تصنيف الفيفا يرمي المنتخب السعودي في المرتبة الأسوأ منذ يوليو 2006

هوى إلى الرقم 70.. ومتابعون يرجعون ذلك إلى الهوية الفنية المفقودة للأخضر

TT

تراجع المنتخب السعودي إلى المرتبة الـ70 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر أمس الأربعاء، وهي المرتبة الأسوأ له في تاريخه بعد أن كان حاضرا في المرتبة الـ81 عالميا في يوليو (تموز) من عام 2006، أي عقب نهائيات كأس العالم التي جرت في ألمانيا والتي شارك فيها آنذاك.

ونشير إلى أن المنتخب السعودي حقق أكبر قفزة له في التصنيف العالمي في يوليو من عام 2004 الماضي قبل مشاركته في كأس آسيا التي جرت في الصين، وكان حينها الهولندي فإن ديرليم مدربا له والأمير تركي بن خالد مشرفا عاما على الفريق الأخضر.

ولا يزال المنتخب السعودي يبحث عن نفسه منذ خروجه من الدور الأول من التصفيات الآسيوية التأهيلية لكأس العالم 2010 التي أقيمت في جنوب أفريقيا في شهري يونيو (حزيران) ويوليو الماضيين، إذ إن مستواه بدأ يتراجع بقوة دون أن يكون هناك أي توقف لعلاج هذا الانخفاض على المستوى الفني والتكتيكي.

ورغم أنه لعب أمام إسبانيا في 29 من مايو (أيار) الماضي في النمسا وخسر بشرف 3/2، إلا أن هيبته التي زرعها في صدور منافسيه طيلة الثلاثين عاما الماضية بدأت تتهاوى، لا سيما مع مطلع الألفية الثالثة.

وخاض المنتخب السعودي الرديف أول من أمس مواجهة تجريبية أمام منتخب توغو الذي لعب هو أيضا بالفريق الرديف وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي وسجل للأخضر أحمد عباس، علما بأن المباراة لم تكتمل، إذ طالب مدرب توغو إنهاء اللقاء بعد الدقيقة 68 وسط محاولات فاشلة من إدارة المنتخب السعودي في مواصلة المباراة، إلا أن رأي مدرب توغو كان هو القرار النافذ. ووسط غياب الهوية السعودية الفنية للأخضر الكبير لا تزال إدارة الجهاز الفني بقيادة بيسيرو غير واضحة المعالم بشأن من سيشارك في البطولة الخليجية المقررة في اليمن خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إذ أكد أنه لم يقرر بعد حول من سيشارك في ظل أن منافسات خليجي 20 قد لا تقام في عدن وابين.

واستطرد بيسيرو في مؤتمر صحافي سابق قائلا: «قد أشرك الفريق الرديف للمنتخب السعودي مع مجموعة من لاعبي المنتخب الأولمبي الذي لم يتكون بعد بالنسبة للجهة المسؤولة عن المنتخبات السعودية، علما بأن بيسيرو أكد أنه من سيشرف على المنتخب الأولمبي الذي سينافس في تصفيات آسيا الأولمبية لأولمبياد لندن 2012».

ويشير متابعون للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى أن الأخير بحاجة إلى منجز كبير في الفترة المقبلة، وأن مشاركته في نهائيات كأس أمم آسيا المقررة في العاصمة القطرية الدوحة خلال يناير (كانون الثاني) المقبل تحتم عليه العمل لتحقيق البطولة أو حتى التأهل للمباراة النهائية على الأقل لحفظ ماء الوجه للكرة السعودية التي بدأت تفتقد قيمتها، خصوصا أنها لم تنجح في الفوز بكأس آسيا منذ عام 1996 حينما استضافتها العاصمة الإماراتية أبوظبي، وهو ما يعني أن سنين الغياب السعودي عن اللقب ستقارب الـ15 عاما بحلول يناير 2011 المقبل. وكان المنتخب الإسباني لكرة القدم، الفائز بلقب بطولة كأس العالم 2010، قد واصل تربعه على قمة التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة، وذلك في التصنيف الجديد الصادر أمس الأربعاء عن الاتحاد الدولي للعبة.

ويتصدر المنتخب الإسباني التصنيف برصيد 1883 نقطة مقابل 1659 نقطة للمنتخب الهولندي صاحب المركز الثاني، بينما تقلص رصيد المنتخب البرازيلي صاحب المركز الثالث بمقدار 12 نقطة ليصبح 1524 نقطة، ولكنه حافظ على موقعه في جدول التصنيف.

ولم تشهد باقي المراكز العشرة الأولى تغييرا عن التصنيف الماضي حيث كانت المراكز من الرابع إلى العاشر على الترتيب من نصيب ألمانيا 1464 نقطة، والأرجنتين 1288 نقطة، وأوروغواي 1152 نقطة، وإنجلترا 1125 نقطة، والبرتغال 1062 نقطة، ومصر 1053 نقطة، وشيلي 988 نقطة. وبذلك حافظ المنتخب المصري على موقعه في صدارة المنتخبات العربية، والأفريقية.

وعلى المستوى العربي، ظل المنتخب الجزائري في المركز الثاني وحافظ على موقعه في المركز الثالث والثلاثين عالميا، وتلاه المنتخب التونسي في المركز الرابع والستين عالميا.

وانتزع المنتخب البحريني صدارة المنتخبات العربية الآسيوية حيث تقدم للمركز الـ68 عالميا، بينما تراجع نظيره السعودي إلى المركز الـ70 عالميا.

وبالنسبة لمراكز باقي المنتخبات العربية، كانت على الترتيب كالآتي: عمان 81 عالميا، والمغرب 83، والكويت 85، والإمارات 90، وسورية 92، وليبيا 94، والأردن وقطر كلاهما في المركز 98، والعراق 106، واليمن 109، والسودان 120، ولبنان 148، وموريتانيا 168، وفلسطين 171، والصومال 173، وجيبوتي 191.