أماوري: أنا وكاسانو وبالوتيللي نملك القدرة على إعادة أمجاد إيطاليا

البرازيلي الذي ولد من جديد لاعبا إيطاليا يؤكد أن الانتصارات ستأتي مع الثلاثي الجديد

TT

إذن، انتهت المباراة بالمطر وكفى، حيث هدف في مرمى سيريغو، ومن الجانب الآخر لا شيء سوى الرعد لكن من دون أمطار. لكن ما الضجيج الذي أحدثه المهاجم أماوري الذي لعب للمرة الأولى في صفوف المنتخب الإيطالي بعد أن حصل البرازيلي الأصل على الجنسية الإيطالية؟ النفس العميق من تعب التخلص من رقابة كولو توريه وزوكورا، فقد كان بمثابة خفقان المشاعر تجاه المنتخب الإيطالي. وما هو غير ذلك فهناك الوقت الكافي له، فقد حاول كاسانو منحه كرة على الرأس في نهاية الشوط الأول لكن هدفا كان سيكون شيئا طيبا آخر على أي حال، في ليلة بداية المسيرة الجديدة للمنتخب الإيطالي. وقال أماوري عقب المباراة: «أنا وكاسانو وبالوتيللي معا، يكفي امتلاك العقلية السليمة والموهبة التي سعتيد الانتصارات. ركضنا جميعا هذا المساء وأنتجنا الكثير. ما نقصنا فقط هو الهدف، وسيأتي. مع ماريو وأنطونيو يكفي إيجاد التفاهم السليم.. وسنستمتع. هذا فريق لامع، ويشعر بحالة جيدة معا ولديه رغبة في القيام بأشياء عظيمة. وبعد إخفاق المونديال، هناك الإرادة والحماس السليم من أجل الانطلاق. كما أن هذين الاثنين، بالوتيللي وكاسانو، يمثلان خطوة داخل وخارج الملعب».

لكن سؤال: أين لعب أماوري كارفالهو دي أوليفييرا أولى مبارياته مع المنتخب الإيطالي؟ في لندن. ماذا حدث قبل عام ونصف العام قبل ذلك؟ حدث أن دونغا، المدير الفني السابق للمنتخب البرازيلي، في 31 يناير (كانون الثاني) 2009 وكان لويس فابيانو مصابا، استدعاه لأول مرة في منتخب البرازيل. ليلعب أمام من؟ أمام إيطاليا، وأين؟ في لندن أيضا. لكن يوفنتوس أغلق الأبواب أمامه، وأزال عنه عبء عدم التأكد من المشاركة، حيث رفض استمرار اللاعب مع منتخب بلاده نظرا لانتهاء الوقت المحدد للاستدعاء. ومن يعلم كم مرة فكر أماوري هذه الأيام قائلا: «لو كنت قد لعبت للبرازيل، فما كنت لأشارك مع إيطاليا». ويلفت النظر: «لكن الآن أستمتع بهذا الإحساس الكبير، ففي سن 30 عاما مع المنتخب جربت مشاعر قوية للغاية، ولن أنسى هذا اليوم أبدا، وسيظل دائما في تاريخي. منتخب إيطاليا هو القمة، ولديه لاعبون أصحاب مواهب كبيرة، وسنفعل كل ما بوسعنا لإعادتها إلى المكانة التي يستحقها. سنعمل كل يوم للوصول بأفضل شكل في المونديال المقبل، الذي يقام في البرازيل (يبتسم)».

كل شيء كان سيحدث في استاد الإمارات، لكن استاد أوبتن بارك الذي شهد المباراة بعيد كثيرا، فبآلاف الكيلومترات التي تفصل كارابيكيبا، حيث ولد أماوري، وإنجلترا حيث ولد من جديد، أول من أمس، لاعبا إيطاليا. كان هناك الكثير ليتغنى به لكن النشيد الوطني يختلف، حيث يقول أماوري: «لم أقل أبدا إنني لن أغنيه.. وأعرف كلماته أيضا. قبل المباراة سألني ماركيزيو هل أعرفه وأجبته بأن يطمئن. في هذه اللحظة جالت بخاطري آلاف الأشياء، ومر فيلم كامل برأسي. منذ عشر سنوات كنت مجهولا، وهذا المساء كان بإمكاني الشعور بفخر تمثيل المنتخب الإيطالي».

إلى ذلك، أكد المدافع كييلليني أن الفريق سيتناسى مونديال جنوب أفريقيا، وقال «نريد الانطلاق من جديد ومحو ذكرى المونديال، والآن نبدأ مجددا، كان بإمكاننا الفوز وارتكبنا أخطاء لكن كلي ثقة بالفريق. كاسانو وبالوتيللي؟ سنعمل من أجل الاستفادة منهما على أفضل نحو ممكن. برانديللي؟ يتحدث أقل من ليبي لكن سيكون هناك وقت للأحاديث المفتوحة». هل إيطاليا تفتقر إلى الشخصية قليلا؟ يرد: «لدينا فقط خبرة دولية قليلة».