بالوتيللي: لم أقل إنني سأنتقل إلى مانشستر سيتي.. وأعرف أين سألعب في الموسم المقبل

بعد أن حظي برضا الجماهير في أول مباراة له مع المنتخب الإيطالي

TT

صرح لاعب إنتر ميلان الصاعد ماريو بالوتيللي لشبكة «سكاي» التلفزيونية قائلا: «أعلم أين سألعب في الموسم المقبل، ولكنني لا أرغب في الحديث بهذا الشأن. لم أقل إنني سأنتقل إلى صفوف مانشستر سيتي، بيد أن ما أعرفه هو ما سيحدث بالفعل». جدير بالذكر أن إدارة الإنتر كانت قد أبدت استعدادها لخفض سعر اللاعب من 30 إلى 28 مليون يورو بالإضافة إلى المكافآت المرتبطة بنسبة مشاركة اللاعب وعدد الأهداف التي سيسجلها مع فريقه المقبل، وتصل قيمتها إلى 33 مليون يورو. ومع بداية العد التنازلي لانطلاق الموسم الجديد، يعيش ماريو بالوتيللي كالغريب بين لاعبي الإنتر حيث غاب اللاعب عن تدريبات الفريق، ومن المنتظر عودته يوم الأحد المقبل للانضمام إلى معسكر الفريق مباشرة في كوفيرتشانو إلى حين الحصول على رد مانشستر سيتي على عرض الإنتر بتخفيض قيمة اللاعب. غير أن موقف النادي الإنجليزي كان واضحا للغاية خلال الأيام الماضية، حيث أكد مسؤولوه على استعداد النادي لدفع 26 مليونا بحد أقصى للحصول على خدمات اللاعب، خاصة بعد أن تم الاتفاق بين الإنجليز وبالوتيللي على توقيع تعاقد لمدة خمس سنوات مقابل 3.5 مليون يورو بالإضافة إلى المكافآت.

وأستأنف ماريو بالوتيللي حديثه قائلا: «مشاركتي مع المنتخب الإيطالي للمرة الأولى، لا أعرف كيف أشرح لكم هذا، ولكنني كنت متأثرا للغاية أثناء غناء النشيد الوطني. اللعب من أجل بلادك وضمن صفوف المنتخب القومي يثير في داخلك شعورا بالغا بالسعادة التي لا يضاهيها أي شيء. لم أتمكن من الغناء مع رفاقي، فالأمر كان جديدا علي تماما، ولم أشعر بهذا الضغط النفسي الكبير من قبل، بيد أنني تجاوزت كل شيء بمجرد انطلاق صافرة البداية. لقد سارت الأمور بشكل جيد مع اماوري وكاسانو رغم أننا لم نتدرب معا سوى مرتين أو ثلاث مرات فقط. كاسانو الأخ الأكبر لي، أتمنى أن أعثر على أصدقاء جدد من بين لاعبي المنتخب، وإلا سأعتبرهم جميعا إخوة لي». ويواصل بالوتيللي حديثه قائلا: «لست راضيا عن أدائي في المباراة، ولكنني لم أشارك في أي مباريات ودية مع الإنتر، وكنت غائبا عن الكثير من التدريبات، ولهذا فأنا أمنح نفسي 5 درجات من عشرة، فقد كان بإمكاني تقديم المزيد. برانديللي، لقد قال لي إن دوري مع المنتخب يختلف عما كنت أقوم به مع الإنتر، حيث يتعين علي التضحية من أجل رفاقي وأن أكون أكثر كرما. ولم يطلب مني متابعة لاعبي الفريق المنافس حتى النصف الثاني من الملعب، بل طلب الاكتفاء بمتابعتهم لخمسة أمتار على الأكثر». وعن استبعاد مارتشيللو ليبي له من المونديال، عقب بالوتيللي قائلا: «لا بد أن لديهم الأسباب التي منعتهم من استدعائي للمشاركة في منافسة كأس العالم، ولكنني كنت مستعدا لذلك. هذا لا يعني أن وجودي مع المنتخب كان سيدفعه إلى الفوز بالمونديال، ولكن ربما ساعده على التأهل إلى دور آخر. لقد كان الفريق يعاني من عدة مشكلات، ولم يكن استدعائي هو الحل».

من جهة أخرى، كان لمشاركة اللاعب في مباراة إيطاليا - كوت ديفوار مردود كبير في إنجلترا، حيث وصفت صحيفة «الغارديان» بالوتيللي بأنه «محترف كرة القدم»، بينما لقبته صحيفة «ديلي ميل بروبينهو» بـ«الجديد»، وهو ما يعقب عليه اللاعب قائلا: «الصحافة تبحث دائما عن الأخبار الحصرية، وتهول من أحجام الأحداث مهما كانت أهميتها فقط لكي يقول الناس: فلتنظروا ماذا يفعل ماريو. أعتقد أن شابا في العشرين من عمره لن يكون كاملا ومعصوما من الخطأ، فما زلت أخطو أولى خطواتي نحو مرحلة النضج».

وكانت الجماهير الإيطالية قد تغنت في مدرجات استاد أوبتن بارك «بالوتيللي واحد منا»، في محاولة منها لجعل لاعب الإنتر يتناسى صيحات الاستهجان التي وجهت له في مدرجات الاستادات الإيطالية التي صدرت من أصحاب القلوب الشريرة والحاسدة. وكان الانطباع الذي ساد خلال هذا اللقاء عن الجماهير الإيطالية هو أن رغبتها في مستقبل أفضل للمنتخب يأتي قبل كل شيء فضلا عن التصفيق الحاد لكل لمسة متناغمة لهجوم الفريق. ومن المؤكد في عالم السينما، أن الفيلم الأول دائما ما يفتقد التركيز ولا يلقى الإعجاب المنتظر ولكن ما حدث في اللقاء الذي جمع منتخب الآزوري بمنتخب كوت ديفوار كان مختلفا، فقد خرج بالوتيللي في الدقيقة الـ14 من الشوط الثاني للمباراة وقام بمصافحة مدربه برانديللي وقامت الجماهير الإيطالية هي الأخرى بتشجيع اللاعب معبرة عن قناعتها بأدائه، بيد أن الجماهير الإيفوارية أخذت في إطلاق صفارات الاستهجان. وعقب المباراة التي انتهت بفوز منتخب كوت ديفوار 1/0 غادر بالوتيللي الاستاد دون الحديث إلى أي من رجال الصحافة أو الإعلام. ولا شك أن لاعب الإنتر سيتذكر من هذا اللقاء تلك التسديدات الثلاث التي أطلقها في شوط المباراة الأول ولكن التوفيق لم يحالفه فيها، وقد منحت هذه التصويبات الجماهير الإيطالية الأمل نحو الانطلاقة الجديدة.