لم يشتمل حديث برانديللي المدرب الجديد للمنتخب الإيطالي على أسماء اللاعبين وطرق اللعب وشكل الأداء داخل الملعب فحسب بل تضمن في المقام الأول أيضا وقبل كل شيء خمس كلمات ذكرها برانديللي وهي المهارة والابتسامة والالتزام والمسؤولية والجدية. ومن هذا المنطلق يتعين علينا فهم ما ينتظره المدرب الجديد للآزوري من لاعبيه. إنها مفاهيم بسيطة أطلقها برانديللي بنفس الحماسة التي يدخل بها الطالب الجامعي لأول مرة قاعة المحاضرات ولكن بإدراك من يعلم جيدا أنه على أعتاب التخرج. فإيطاليا برمتها في انتظار الكثير من المنتخب تحت قيادة برانديللي الذي يبدأ مغامرته مع الآزوري بنفس الحماسة العارمة التي تملأ نفوس الأطفال.
* برانديللي هل تشعر بالتأثر؟
- إنني أشعر بتأثر كبير، ولكن لدي رغبة عارمة في النزول إلى أرض الملعب للتدريب. لقد كان أول انطباع لي مع اللاعبين رائعا؛ إن لديهم الرغبة في أن يكونوا أبطالا. وسننطلق بالخطى السليمة.
* لقد أسعدت الجماهير الإيطالية بالاستدعاءات التي قمت بها، فقد كان الجميع يرغبون في انضمام بالوتيللي وكاسانو إلى صفوف المنتخب وقمت بالفعل باستدعائهما على الفور؟
- لقد اعتمدت اختياراتي على مهارات اللاعبين. ولقد حاولت أن احمل إلى صفوف المنتخب اللاعبين الذين يتمتعون بالمواهب الفنية مثل كاسانو وبالوتيللي. وأردت أن أضمهما على الفور لبث روح المسؤولية داخلهم.
* وهل أنت جاهز للنهوض بكرة القدم الإيطالية من جديد؟
- نعم أنا جاهز. لقد تساءلت مع نفسي ماذا يمكنني أنا أن أقدم لإيطاليا؟ وسأحاول أن أرد على هذا التساؤل بشكل عملي. وليس هناك حاجة لاستعجال الوقت. إن كرة القدم لعبة ويجب أن ننظر إليها على أنها لعبة. وإذا ما بدأنا بالناشئين في بث وتعليم تقنيات هذه اللعبة حينها سيمكننا تشييد شيء مهم.
* لقد عاد إذن إلى المنتخب اللاعبون أصحاب المهارات الجيدة وهو ما يمثل خطوة للأمام.
- إذا كنت تتمتع بالمهارات الفنية فلن تفقد استخدامك للعقل في الملعب مطلقا، لأنك ستكون متأكدا مما يمكنك القيام به داخل الملعب.
* ومن سيكون هو اللاعب الذي سيمثل النقطة المرجعية للفريق؟
- هذا ما سيقرره اللاعبون أنفسهم. وهم بالفعل على قدر هذه المسؤولية الواقعة على عاتقهم، فهم أشخاص ناضجون وليسوا أطفالا مدللين.
* وهل سيحذو المنتخب الإيطالي حذو المنتخب الإسباني في طريقة لعبه؟
- لا، إن لدينا الطريقة الخاصة بنا في الملعب. ويتعين علينا تطوير الأفكار الخاصة بطريقة اللعب والنتائج. وسنحاول ألا نتخلى عن السمات الخاصة بمنتخبنا. فنحن المنتخب الإيطالي.
* وهل سيتم في منتخبك تطبيق سياسية من يخطئ يدفع ثمن هذا الخطأ؟
- ستكون هناك لائحة بالسلوك الذي يجب على اللاعبين إتباعه وسيوقع عليها اللاعبون. وستنص هذه اللائحة على أنه إذا تم طرد لاعب أثناء مباريات الدوري نتيجة لارتكابه خطأ كنوع من رد الفعل على أحد القرارات أو للاعتراض أو نتيجة للشجار مع أحد المنافسين فلن يتم استدعاؤه إلى صفوف المنتخب.
* وكيف تقيم تولي باجيو وساكي وريفيرا لمنتخبات الناشئين؟
- اختيارات سليمة فهم أشخاص بإمكانهم تقديم الكثير من الأفكار.
* هل قمت بمواساة ليبي؟
- لقد أخبرته أنه كان وسيبقى بطلا للعالم.
* وماذا كان ينقصنا في مونديال جنوب أفريقيا 2010؟
- لقد عانينا كثيرا في بعض المباريات فيما يتعلق بشخصية اللاعبين في الملعب وأدائهم.
* وما هي السمات التي يجب أن يتسم بها لاعبو المنتخب الإيطالي؟
- عليهم أن يتحلوا دائما بالابتسامة والجهد الوفير. فحينما يرتدي اللاعب قميص المنتخب الإيطالي يكون قد حصل بالفعل على أشياء كثيرا وحان الوقت حتى يقدم هو ما عنده لبلاده. فالمنتخب الإيطالي يتعين عليه أن يكون ملتزما في اللعب ولديه الرغبة في المخاطرة.
* وما طريقة اللعب التي ستطبقها؟
- من الممكن اللعب بطريقة 1 - 3 - 2 - 4 أو بطريقة 3 - 3 - 4. فطريقة اللعب عليها أن تظهر المهارات الفنية الفردية للاعبين.
* وكيف وجدت كاسانو بعد استدعائك له؟
- لقد نضج. لو شعر كاسانو أنه بطل وأنه بمثابة النقطة المرجعية للفريق فسيكون عمر مغامراته ضمن صفوف المنتخب طويلا للغاية.
* وكيف ستكون طبيعة علاقتك باللاعبين؟
- ستقوم العلاقة بيننا على أساس من الصدق والجدية. فإنا هنا من أجلهم.
* وبماذا تناشدك الجماهير؟
- أن أقدم كرة قدم أفضل من الآخرين.