سجل ستيفن جيرارد قائد المنتخب الإنجليزي لكرة القدم هدفين قاد بهما بلاده إلى الفوز على المنتخب المجري 2/1 في المباراة الودية التي جمعت الفريقين على ملعب «ويمبلي» بلندن. ويسعى المنتخب الإنجليزي الذي يستعد لخوض التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) إلى رفع معنوياته بعد الإخفاق في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وتقدم المنتخب المجري بهدف أحرزه الإنجليزي فيل جاجيلكا عن طريق الخطأ في مرمى منتخب بلاده، ثم حسم جيرارد اللقاء لصالح إنجلترا بهدفين سجلهما خلال أربع دقائق. وعلى الرغم من أن المنتخب الإنجليزي لم يقدم ما كان يحلم به، فإن الأجواء لم تكن بالحالة السيئة مثلما توقع الكثيرون.
وتوقع المدير الفني الإيطالي فابيو كابيللو، والقائد ستيفن جيرارد، أن يواجه اللاعبون بعض عبارات الاستهجان من قبل المشجعين خلال المباراة، بعد النتائج المخيبة للآمال التي حققها الفريق في كأس العالم، ولكن كانت هناك حالة من التشجيع الصامت حول استاد ويمبلي. ولعب المنتخب الإنجليزي بطريقة 4/2/3/1، ولعب جيرارد خلف واين روني، بينما لعب ثيو والكوت في الناحية اليمنى وآدم جونسون في الناحية اليسرى. وظهر التعاون بين جيرارد وروني في الدقيقة الثالثة، حيث انطلق جيرارد من خط الوسط ومرر الكرة إلى روني الذي أسكنها الشباك، ولكن جيرارد تأخر في تمريرته لتصل الكرة إلى روني وهو في وضع تسلل ويلغي الحكم الهدف. وبعدها سدد جاجيلكا، الذي لم يشارك في كأس العالم، كرة خطيرة لكنها مرت خارج الشباك. وفي الشوط الثاني اضطر كابيللو للعب بطريقة 4/4/2 حيث انتقل آدم جونسون إلى الناحية اليمنى ولعب آشلي يانغ في الناحية اليسرى، ولعب روني أمام بوبي زامورا.
ودخل المنتخب المجري أجواء المباراة بشكل أكبر وتقدم في الدقيقة 62 بهدف سجله جاجيلكا عن طريق الخطأ في مرمى منتخب بلاده، وقد أثير جدل حول تجاوز الكرة خط المرمى. ولكن المنتخب الإنجليزي، الذي لم يخسر أمام نظيره المجري منذ عام 1962، لم يستسلم للهزيمة فواصل محاولاته. ونجح جيرارد في إدراك التعادل لإنجلترا في الدقيقة 68، ولم يمر سوى أربع دقائق حتى حسم القائد المباراة لصالح إنجلترا بهدف الفوز 2/1.
المكسيك - إسبانيا وفي مباراة ودية أخرى أنقذ لاعب الوسط دافيد سيلفا منتخب إسبانيا، بطل العالم من الخسارة أمام المكسيك، عندما سجل له هدف التعادل في مرمى نظيره المكسيكي 1 - 1 في الدقيقة الأخيرة من مباراة كرة القدم الدولية الودية التي أقيمت على ملعب أزتيكا في مكسيكو.
وكان خافيير هرنانديز افتتح التسجيل للمكسيك في الدقيقة 12. وخاض المنتخب الإسباني الذي توج بطلا للعالم للمرة الأولى في تاريخه الشهر الماضي في جنوب أفريقيا المباراة بتشيكلها غاب عنها معظم نجوم المونديال، حيث فضل مدربه فيسنتي دل بوسكي منح الفرصة لبعض اللاعبين الجدد، كونها مباراة تجريبية لتصفيات كأس أوروبا الشهر المقبل.
وافتتح المنتخب المكسيكي التسجيل في الدقيقة 12 عندما كسر مهاجم مانشستر يونايتد الجديد خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» مصيدة التسلل وانفرد بالحارس إيكر كاسياس وسجل بعيدا عن متناوله. وتدخل كارلوس ماركينا مرتين لمنع دخول هدفين لجوفاني دوس سانتوس وهرنانديز بعد الهدف مباشرة، قبل أن تبدأ إسبانيا في دخول أجواء المباراة تدريجيا وتسيطر على مجريات اللعب.
وكاد فرناندو يورنتي يستغل خطأ للدفاع المكسيكي، لكنه لم يتمكن من التسديد كما يجب، فضاعت فرصة ذهبية للإسبان. ثم تصدت العارضة لكرة قوية سددها سانتي كازورلا، قبل أن يرتمي كاسياس لكرة زاحفة سددها رافايل ماركيز. وفي الشوط الثاني أجرى المدربان تعديلات كثيرة على التشكيلتين وكانت السيطرة للمنتخب المكسيكي الذي بدا أقرب إلى زيادة غلته من الأهداف وكاد يفعل لكن العارضة تدخلت لرد كرة قوية سددها إلياس هرنانديز منتصف الشوط الثاني. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة نجح دافيد سيلفا المنتقل حديثا إلى مانشستر سيتي الإنجليزي في إدراك التعادل لأبطال العالم بتسديدة لولبية في الزاوية البعيدة.
الدنمارك - هولندا وفي مباراة ودية أخرى حول المنتخب الدنماركي تخلفه بهدفين أمام نظيره الألماني إلى التعادل 2/2 في المباراة الودية التي جمعت الفريقين في كوبنهاغن. وتقدم المنتخب الألماني، الذي أحرز المركز الثالث في كأس العالم 2010 الشهر الماضي، بهدفين سجلهما ماريو جوميز وباتريك هيلمس، ثم أدرك المنتخب الدنماركي التعادل بهدفين أحرزهما دينيس روميدال، الذي خاض اليوم المباراة الدولية رقم 100 له، ومادس يانكر.
ودفع المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف بتشكيل أساسي لم يضم سوى لاعب واحد من الفريق الذي أحرز المركز الثالث بكأس العالم وهو جيروم بواتينج، ونجح الفريق الألماني في التقدم بهدف جوميز في الدقيقة 20 من المباراة التي أقيمت على ملعب «باركن». وأخفق الدفاع الدنماركي في قطع تمريرة من توماس هيتزلسبرجر لتصل الكرة إلى جوميز الذي أسكنها شباك توماس سورنسن حارس مرمى المنتخب الدنماركي.
وفي الدقيقة 73 تلقى اللاعب البديل هيلمس تمريرة من كريستيان جينتنر، واستغل لاعب فريق باير ليفركوزن الفرصة وسدد كرة من مسافة 13 مترا سكنت الشباك معلنة تقدم ألمانيا 2/صفر. ولكن بعدها منح الدفاع الألماني المنتخب الدنماركي الفرصة لإحراز هدفي التعادل. فبعد دقيقة واحدة من هدف هيلمس، قطع روميدال تمريرة متواضعة من المدافع الألماني ساندور تاشي، وتقدم مهاجم فريق أولمبياكوس اليوناني خطوات قليلة قبل أن يسدد الكرة في شباك تيم فايسه حارس مرمى ألمانيا. وقبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة حاول الحارس فايسه التصدي لتمريرة متجهة إلى وسط ملعب المنتخب الألماني لكن الكرة ارتدت إلى اللاعب البديل جانكر الذي أسكن الكرة في الشباك الخالية بسهولة معلنا عن تعادل الدنمارك 2/2.
النرويج - فرنسا وفي أوسلو، ضاعف المنتخب النرويجي من محنة ضيفه الفرنسي وتغلب عليه 2/1 في المباراة الودية الدولية التي جمعت بين الفريقين على ملعب وليفال ستاديوم بالعاصمة أوسلو. ونجح المنتخب النرويجي في تحويل تأخره بالهدف الذي تقدم به المنتخب الفرنسي عن طريق حاتم بن عرفة في الدقيقة الثالثة من بداية الشوط الثاني، ورد بهدفين كفلا له الفوز. وأدرك إيريك هوسكليب التعادل للمنتخب النرويجي في الدقيقة 51، ثم خطف هدف الفوز للفريق في الدقيقة 71.
يذكر أن المباراة هي الأولى للوران بلان، المدير الفني الجديد للمنتخب الفرنسي والذي تولى المهمة خلفا للمدرب السابق رايمون دومينيك، الذي رحل عن منصبه بعد المسيرة الباهتة للديوك الفرنسية في مونديال جنوب أفريقيا. وتأتي المباراة ضمن استعدادات الفريقين للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2012).
أوكرانيا - هولندا وفي كييف أنقذ لاعب خط الوسط الأوكراني ألكسندر ألييف منتخب بلاده من الهزيمة أمام ضيفه الهولندي وسجل له هدف التعادل 1/1 في المباراة الودية التي جرت بين الفريقين على استاد «دونباس» بمدينة دونيتسك الأوكرانية ضمن استعدادات أصحاب الأرض لبطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2012). وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم تقدم جيرمين لينس للمنتخب الهولندي بهدف في الدقيقة 72 ولكن ألييف نجم لوكوموتيف موسكو الروسي سجل هدف التعادل لأصحاب الأرض بعدها بدقيقتين فقط. ويخوض المنتخب الأوكراني نهائيات (يورو 2012) من دون المشاركة في التصفيات، حيث تستضيف بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع بولندا.
بينما تأتي المباراة ضمن استعدادات المنتخب الهولندي لبدء مسيرته في التصفيات المؤهلة لـ«يورو 2012». والمباراة هي الأولى للمنتخب الهولندي منذ هزيمته أمام نظيره الإسباني في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا في 11 يوليو (تموز) الماضي.