مشعل السعيد: انضمامي للأخضر أحزن والدتي.. والزهراني منحني «شفرة» النجاح

قال لـ «الشرق الأوسط» إن جوزيه سيقود الاتحاد إلى منصات التتويج في الموسم الجديد

TT

أبدى مدافع فريق الاتحاد الكروي مشعل السعيد، سعادته الغامرة بانضمامه للمنتخب السعودي الأول الذي يستعد لعدد من البطولات الهامة مثل كأس الخليج الـ20 في اليمن، ونهائيات كأس أمم آسيا 2011 بالدوحة، وقال إنه سيكون عند حسن ظن من اختاره لقائمة الأخضر، وأشار إلى أنه استفاد كثيرا من خبرة زملائه في الدفاع رضا تكر، وحمد المنتشري، وأسامة المولد، وصالح الصقري، وأن وقوفهم معه والتعاون فيما بيننا ساهم في تطور مستواه.

وأكد السعيد أن المعسكر الإعدادي الذي أقيم في البرتغال لفريق الاتحاد كان ناجحا بكل المقاييس، كما أن المدرب البرتغالي مانويل جوزيه عرف قدرات كل لاعب من خلال المباريات الودية القوية التي لعبت خلال المعسكر، وقال إن فريقه سيكون منافسا قويا على البطولات خلال الموسم الجديد، وسيسعد جماهير العميد من خلال مستواه الحقيقي والمعروف عنه كبطل لقارة آسيا في السنوات الماضية.

وقال السعيد في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن خسارة اللقب الآسيوي الموسم الماضي أثر كثيرا على نفسيات اللاعبين وانعكس على أدائهم ونتائجهم في دوري زين للمحترفين، وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد، مبينا أنهم نجحوا أخيرا في تعويض إخفاقهم بالحصول على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.

* بداية كيف تلقيت خبر انضمامك للمنتخب السعودي؟

- في البداية هاتفني زميلي نايف هزازي كي يبلغني أن إداري المنتخب اتصل به وطلب منه رقم جوالي لموضوع هام جدا، وبعدها بدقائق اتصل الإداري نفسه وقال لي تم اختيارك للانضمام للمنتخب السعودي.

* وما هو شعورك حين تلقيت هذا الخبر؟

- شعرت بسعادة كبيرة لا توصف، بل إن الفرحة الغامرة عمت جميع أفراد أسرتي وأصدقائي، لكن الوالدة تضايقت قليلا بحكم أني سأغيب عنها كثيرا بسبب المعسكرات، إلا أن دعاءها الدائم لي وراء توهجي في الملاعب، وعلى فكرة كنت أقرأ دائما عبر الصحف مطالبة الجماهير بمختلف ألوانها بضمي للمنتخب السعودي، وهذا الشيء أفرحني كثيرا، والحمد الله، أنني وصلت لهذه الدرجة من الحب في قلوب الجماهير، وهذا هو المكسب الحقيقي لي خلال مشواري القصير في عالم كرة القدم، وأتمنى أن أستمر على النهج من العطاء والتألق لخدمة المنتخب السعودي الأول وفريق الاتحاد في السنوات المقبلة.

* ماذا يعني لك انضمامك للمنتخب السعودي؟

- هذا إنجاز بالنسبة لي وشرف كبير يسجل بمداد من الذهب في تاريخي الرياضي، وإنشاء الله أكون عند حسن ظن من اختارني لقائمة الأخضر الذي تنتظره خلال الأشهر المقبلة الكثير من المنافسات الهامة مثل كأس الخليج الـ20 في اليمن، ونهائيات كأس أمم آسيا 2011 بالدوحة، وأتمنى أن أوفق مع زملائي في تقديم المستوى الحقيقي للمنتخب السعودي، وأن يعود لتحقيق البطولات في المحافل الخليجية والعربية والآسيوية.

* تنقلت مع فريقك الاتحاد في مركز الظهير الأيسر ثم في قلب الدفاع وتألقت بشكل واضح.. ما سر هذا التألق؟

- الحقيقة أنا ألعب منذ 6 أعوام في صفوف الاتحاد، واستفدت كثيرا من خبرة زملائي في الدفاع رضا تكر، وحمد المنتشري، وأسامة المولد، وصالح الصقري، ومن دون شك فإن وقوفهم معي والتعاون فيما بيننا باعتبارنا أسرة واحدة، ساهم في تطور مستواي.

* من أكثر اللاعبين توجيها لك داخل أرض الملعب؟

- جميعهم دون استثناء، فنحن نشاهد المباريات عن طريق الفيديو، ونشاهد الأخطاء التي وقعت ونناقشها من أجل تلافيها في المباريات المقبلة، وبالنسبة لخارج الملعب فدائما ما أستمع لتوجيهات أخي الغالي عادل العويضي، بالإضافة إلى لاعب الاتحاد السابق خميس الزهراني الذي كثيرا ما يمدني بالنصائح والتوجيهات بحكم خبرته السابقة.

* تعرض الاتحاد لهزة كبيرة في الموسم الماضي، هل ذلك بسبب خسارة اللقب الآسيوي؟

- بدايتنا كانت جيدة في هذا الموسم، وحتى قبل نهائي البطولة الآسيوية كان الفريق يقدم مستويات مميزة، واستطعنا التفوق على فريق كبير وهو ناغويا الياباني بسداسية أعقبها فوز آخر في مباراة الإياب تأهل على أثرها الفريق إلى المباراة النهائية لكأس آسيا، لكن خسارتنا للقب الآسيوي أثرت على نفسيات اللاعبين وانعكست على نتائجنا في بقية بطولات الموسم مثل دوري زين للمحترفين وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد، إلا أننا نجحنا في تعويضهم في ختام الموسم بتحقيق اللقب الغالي، وكما يقال كان ختامها مسك.

* أين كان يكمن الخلل في حينها؟

- مثل ما يتحمل الجميع الفوز، فالخسارة يتحملها الجميع من دون استثناء، ومن الصعوبة أن تنسبها إلى إدارة أو لاعبين أو جهاز فني.

* هل يتحمل المدرب السابق كالديرون الخسائر التي تعرض لها الفريق في بداية الموسم الماضي؟

- بطبيعة الحال لا، فقد حقننا معه لقب الدوري بجدارة، وتأهلنا إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، وهو مدرب كبير خدم النادي كثيرا، لكن التوفيق لم يحالفه في هذا الموسم بتحقيق البطولات مع الفريق وهذا يحدث مع أي مدرب كان في العالم.

* وكيف وجدت دور المدرب الأرجنتيني هيكتور؟

- هو مدرب قدير، وبصراحة غير كثيرا من مستوى الفريق إلى الأفضل، ووضع بصمته جيدا من خلال العروض القوية التي قدمناها رغم أنه تسلم مهمة التدريب وسط مشاركاتنا المتعددة في المنافسات المحلية والخارجية، ورغم ذلك حققنا معه البطولة الأغلى وهي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.

* ما دور جماهير الاتحاد في عودتكم من جديد وتحقيقكم لبطولة كأس الملك للأبطال؟

- دورها كبير من دون شك، ولن نوفيها حقها حتى لو حققنا كل البطولات المحلية والخارجية، ويكفينا دعمها ومساندتها لنا في المباراة النهائية لكأس الملك للأبطال أمام فريق الهلال حيث حضرت بكثافة من كافة المدن السعودية إلى ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، وكانت طوال مجريات المباراة تهتف لنا وتشجعنا، ومن دون شك فإن تحقيقنا لنهائي اللقب الغالي جاء بدعمهم ومساندتهم وحرصهم الشديد على فوزنا باللقب، وجماهيرنا، ولله الحمد، ليست جماهير فوز فقط، ولكن حتى مع الهزيمة تجدهم يؤازرون ويشجعون ويدعمون بكل قوة، والحمد لله، إننا استطعنا أن نعوضهم ولو ببطولة واحدة هذا الموسم، على أمل أن نعوضهم في الموسم الجديد بأكثر من بطولة بإذن الله، فلاعبو الاتحاد قادرون على العودة من جديد لوضعهم الطبيعي ومستواهم المعروف محليا وعربيا وآسيويا، وبلوغ منصات التتويج بكل جدارة واستحقاق.

* ماذا عن استعداداتكم الفنية؟

- ولله الحمد، استعدادنا كان جيدا، ومعسكر البرتغال نجح بشكل واضح تحت قيادة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه حيث لعبنا عددا من المباريات التجريبية القوية التي سنجني ثمارها خلال منافسات دوري زين للمحترفين وباقي بطولات الموسم الجديد. وبجهود الإدارة بقيادة رئيس النادي إبراهيم علوان ووقفة أعضاء الشرف بقوة مع النادي، بالإضافة إلى الروح القتالية من اللاعبين فإننا سنسعد جماهيرنا.

* هل أنتم راضون عما حققتموه كلاعبين خلال الموسم الماضي؟

- الحمد لله، حققنا البطولة الأغلى لهذا الموسم، وهي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لكرة القدم، كما حققنا وصافة دوري زين للمحترفين بعد أن كانت نتائجنا متواضعة في الدور الأول من البطولة، وكنا نطمح أن نسعد جماهيرنا بالفوز بلقب كأس ولي العهد، ودوري زين للمحترفين وكأس الأمير فيصل بن فهد، والتأهل إلى دور الـ16 في دوري أبطال آسيا، ولكن الظروف وقفت أمامنا في تحقيق هذه البطولات، وأنا على ثقة أن الموسم المقبل سيكون أفضل لفريق الاتحاد، وسنبذل كل جهدنا في المباريات من أجل إسعاد جماهيرنا الوفية.

* هل لديك كلمة أخيرة في نهاية الحوار؟

- أحب أن أشكركم على إتاحة الفرصة لي للتحدث عبر «الشرق الأوسط» المتميزة والراقية، وأعدكم بأن تشاهدوا الاتحاد بمستواه المعروف خلال الموسم الجديد.