برانديللي متفائل ويطالب بالنظر إلى الجوانب الإيجابية رغم الهزيمة من كوت ديفوار

خبراء الكرة في إيطاليا أجمعوا على أن المنتخب الإيطالي بثوبه الجديد ما زال يتعثر

TT

سقط المنتخب الإيطالي في الاختبار الأول له بقيادة المدير الفني الجديد تشيزاري برانديللي، بهزيمته أمام كوت ديفوار بهدف نظيف في المباراة الودية التي أقيمت بينهما في العاصمة الإنجليزية لندن. وفي أعقاب المباراة، عقب برانديللي على هزيمة فريقه قائلا «فلنحتفظ بهدوئنا. لقد أكدت الجماهير على إيمانها بنا، وأيدتنا بشكل كبير طوال الوقت. أما بالنسبة إلى اللاعبين فهم يرغبون في بدء عهد جديد تماما مع الفريق القومي. سأنظر إلى الجوانب الإيجابية فقط في هذه المباراة، فأنا أتذكر جيدا أن ليبي كان قد خسر بعض المباريات في البداية، ثم نجح في الفوز بالمونديال عام 2006». واستأنف المدير الفني حديثه قائلا «لقد كنا نعرف مدى صعوبة هذه المباراة، حيث إننا قمنا بتأسيس هذا الفريق خلال يومين فقط، وعليه لا يمكننا أن نطلب من اللاعبين تحقيق المستحيل، خاصة أنهم بذلوا قصارى جهدهم طوال الوقت. علينا أن ننتبه أيضا أنه في حال الدفع بثلاثة لاعبين في جبهة الهجوم فمن الضروري الانتباه لحالاتهم البدنية لتحقيق التوازن بين جبهات الفريق. لقد رأيت الكثير من الأشياء الإيجابية في المباراة، على رأسها روح الفريق وشيء من التنظيم التكتيكي، وأعتقد أننا كنا بارعين في الوصول بالكرة إلى كاسانو، لكننا لم نتمكن من الهجوم بعمق على مرمى الفريق المنافس. كاسانو؟ لقد راق لي أداؤه، وسينجح في تقديم المزيد بعد عودته لأفضل حالاته. بالوتيللي؟ لقد كانت هذه المباراة هي الأولى له هذا الموسم، ولم أكن أتوقع منه المزيد. أعتقد أن حال المنتخب الإيطالي سيتحسن كثيرا عندما ينضج هذان اللاعبان. والآن علينا أن نبحث عن جماعية اللعب في المقام الأول».

وأضاف برانديللي قائلا «أريد أن يتحلى فريقي بالمزيد من الشجاعة، وأن يكتسب المزيد من الثقة في التعامل مع الكرة. أما بالنسبة إلى المباريات المقبلة التي سيخوضها الفريق في تصفيات يورو 2012، فأنا لست قلقا على الإطلاق، حيث إن الحالة البدنية للفريق ستتحسن كثيرا خلال الأيام الـ25 القادمة، وحينها سترون الأداء المثمر لإيطاليا. وأكرر لكم أننا بدأنا مغامرة جديدة للتو، ما يعني أن علينا التحلي بشيء من الصبر من قبل الفريق والجماهير». وعن حالة التعاون الشديد التي تميز بها الآزوري في المباراة، يقول برانديللي «أعتقد أن لدى هذا الفريق استعدادا كبيرا للتحسن، وعلينا أن نعمل لكي نصبح أكثر قوة وثقة بإمكاناتنا، وأن نجعل من الحماس والهدوء وقودنا في هذه الرحلة الطويلة من دون أن نلجأ إلى رسم صور مأساوية للفريق أو تمجيده بشكل مبالغ به».

من جهة أخرى، عقب فرانسوا زاهوي، المدير الفني المؤقت لمنتخب كوت ديفوار، على فوزه على المنتخب الإيطالي قائلا «لقد كنا بارعين في إهدار محاولات الإيطاليين واختراق شباكهم في التوقيت الصحيح. وفي المجمل، لم تتعرض شباكنا لتهديد قوي من الإيطاليين الذين حازوا إعجابي الشديد، خاصة كاسانو وبالوتيللي اللذين يمثلان خطورة كبيرة عندما تصبح الكرة بين أقدامهما. كان علينا الظهور بشكل جيدا في أولى مباريات الموسم الجديد، وأنا فخور للغاية بقيادة منتخب بلادي للفوز على فريق كبير مثل إيطاليا. من جهة أخرى، أود أن أؤكد أنني أضع نفسي تحت تصرف اتحاد الكرة الإيفواري الذي كلفني بالعمل مع هذا الفريق الشاب، وأنا مستعد لتلبية طلباتهم في أي وقت. والآن دعوني أستمتع بأداء فريقي القوي الذي هزم إيطاليا التي تمثل حضارة كرة القدم».

وبلا شك فقد أثارت هزيمة المنتخب الإيطالي أمام نظيره الإيفواري الكثير من علامات الاستفهام حول الدور الذي يقوم به ثلاثي الهجوم المنضم حديثا لصفوف المنتخب الإيطالي. وعليه، قامت جريدة «لاغازيتا ديلو سبورت» بطرح سؤالين على خمسة من خبراء الكرة في إيطاليا وجاءت أجوبتهم على النحو التالي:

1- ما هو حكمك على أداء كل من أماوري، وبالوتيللي، وكاسانو، في المباراة الأولى لهم مع المنتخب الإيطالي؟

- ميمو دي كارلو (مدرب سمبدوريا): «لقد كانت المباراة بمثابة تجربة إيجابية لثلاثتهم خاصة أنها المرة الأولى التي يلعبون بها معا؛ ويمكنهم بل يتعين عليهم أن يحسنوا من أنفسهم. أعتقد أن الدفع بكاسانو خلف أماوري وبالوتيللي هو الحل المنطقي لجبهة الهجوم. إنني أقيم أداءهم بـ6.5 درجة من عشر، للرغبة القوية في تقديم شيء ما وحالة التعاون التي شهدتها المباراة في كل جبهات الفريق».

- والتر نوفيلينو (مدير فني): «إنني أمنح كلا من كاسانو وبالوتيللي وأماوري 6.5 درجة، رغم أنهم من الصعب تقييمهم من خلال مباراة واحدة فقط. لقد أعجبني كاسانو أكثر من المهاجمين الآخرين، حيث إنه كان الأكثر حضورا، وهو ما يؤهله للقيام بدور القائد. بالوتيللي؟ بصراحة تامة، أرى أنه ظهر بشكل أفضل في عدد من المباريات السابقة، لكنه تأثر بفترة الإجازة».

- كارلو ماتزوني (مدرب متقاعد): «كنت أتوقع المزيد منهم، ولكن ما قدموه لم يكن كافيا. إنهم ليسوا في أحسن حالاتهم البدنية وبالتالي لا يمكننا الحكم عليهم في الوقت الحالي. كما أن عملية إعادة تأسيس الكرة الإيطالية ليست سهلة على الإطلاق، ولابد أن تنضج هذه المواهب الشابة في أسرع وقت».

- سيرسي كوزمي (مدير فني): «لقد كان كاسانو هو الأكثر نضجا بين لاعبي الهجوم، فهو مستعد دائما لخوض التحديات العالمية، ولم يمرر الكرة من دون فائدة قط. لقد كان الأفضل ويمكنني تقييمه بـ7 درجات، بينما أمنح لبالوتيللي 6.5 درجة وأماوري 6 درجات. لا شك أن بالوتيللي يتمتع بموهبة كبيرة لكننا كنا ننتظر منه المزيد، أما أماوري فهو في حالة بدنية ونفسية جيدة».

- ماريو بيريتا (مدير فني): «كان الأداء جيدا بشكل عام، لكن بالوتيللي كان الأكثر نشاطا بينهم نظرا لصغر سنه وللتفاعل الكبير مع أماوري الذي لم يكن محظوظا في هذه المباراة. أما كاسانو فقد كان أكثر ارتكازا من المعتاد. يمكنني أن أقيم الأداء العام بـ6.5 درجة».

2- كيف بدا المنتخب الإيطالي في أول ظهور له بقيادة تشيزاري برانديللي.. ومن هو الأفضل في هذه المباراة.. وفيما يتعين عليهم التحسين من أنفسهم؟

- ميمو دي كارلو (مدرب سمبدوريا): «لقد بدا الفريق إيجابيا، ونجح اللاعبون في التصرف بشكل صحيح. وبصرف النظر عن النتيجة، بدا الفريق متماسكا للغاية، ومع العمل المستمر سيتحسن الوضع كثيرا. لقد كان بالومبو هو الأفضل في الملعب، وكان أداء بيبي وبونوتشي جيدا أيضا. وأخيرا أؤكد لكم أن أي مدير فني لن يتمكن من تحقيق المعجزات خلال أيام قليلة».

- والتر نوفيلينو (مدير فني): «لا بد أن يعتني الفريق بجبهة الدفاع بشكل أكبر في حال الدفع بجبهة هجوم ثلاثية، وإلا سيكون الأمر صعبا للغاية. ويجب أن يكون الدفاع أكثر ارتفاعا مما بدا عليه في المباراة، مع دعم خط الوسط لعمليات الضغط على لاعبي الفريق المنافس. إنني أمنح برانديللي 7 درجات، فلم يكن بوسعه تقديم المزيد في ثلاثة أيام فقط».

- كارلو ماتزوني (مدير فني): «كان من السهل توجيه الانتقادات بعد أزمة المونديال وخيبة الأمل التي سيطرت علينا، لكن علينا ألا ننتقد المدير الفني لاستبعاده عددا من النجوم الكبار مثل بيرلو وغيره، ولنمنح هذا الفريق شيئا من الهدوء من دون أن نقلل من قيمة الفريق الفائز».

- سيرسي كوزمي (مدير فني): «هناك الكثير من الأعذار التي نمنحها للفريق، بداية من غياب بيرلو إلى المشكلات الموجودة في جناحي الملعب بعد الاستغناء عن زامبروتا وغروسو. أما بالنسبة لجبهة الدفاع، فقد بدت بشكل رائع، لكن الأخطاء الجسيمة لن تمر بسلام في المستقبل».

- ماريو بيريتا (مدير فني): «هناك انطباع جيد حيال الفريق الجديد الذي أظهر إرادة قوية وشعورا بالالتزام. وكان هناك أيضا نظام تكتيكي موحد رغم فترة الاستعداد القصيرة التي حصل عليها اللاعبون. ما زال ينتظر المدير الفني عمل كبير، حيث إنه يسعى للدفع بثلاثة لاعبين في الهجوم مع الحفاظ على توازن الفريق. لقد أعجبني أداء موليناور كثيرا».