يوسف خميس: أسرتي تمنعني من النصر.. والاختلاف يجب أن لا يكون على حساب الكيان

قال إن الرئيس فيصل بن تركي سيعيد «العالمي» لمنصات التتويج

TT

أكد صانع العاب المنتخب السعودي وفريق النصر السابق والمحلل الفني حاليا يوسف خميس أنه لن يتردد في خدمة ناديه النصر متى ما تجاوز على الظروف الأسرية الصعبة التي يعيشها، مؤكدا أنه ابن من أبناء هذا الكيان الكبير الذي عشقه منذ الصغر، وتشرف بارتداء قميصه طوال سنوات عديدة.

واعترف يوسف خميس صاحب اللمسات الباهرة والتسديدات الصاروخية خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه سبق وأن اختلف مع إدارة النصر في تعاقداتها مع بعض اللاعبين، لكنه يقدر الجهد الكبير الذي يقوم به رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي الذي كان له دور كبير ومؤثر فيما وصل إليه الفريق الكروي الذي أصبح قريبا من منصات التتويج.

> كثر الحديث عن توليك مهمة جديدة في فريق النصر سواء بعد أن قدم سلمان القريني استقالته وحتى بعد عودته مجددا لمنصبه؟

- لم أتلق أي خبر، أو مكالمة بهذا الخصوص، وكنت طوال الفترة الماضية مشغولا ومبتعدا تماما عن الوسط الرياضي، بحكم ظروفي الأسرية حيث كانت لدينا حالتا وفاة، وبالمناسبة نادي النصر مليء بأبنائه الذين لديهم القدرة على خدمته، ولا أعتقد أن الأمر يتوقف على يوسف خميس حيث قضيت في المجال الرياضي ما يقارب 37 سنة وأخذت ما فيه الكفاية، وجاء الوقت للتفرغ لأسرتي التي هي بحاجة ماسة لي، فالوالدة مريضة وتحتاج إلى رعاية ومتابعة، خلاف مشاغل الحياة التي تحتاج إلى من يسايرها، وبالتالي من الصعب أن تتفرغ إلى مثل هذا العمل وأنت تعيش في ظل الظروف التي ذكرتها، واعتقد أن الأخ سلمان القريني فيه الخير والبركة لمواصلة مهمته كمدير للفريق.

> لو عرض عليك نادي النصر حاليا أي منصب، هل ستوافق بحكم انك تملك خبرة فنية وإدارية؟

- أنا خدمت نادي النصر كمدرب أكثر من 19 سنة، ولن تصدق أن العمل الفني أسهل بكثير من العمل الإداري الذي يجب أن تفرغ نفسك لليوم بأكمله للفريق، والعمل بنادي النصر يشرفني ولكن ظروفي الأسرية تمنعني من خدمة هذا الكيان.

> كيف ترى العمل الذي تقوم به إدارة النصر برئاسة الأمير فيصل بن تركي للموسم المقبل، وهل تعتقد أنها نجحت في إعادة هيبة الفريق الكروي؟

- أنا كنت على اختلاف مع إدارة النصر في المرحلة السابقة على ماهية العمل الذي قام به المدرب السابق جورج دا سيلفا، حيث يفترض أن يقدم الفريق نتائج أفضل مما قدمه في بداية الموسم الماضي التي جاءت سيئة وأثرت عليه بشكل كبير في ابتعاده عن المنافسة على اللقب بعد أن خسر العديد من النقاط نتيجة للتعادلات، أيضا ما حصل في المباريات الأخيرة كان سيناريو للبداية، ولكن للأمانة عمل الإدارة باستقطابها وجلبها لكثير من اللاعبين وما قدمته للفريق يعتبر جهدا تشكر عليه، ونحن نتكلم عن واقع، والأرقام هي ما ينصف الإدارة ففريق النصر كم كان مركزه في الموسم ما قبل الماضي، وكيف تحول مركزه في الموسم المنصرم، ناهيك عن تطور المراحل السنية، وأعتقد أن الدور الذي قام به الشخص الداعم للفريق أحدث نقلة كبيرة فهو من قام ببناء هذا الصرح، وللمعلومية حتى الآن لا أعرف اسمه.

وما يحدث في النصر في الفترة الحالية لم نكن نتوقعه، ولكن الشيء الذي ينقصه فقط هو الخيارات الفنية، وأتمنى أن يكون اختيار المدرب الإيطالي زينغا لقيادة الفريق خلال منافسات الموسم المقبل خيارا إيجابيا لأنه يظل تطوير وتنمية مستوى اللاعبين يرتبط بالناحية التدريبية، وإذا وفق النصر في الأجهزة التدريبية التي تشرف على المراحل السنية سيكون الوضع مختلفا تماما وسيصبح الفريق في أفضل جاهزيته للمنافسة على الألقاب، ولو تتابع التغيرات التي طرأت على الفريق الأول ستجد أنه يسير حسب ما خطط له فاحتلال المركز الثالث في مسابقة دوري زين للمحترفين هي بداية التصحيح، أضف إلى ذلك اختيار سبعة من لاعبيه للمنتخب الأول، وسبعة لاعبين لمنتخب الشباب، وكذلك بعض اللاعبين لمنتخب الناشئين، وهذا يؤكد أن هناك عملا وجهدا مضاعفا.

> هل أنت مع قرار تقليص عدد اللاعبين بالفريق الأول؟

- أنا مع قرار تقليص عدد اللاعبين، وهناك لاعبون منحوا الفرصة، وبالتالي لا بد منح الفرصة للآخرين، ولا بد أن تكون خياراتك في عملية الاختيار صحيحة 100%، وخاصة فيما يتعلق باللاعبين الأجانب الأربعة حتى تستطيع تهيئة الفريق، كونه قادرا على العودة ولم يتبق سواء مرحلة العمل الأخيرة، وما ينقصه بالوضع الحالي الدعم واللاعبين الأجانب الذين أتمنى أن يكونوا في المستوى المأمول، وهناك اهتمام واضح بالقاعدة سواء على مستوى درجتي الشباب والناشئين.

> ماذا ينقص النصر حتى يعود إلى منصات التتويج؟

- ينقصه دعمه بلاعبين أجانب على مستوى عال، وأتمنى من اللاعبين الذين تم اختيارهم أن يحدثوا فارقا، كما هو حاصل مع أندية الهلال والشباب والاتحاد والأهلي حيث أن لاعبيهم الأجانب كان لهم دور مؤثر في نتائجهم، ويحتاج الفريق إلى وقفة أعضاء الشرف وأن يتفقوا من أجل مصلحة النادي، ويساهموا كذلك في توفير كل ما يحتاجه، وأعتقد أن الجماهير ستكون الداعم الأول خلال منافسات الموسم الجديد.

> متى يعود العصر الذهبي للنصر الذي كان يضم يوسف خميس وماجد عبد الله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي؟

- سيعود قريبا إن شاء الله، فمتى ما اتفق وأخلص النصراويون لناديهم سيكون الفريق بأفضل حالاته وسيجلب البطولات لجماهيره، وأنا أعترف أني مقصر في زياراتي للنادي حيث لم أدخله من سنة ونصف تقريبا، وللأمانة مشاغلي الأسرية والعملية هي ما أبعدني فالظروف التي أعيشها صعبة وتجبرني على عدم الحضور.

> هل أنت مع الاستعانة بلاعبين كبار بالسن، حيث شاهدنا في الموسم الماضي قيام الإدارة بالتعاقد مع أكثر من لاعب يحملون هذه الصفة؟

- أنا ضد قرار الاستعانة بلاعبين كبار بالسن، والذين تم اختيارهم للفريق في الموسم الماضي لم يستفد منهم لكثرة جلوسهم على دكة الاحتياط، ولكن في هذا الموسم تغير الوضع بعد أن قامت الإدارة بتصفيتهم بعد أن اخذوا الفرصة بالكامل، ولكن هناك لاعبون رغم تقدمهم بالسن فإنه من الممكن الاستفادة من خبرتهم وإمكاناتهم لمدة سنة أو سنتين، وهناك لاعبون برزوا مثل الثنائي أحمد الدوخي وحسين عبد الغني.

وللأسف وأقولها بكل أمانة أن اختيار بعض اللاعبين في الموسم الماضي كان قرارا خاطئا لم يخدم الفريق على المدى البعيد، فمثلا مع احترامي لإمكانات صالح صديق أجد أنه من الصعب أن أضمه للفريق الكروي وهو في سن 37 سنة، وأيضا عبد الله الواكد لاعب الشوط الواحد، أو اللاعب فهد الزهراني الذي يبلغ عمره 31 سنة تم انضمامه بعد إصابة فمن الصعب الاستفادة منه.

> هل هناك من يحاول زرع الخلاف في النصر؟

- الاختلاف في الرأي موجود في كل الأندية، ويجب أن لا يكون هذا الاختلاف على حساب مصلحة نادي النصر حيث لا بد من وقفة صادقة حتى يتحقق الهدف المنشود، وأنا على ثقة كبيرة أن رجالات النصر حريصون كل الحرص على مصلحة النادي، والوقوف مع الإدارة التي تبذل جهودا كبيرة في سبيل عودة الفريق الكروي إلى وضعه الطبيعي.

> ما هي رسالتك لجماهير النصر؟

- أتمنى من جماهير النصر أن تستمر في وقفتها مع النادي، ومساندته وتشجيعه بكل قوة خلال منافسات الموسم المقبل، وبإذن الله سيعود الفريق قريبا إلى منصات التتويج ويسعد جماهيره التي تستحق أن تفرح بالبطولات.