مورينهو: بينيتيز ليس أفضل مني.. والفضل سيكون لي في حالة فوز الإنتر بأي بطولة

مدرب ريال مدريد يبدأ إطلاق تصريحاته النارية على مدرب الإنتر

TT

العشق لفريق الإنتر والتصريحات المستفزة لعدوه القديم رافا بينيتيز. هذا هو ما عبر عنه جوزيه مورينهو مدرب الإنتر السابق والمدرب الحالي لنادي ريال مدريد. ولمعاناته الشديدة بسبب ابتعاده عن الجدل، حيث سار الشهر الأول له مع نادي ريال مدريد هادئا دون مشكلات، ودع مورينهو الولايات المتحدة الأميركية بفوزه الثاني بنتيجة 3/2 على فريق غالاكسي الذي غاب عنه لاعبه السابق بيكام، ومن خلال صفحات جريدة «صنداي تايمز» أطلق مورينهو نحو نادي الإنتر سهام الحب بينما وجه النصل المسمم تجاه رافا بينيتيز المدير الفني الذي خلفه في تدريب الفريق.

بطولاتي: لقد أدلى مورينهو بتصريحات مثيرة للجدل بشأن بينيتيز للصحيفة الإنجليزية الشهيرة: «ثمة أمر مؤكد لا شك فيه، وهو أن بينيتيز لن يحقق مع النادي شيئا أفضل مما حققته أنا. وهناك شيء آخر مؤكد بصورة أكبر وهو أنه إذا فاز بينيتيز بكأس العالم للأندية فسيحقق ذلك بالفوز في مباراتين بينما خضت أنا بنجاح 13 مباراة مع الفريق. وبالتالي إذا فاز الإنتر بتلك البطولة فسأكون أنا صاحب هذا اللقب وليس هو. وينطبق الأمر نفسه على كأس السوبر الأوروبية. فهي بطولتي أنا وليست بطولته». وكان ما أثار حفيظة مورينهو هو سؤال خبيث وجهه أحد الصحافيين الإنجليز لمدرب الإنتر: «لقد انتقد رافا بينيتيز طريقتك في التدريب وأعلن أنك تفوز من خلال اللعب على الهجمات المرتدة وقام بنزع صورك من مقر معسكر فريق الإنتر في أبيانو جينتيلي». لكن هذا الأمر الأخير غير حقيقي بنسبة 100 في المائة. وقد أجاب مورينهو على سؤال الصحافي الإنجليزي قائلا: «إنني لست بحاجة إلى صور من أجل حب الناس. ولا تمتلئ حافظة أوراقي بصور المقربين مني وكذلك مكتبي. فأنا أحمل الأشخاص الذين أحبهم في قلبي. وعندما كنت أدرب نادي الإنتر تركت صور هيريرا ومانشيني، ولم يمثل ذلك أي مشكلة بالنسبة لي. وكذلك لا يمثل عدم إعجاب بينيتيز بصوري أي مشكلة بالنسبة لي. إن جماهير ومسؤولي الإنتر يذكرونني وما زلت تربطني بهم علاقة قوية للغاية ولا يحتاجون إلى صور لتذكري».

الإنتر فريقي: وبعد ذلك أطلق مورينهو تحديه الكبير لبينيتيز من خلال رسالة حب قوية ومسرحية نحو نادي الإنتر: «إنني أتمنى لبينيتيز النجاح، ليس لأنني أحبه، فأنا بالفعل لا أحبه، ولكن لأنه مدرب فريقي، فريق الإنتر، ومدرب جماهيره ورئيس النادي موراتي. إنني أتمنى أن يلعب فريق الإنتر أمام فريق ريال مدريد في نهائي بطولة دوري الأبطال لأن الإنتر هو فريقي. وهذا هو ما أتمناه لبينيتيز».

الخصومة: لقد كانت علاقة مورينهو ببينيتيز تتسم دائما بالخصومة والجدل. فقد وصل الاثنان إلى إنجلترا بفارق 12 يوما فقط في شهر يونيو (حزيران) عام 2004، وكان أحدهما مدربا لفريق تشيلسي والآخر كان مدربا لفريق ليفربول، وبعد أقل من عام تواجها في نصف نهائي بطولة دوري الأبطال وفاز فريق ليفربول بقيادة المدرب الإسباني بينيتيز بهدف غير صحيح أحرزه لويس غارسيا. وقد صرح المدرب البرتغالي وقتها قائلا: «لقد سجل الحكم المساعد هدفا وخسر الفريق الأفضل». واستمرت العلاقة المتوترة بين المدربين في السنوات التالية في ظل تفوق مورينهو في بطولة الدوري، حيث فاز على بينيتيز في 5 مباريات من 7 التقى فيها فريقاهما، وتألق بينيتيز في البطولات الأوروبية. وبالتالي فلا توجد أدنى درجة من الود بين المدربين، ونظرا لأن فريق الإنتر هو الفريق الذي ينبغي التفوق عليه في أوروبا فقد بدأ مورينهو بالفعل مباراته الخاصة ضد بينيتيز. وقد صرح مورينهو قائلا: «نعم، لقد كان الموسم الأخير لي مع الإنتر مثاليا. فقد حققنا فيه الفوز بجميع البطولات التي شاركنا فيها ولم يكن أحد يتوقع ذلك لأن كرة القدم لم تكن في حالة جيدة». وهو ما ينطبق أيضا على نادي ريال مدريد في الوقت الحالي، الذي استعان لذلك بالمدرب الداهية مورينهو لتدريب الفريق.