البرازيل بثوبها الجديد تفتح صفحة ناصعة في تاريخ السامبا وتهزم الولايات المتحدة

إيطاليا تفشل في محو ذكرى مونديال جنوب أفريقيا وتخسر مباراتها الأولى بقيادة برانديللي

TT

أعرب مدرب منتخب البرازيل لكرة القدم مانو مينيزيس عن إعجابه بشخصية وأداء لاعبيه الشبان خلال المباراة التي خرج فيها فريقه فائزا على الولايات المتحدة وديا في إيست روثرفورد. وقال مينيزيس الذي تسلم تدريب السيليساو (المنتخب البرازيلي) خلفا لكارلوس دونغا الذي أقيل من منصبه إثر خروج المنتخب البرازيلي من ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا «ما أعجبني هو شخصية اللاعبين. لقد نجحوا في القيام بما يقومون به في صفوف أنديتهم، ونقلوا عدوى نجاحاتهم إلى صفوف المنتخب». وأضاف «لا أدري لماذا حصل هذا الأمر، لكن ربما وجد هؤلاء الأجواء ذاتها التي تعودوا عليها في أنديتهم مع المنتخب». وأوضح «ما رأيناه في اللقاء كان مزيجا من موهبة اللاعبين مع تنظيم تكتيكي جيد، وهذا أساس عمل الجهاز الفني: تنظيم هذا الأمر ومنح الحرية للاعبين لإبراز موهبتهم». وختم «جميع اللاعبين الذين لعبوا اليوم قدموا مباراة طيبة».

وكانت البرازيل قد تغلبت على مضيفتها الولايات المتحدة الأميركية (2/صفر) في مباراة كرة القدم الدولية الودية التي أقيمت في نيوجيرسي، في أول مواجهة للأولى تحت قيادة مدربها الجديد مانو مينيزيس. وأقيمت المباراة أمام 77223 متفرجا، على ملعب «نيو ميدولاندز» الذي تكلف بناؤه 1.6 مليار دولار أميركي، وهو الملعب الجديد لفريقي نيويورك جاينتس ونيويورك غيتس لكرة القدم الأميركية.

بدأ المنتخب الأميركي المباراة بشكل قوي في مواجهة نظيره البرازيلي الذي شهدت صفوفه تغييرات هائلة وجذرية عما كان عليه الفريق في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وهدد المنتخب الأميركي مرمى نظيره البرازيلي كثيرا في بداية المباراة لكنه فشل في ترجمة هذه الخطورة إلى أهداف مبكرة.

وسجل نيمار في الدقيقة 28 والكسندر باتو في الدقيقة 45 هدفي البرازيل بطلة العالم خمس مرات التي خاضت المباراة الأولى لها تحت إشراف مينيزيس الذي حل بدلا من دونغا المدرب السابق المقال من منصبه. وسجل نيمار البالغ من العمر 18 عاما، نجم سانتوس الواعد، الهدف الأول بكرة رأسية اثر عرضية من أندريه سانتوس، لعبها في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس تيم هاورد.

وبمرور الوقت، فرض أسلوب المدرب مانو مينيزيس المدير الفني الجديد للمنتخب البرازيلي سيطرته على مجريات اللعب، وهيمن الفريق تماما على مجريات اللقاء في نهاية الشوط الأول وترجم سيطرته إلى الهدف الثاني الذي سجله ألكسندر باتو في الثواني الأخيرة من هذا الشوط بعدما تسلم تمريرة راميريز لاعب تشيلسي الإنجليزي الجديد، فانفرد بهاورد ومر منه قبل أن يسجل في المرمى الخالي.

لكن الشوط الثاني اتسم بالملل بعدما تحول اللعب إلى أداء أحادي الجانب، حيث واصل المنتخب البرازيلي فرض سيطرته على مجريات اللعب بينما لم يظهر المنتخب الأميركي إشارة إلى رغبته في تعديل النتيجة. وتناقل نيمار وروبينهو وباتو وباولو إنريكي وراميريز الكرة بسهولة من دون ضغط من دفاع المنتخب الأميركي، وبدا اللقاء مجرد مباراة تدريبية، مما ساعد المنتخب البرازيلي على التأقلم مع أسلوب اللعب الجديد الخاص بمديره الفني مينيزيس.

وأهدر باتو منفردا، ثم صد القائم الأيسر كرة لقائد المنتخب روبينهو في الدقيقة 53، وألغى الحكم هدفا للأميركي مايكل برادلي بداعي التسلل في الدقيقة 57، ثم سدد البديل البرازيلي غانسو كرة صاروخية بيسراه ارتدت من قائم الحارس البديل براد غوزان في الدقيقة 77، قبل أن ينقذ الأخير تسديدة ضعيفة من مسافة قريبة جدا لكارلوس إدواردو في الدقيقة 84. وخاض كل من غانسو وفيكتور وديفيد لوبيز مباراته الأولى مع «سيليساو» إلى جانب البدلاء أندريه وإيدرسون وجوسيلي. ومن المحتمل أن تكون هذه هي المباراة الأخيرة لمدرب الولايات المتحدة بوب برادلي الذي ينتهي عقده في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

والهزيمة هي الخامسة عشرة للمنتخب الأميركي في 16 مواجهة بين الفريقين، علما بأن آخر مباراة سابقة بينهما كانت في نهائي بطولة كأس القارات 2009 بجنوب أفريقيا وفاز فيها المنتخب البرازيلي (3/2) رغم تقدم المنتخب الأميركي بهدفين نظيفين في الشوط الأول.

وتواجهت البرازيل مع الولايات المتحدة آخر مرة في كأس القارات عام 2009، حيث تقدمت الأخيرة (2/صفر) في الشوط الأول، قبل أن تعود البرازيل وتفوز (3/2). وكان الفوز الوحيد للمنتخب الأميركي على نظيره البرازيلي في الدور قبل النهائي لبطولة الكأس الذهبية (كأس أمم أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) عام 1988 حيث فاز الفريق الأميركي بهدف نظيف.

وكان مينيزيس المدرب الجديد لمنتخب البرازيل استدعى 24 لاعبا لخوض المباراة، أربعة منهم فقط شاركوا في مونديال جنوب أفريقيا 2010 قبل الخروج من الدور ربع النهائي أمام هولندا (1/2)، مثل فيكتور لياندرو، داني ألفيس، تياغو سيلفا، ديفيد لويز، لوكاس، راميريز (هرنانيس 59)، غانسو (جوسيلي 89)، روبينهو (تارديللي 80)، نيمار (ايدرسون 71)، ألكسندر باتو (أندريه 67).

* إيطاليا × كوت ديفوار:

وفي مباراة أخرى أقيمت في العاصمة البريطانية، سجل المدافع كولو توريه هدفا قاد به المنتخب الإيفواري لكرة القدم إلى تحقيق الفوز على نظيره الإيطالي 1/صفر وديا على ملعب «ابتون بارك» بلندن، في أول مباراة للفريق الإيفواري بعد مشواره المخيب للآمال في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

وسجل مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي حبيب كولو توريه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 55 بضربة رأسية. وهي المباراة الأولى لبرانديللي على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الإيطالي منذ تعيينه خلفا لمارشيللو ليبي عقب الخروج المذل لأبطال العالم 2006 من الدور الأول لنهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا.

وتستعد إيطاليا لمواجهة استونيا وجزر فارو في 3 و7 سبتمبر (أيلول) المقبل ضمن تصفيات كأس أوروبا المقررة نهائياتها في أوكرانيا وبولندا. في المقابل، خاضت موت ديفوار مباراتها الأولى بقيادة مدربها المؤقت فرانسوا زاهوي الذي تسلم مهامه خلفا للسويدي زفن غوران اريكسون. وتستعد كوت ديفوار لمواجهة رواندا مطلع سبتمبر المقبل ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية.

ودفع سيزار برانديللي، المدير الفني الجديد للمنتخب الإيطالي، بمجموعة جديدة في هجوم الفريق، حيث أشرك ماريو بالوتيللي والبرازيلي الأصل أماوري للعب أمام أنطونيو كاسانو الذي لم يشارك مع المنتخب تحت قيادة المدير الفني السابق ليبي. وحصل المنتخب الإيطالي على ضربة حرة مبكرا سددها بالوتيللي بمهارة لكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة، كما أهدر فرصة أخرى أتيحت له عندما تلقى تمريرة من أماوري الذي حصل على الجنسية الإيطالية في وقت سابق من العام الحالي.

وخرج المنتخب الإيفواري من الدور الأول بكأس العالم، وغاب عن صفوفه النجم ديدييه دروغبا بسبب الإصابة، لكنه نجح في مواجهة المنتخب الإيطالي في تقديم عرض جيد وسيطر على مجريات اللعب وتألق لاعبوه في سرعة التمريرات في أغلب فترات المباراة. وأتيحت أول فرصة خطيرة للمنتخب الإيفواري في الدقيقة 16 وكانت من نصيب إيمانويل إيبوي، لكن الحارس الإيطالي سالفاتوري سيرغيو كان متيقظا وتصدى للكرة بثبات.

كذلك ساعد سيرغيو، الذي تولى حراسة مرمى إيطاليا في ظل غياب جيانلويغي بوفون وفيدريكو مارشيتي بسبب الإصابات، زميله جيورجيو كيلليني في إحباط محاولة من سيدو دومبيا. وتصدى سيرغيو أيضا لكرة سددها سالومون كالو لاعب تشيلسي الإنجليزي. وسدد دانييللي دي روسي، قائد المنتخب الإيطالي، كرة خطيرة لكنها مرت إلى خارج الشباك، بينما أوقف كيلليني محاولة للإيفواري سياكا تينيه.

وأهدر أماوري وكاسانو فرصة ذهبية للمنتخب الإيطالي في الدقيقة 40، حيث مرر أماوري كرة لم يلحق بها زميله. وفي الشوط الثاني واصل كلا الفريقين محاولاته، وسدد سيموني بيبي كرة خطيرة في الدقيقة 52، لكن الحارس الإيفواري دانييل يوبواه تصدى لها. وفي الدقيقة 55 لم يتمكن سيرغيو من التصدي لكرة سددها كولو توريه إثر تمريرة من جاي ديميل.

وفي الدقائق التالية، عانى الدفاع الإيطالي من أزمة حقيقية، حيث سيطر الفريق الإيفواري على المباراة، ولم تتح سوى فرصة واحدة أمام المنتخب الإيطالي، لكن اللاعب البديل فابيو كوالياريللا أهدرها. لتنتهي المباراة الودية بفوز المنتخب الإيفواري (1/صفر).