا الإيطالي بعض التغييرات الضرورية على صفوف المنتخب الإيطالي الذي سيقوده على مدار السنوات الأربع المقبلة.

وبدأ برانديللي عملية التغيير باستدعاء كل من المهاجمين أنطونيو كاسانو وماريو بالوتيللي. وتعرض ليبي صاحب التاريخ والخبرة الكبيرة إلى انتقادات عنيفة هذا الصيف لرفضه تفسير قراره بعدم استدعاء أي من كاسانو وبالوتيللي رغم المستوى الرائع الذي ظهر عليه اللاعبان مع نادييهما في الموسم الماضي.

وخاض كاسانو البالغ من العمر 28 عاما 15 مباراة دولية في صفوف المنتخب الإيطالي (الآزوري) بين عامي 2003 و2008 ولكن المستوى الهزيل الذي قدمه اللاعب في موسمين سابقين وسوء علاقته بالمدرب ليبي كانا وراء استبعاده من صفوف الفريق في العامين الماضيين. وأصبح موقف كاسانو مهاجم سامبدوريا الإيطالي أفضل في الوقت الحالي حيث أكد برانديللي أن كاسانو سيكون له دور بطولي في صفوف الفريق وأنه سيكون نقطة الوصل والقيادة بين زملائه بالفريق.

ويشتهر كاسانو بقدراته الرائعة في المراوغة بالكرة ولكنه يتسم أيضا بسرعة غضبه داخل الملعب، ومواقفه في ذلك كثيرة ويأتي في مقدمتها خلع قميصه وقذفه في وجه الحكم خلال إحدى المباريات عام 2008. ولكن كاسانو يبدو أكثر هدوءا في الوقت الحالي وبالتحديد منذ أن تعرف على لاعبة كرة الماء التي تزوجها هذا الصيف.

أما بالوتيللي مهاجم إنتر ميلان الإيطالي، والذي ينتمي لأصول غانية، فيتميز بطول القامة وصغر السن حيث سيحتفل بعيد ميلاده العشرين يوم الخميس المقبل. وكان بالوتيللي بحاجة فقط إلى بعض الالتزام في العديد من المواقف خلال مسيرته الكروية القصيرة حتى الآن. ورغم ذلك، يبدو أن برانديللي اختار أن يلعب دور الأب بالنسبة لبالوتيللي وقرر أن يمنحه الفرصة الأولى له مع المنتخب الإيطالي خلال مباراة اليوم التي ستقام على استاد «أبتون بارك». وقال برانديللي «أود أن أخلق نوعا من الترابط العاطفي مع لاعبين مثل بالوتيللي.. أريد أن أبلغهم بأنني موجود وأستمع إليهم وكيف يمكنني أن أساعدهم». كما ضم برانديللي إلى صفوف المنتخب الإيطالي المهاجم البرازيلي الأصل أماوري البالغ من العمر30 عاما الذي حصل على الجنسية الإيطالية منذ فترة قصيرة علما بأنه خاض موسمين مخيبين للآمال مع يوفنتوس في الموسمين الماضيين.

كما ضم برانديللي اللاعب أندريا لاتساري البالغ من العمر 24 عاما نجم خط وسط كالياري ليكون مع أماوري من الوجوه الجديدة المنضمة لصفوف الفريق. وتعرض برانديللي لبعض الانتقادات بسبب استعانته بلاعبين مجنسين ولكنه أكد أنه سيواصل تنفيذ خططه مع الفريق وأنه سيركز على تحقيق الإنجازات.

وقال أماوري «بالنسبة لي ولبالوتيللي، يمثل هذا الاستدعاء فرصة لا يجب أن نهدرها.. لا أشعر بالخجل من أي شيء. لم أكن مرشحا من قبل. لا أريد الرد على هذا الهجوم العنيف. ليست مهمتي وبالوتيللي أن نغير عقول بعض الأشخاص». وكان غياب ألبرتو جيلاردينو عن القائمة التي أعلنها برانديللي لمباراة اليوم إحدى المفاجآت المثيرة خاصة أن جيلاردينو هو أحد نجوم المنتخب الإيطالي الفائز بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا، كما سبق لبرانديللي أن أشرف على تدريبه في فيورنتينا. بينما يغيب عن صفوف المنتخب الإيطالي في مباراة الغد كل من حارس المرمى جانلويجي بوفون ولاعب خط الوسط أندريا بيرلو للإصابة.

وفي المقابل، يغيب عن صفوف المنتخب الإيفواري مهاجمه وقائده ديدييه دروغبا البالغ من العمر 32 عاما للإصابة والعملية الجراحية التي أجراها في الظهر. وينتظر أن يشارك الشقيقان يايا وكولو توريه نجما مانشستر سيتي الإنجليزي بجوار المهاجم سالومون كالو نجم تشيلسي الإنجليزي وإيمانويل إيبوي مدافع أرسنال الإنجليزي في تشكيل المنتخب الإيفواري خلال مباراة اليوم. ويخوض المنتخب الإيطالي مباراة اليوم ضمن استعداداته لمواجهة منتخبي استونيا وجزر فارو يومي الثالث والسابع من سبتمبر (أيلول) المقبل في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) علما بأن مجموعة الفريق في التصفيات تضم أيضا منتخبات صربيا وآيرلندا الشمالية وسلوفينيا.