أنقذ رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي ناديه من أزمة خانقة كادت تتسبب في عدم تسجيل اللاعبين الجدد. وقام الرئيس بعد وصوله للرياض قادما من أميركا بسداد جميع المستحقات المتأخرة وتصفية الشكاوى التي تقدم بها عدد من اللاعبين الذين تبقى لهم بعض المستحقات المقيدة على النادي. وكانت آخر المشكلات التي تهدد نادي النصر هي شكوى اللاعب كميل الوباري التي تنازل عنها بعد توصله لاتفاق مع الإدارة.
ومن جانبه، أعلن عضو شرف نادي النصر الأمير الوليد بن بدر عن تبرعه بمبلغ مليون ونصف المليون ريال لإدارة ناديه، وزاد على ذلك بإعلانه عن تكفل عضو شرف لا يرغب في ذكر اسمه بالتبرع بمبلغ مليوني ريال, ليكون إجمالي ما سيتم إيداعه في خزينة النادي 3.5 مليون ريال.
وقال الأمير الوليد بن بدر في هذا الشأن «يسرني أن أعلن عن دعم شخصية شرفية بارزة للنادي بمليوني ريال، وهذه الشخصية معروفة لدى جماهير النصر، ولا يرغب في ذكر اسمه. ومن جانبي قررت دعم النادي بمبلغ مليون ونصف المليون ريال، وأحب أن أطمئن جماهير النادي وأخبرهم بأن النصر بخير في ظل رئاسة الأمير فيصل بن تركي، ونائبه عامر السلهام، وهي الإدارة التي تسعى جاهدة لحل جميع الخلافات بما فيها مشكلة (ماسا) من أجل الحفاظ على حقوق النادي، وأنا على ثقة من دعم الجميع لها والوقوف بجانبها، وما الدعم المادي الحالي، ودعم الأمير منصور بن سعود بمليوني ريال في بداية الموسم، إلا خير دليل على ما أقول». وبهذا الدعم الذي تلقاه النادي أكملت الإدارة إجراءات تسجيل اللاعبين المحليين والأجانب، حيث فرج كربة النصر التي استمرت لمدة شهر كامل.
وعن تخلف مجموعة «ماسا» عن سداد المستحقات التي عليها للنادي قال «تشبثت (ماسا) بحجج واهية، فكما سمعنا الاختلاف بين شعار النصر الأساسي وشعاره عند هيئة دوري المحترفين، وهما مختلفان، الأخير مرتبط بالهيئة ارتباطا مباشرا، وما تملكه المؤسسة من خلال العقد المبرم بينها وبين النادي هو الشعار الأساسي، وهذه حجج عارية عن الصحة تبرر بها (ماسا) عدم السداد، ومن المفترض أن تكون للرئاسة العامة وقفة جادة في مثل هذه المواقف؛ لأنها المرجعية التي تحتكم إليها جميع الأندية، و(ماسا) لم تسدد للنادي منذ 3 مواسم، ويجب أن يلغى العقد بناء على ذلك». واعترف الأمير الوليد بن بدر بعدم التزام إدارة النصر السابقة بالبنود المشروطة في عقد «ماسا»، قائلا «إبان رئاسة الأمير فيصل بن عبد الرحمن لم نلتزم بالعقد المبرم مع مجموعة (ماسا) لأننا لم نكن معترفين بالعقد أساسا، وحينها كنت نائبًا للرئيس، أما في رئاسة الأمير فيصل بن تركي فقد أعطى (ماسا) جميع حقوقها، إلا أنها لم تدفع المبالغ التي عليها».
وتفاعلت جماهير النصر مع التوجهات التي تبنتها إدارة النادي بشأن عقد «ماسا»، مطالبة بعدم المواصلة معها، خصوصا أنها حصلت على مستحقات التذاكر خلال العامين الماضيين والتي تقدر بـ8 ملايين ريال، وهذه الأموال حق من حقوق النادي لاسيما أنه بحاجة إليها لتجديد عقود لاعبيه واستثمارها بشكل إيجابي خلال الموسم الرياضي المقبل.
وحول الأنباء التي راجت عن تكفله بالتعاقد مع لاعب محلي قال «ما ذكر في بعض الوسائل الإعلامية بأنني سأتكفل بلاعب محلي غير صحيح، والحقيقة أن هناك عابثا اخترق البريد الإلكتروني الخاص بالنادي وقام بكتابة رسالة إلى جميع الصحف بأنني تكفلت بلاعب محلي، وأن الأمير منصور بن سعود سيدعم النادي بخمسة ملايين ريال، وجميع ذلك عار عن الصحة».
ومن جانب آخر، وافقت إدارة النصر على إعارة لاعبها أحمد الحضرمي لنادي الفتح لموسم آخر بعد أن لعب في صفوف الفتح الموسم الماضي.
وواصل الفريق الأول بالنادي تدريباته استعدادا للقاء نجران المقرر إقامته بعد غد السبت، وينتظر أن ينخرط في التدريبات اليوم الروماني رازفان كوسيتش والأسترالي جوناثان ماكين بعد فراغهما من مشاركة منتخبيهما الوطنيين. الجدير بالذكر أن المدرب الإيطالي والتر زينغا أقفل التدريبات يوم أمس حتى اللقاء الأول في دوري زين للمحترفين.