«مايكون خارج سوق الانتقالات»، هكذا فاجأ ماسيمو موراتي رئيس نادي إنترناسيونالي الجميع، وصرح في اتصال مع ماركو برانكا، مسؤول الانتقالات في النادي، أن لا نية للاستغناء عن الظهير البرازيلي، مع السلام التام لريال مدريد مورينهو، وهو تحرك يبدو أنه لا يخفي أغراضا أخرى، والذي ينهي أحد ثلاثة أمور مؤرقة، مع بالوتيللي وبورديسو، لصيف الإنتر.
رسالة؟ في حقيقة الأمر، كان الموقف يتعقد شيئا فشيئا، وليس صدفة أن يقوم اللاعب، على الرغم من كونه مقدرا له الانتقال بين أقوى ناديين في أوروبا، بمراوغة الصحافيين أمس أيضا، في مطار مالبنسا لدى العودة من جولة الولايات المتحدة، وهي مراوغة جديرة بالظهير الأيمن الأقوى في العالم. يبقى أن نفهم أن وراء هذا تغييرا في الاستراتيجية. هل هي ضغوط المدير الفني الإسباني رافائيل بينيتز، الذي أكد في الأيام الأخيرة رغبته في الاحتفاظ بمايكون، أم أنها رسالة ذات دلالة موجهة لريال مدريد بالتحديد؟ إذا كنتم تريدون لاعبنا العملاق فلتتماشوا مع طلبنا وهو 30 مليون يورو. كل شيء حدث تقريبا في اليوم الذي رفع فيه النادي الإسباني قيمة العرض من 22 إلى 25 مليونا.
وعن بقاء مايكون، قال بينيتز: «بلا شك هو لاعب رائع وقد صنع الفارق الموسم الماضي في مباريات عديدة. إنه مهم بالنسبة إلينا ونعلم أن الريال مهتم به لكنني أكرر أنه مهم. إنه هنا، وفي هذه المرحلة نعتقد أنه يريد الفوز كما هو حال الفريق بأكمله. بالوتيللي؟ الموقف هو ذاته تقريبا، ويعد استدعاؤه للمنتخب نبأ سعيدا، إنه شيء طيب بالنسبة إليه وإلى النادي بأسره... صفقات جديدة؟ إننا في أغسطس (آب) والعمل يقل دائما في نهاية الأسبوع، وسنرى ماذا سيحدث في الأيام المقبلة». ثم انتقل بينيتز للحديث عن الإعداد: «قمنا بما كنا نريد فعله، ولم يكن الأمر سهلا مع لاعبين شاركوا في المونديال وجاءوا متأخرين قليلا، لكننا راضون على أي حال. سينبغي علينا تحسين الحالة البدنية للفريق وبعدها سنفكر في الجانب الخططي فسنعرف إذا كنا قادرين على التحسن في الضغط وتجنب دخول الأهداف مرمانا بشكل مفاجئ، كما حدث في الولايات المتحدة. هل درست فريق روما بالفعل؟ رأيت بعض المباريات وأعرف ريزه جيدا».
أما القائد زانيتي فقال: «نتمنى بقاء مايكون، فهو أفضل ظهير لدينا وأحد أفضل اللاعبين في مركزه في العالم، ولو بقي معنا سيكون مهما للغاية. ماذا لو رحل؟ عموما لدينا مجموعة وفيرة من اللاعبين، ولا أعرف شيئا عن بالوتيللي، لقد تدرب معنا والأمر يتوقف عليه. رأيته مطمئنا. قمنا بعمل رائع في أميركا ونتمنى الوصول إلى قمة أدائنا في الارتباطات المهمة، بدءا من لقاء روما».
من جهة أخرى، تؤثر الأنباء الجديدة بشأن مايكون بصورة غير مباشرة على المفاوضات مع مانشستر سيتي من أجل ماريو بالوتيللي، نظرا لأن موراتي ذاته شرح رغبته في التعايش فورا مع قانون انتظام الدخول والنفقات والاكتفاء الذاتي للأندية الذي أقره الاتحاد الأوروبي وسيطبقه في غضون عامين، إذن بات الاستغناء عن لاعب كبير إجباريا. المسألة هي أن بالوتيللي يظل هو اللاعب الكبير الوحيد الذي قد يكون مفيدا لمانشستر سيتي، المتوقف عند قيمة 25/26 مليونا، بخلاف المكافآت، مقابل 30 مليونا يطلبها الإنتر للاستغناء عن مهاجمه الشاب. كما أكد روبرتو مانشيني مدرب النادي الإنجليزي أمس: «أعتقد أننا قريبون من ضم بالوتيللي، وهو الآن مع المنتخب وعلينا الانتظار. لكن أتمنى وصوله بحلول الخميس المقبل». وحتى يحدث هذا، سيتعين على الشيخ منصور مالك مانشستر سيتي القيام بمجهود صغير. وبمجرد التوصل لاتفاق، من المفترض أن ينهي مينو رايولا وكيل اللاعب التفاصيل الأخيرة لعقد لمدة خمس سنوات مقابل 3.5 مليون يورو سنويا.
جبهة بورديسو: وخلال هذا الأسبوع، ينبغي على برانكا العمل على جبهة بورديسو أيضا، فالمدافع الأرجنتيني يريد العودة إلى روما، حيث يصل أيضا شقيق له هو غويلليرمو، لكنّ مسؤولي روما لا ينوون تجاوز الخمسة ملايين يورو، أما الإنتر الذي انطلق من 10 ملايين فلن ينزل عن 8 ملايين يورو. تحدث البعض في روما عن إمكانية إدخال ماركو أندريولي، 24 عاما، في المفاوضات، وهو المدافع الذي نشأ تحديدا في الإنتر، وهو يمثل تحركا ذكيا من جانب مسؤولي نادي العاصمة نظرا لأن عقد اللاعب ينتهي في 2011 ولا ينوي التجديد. كما أنه حقيقي أيضا أن أندريولي قد يعيد الحيوية إلى قطاع متوسط أعماره يتجاوز الثلاثين عاما ويصبح مهما لقائمة دوري الأبطال.