رحلة تألق باتو بدأت في الميلان وانتهت مع المنتخب البرازيلي

استبعاده من المونديال زاده إصرارا

TT

يجب مشاهدة أليكساندر باتو في التدريبات من أجل معرفة مهاراته جيدا. فعندما يجري باتو بأقصى سرعة يعطي انطباعا بالخفة، فهو يبدو كأنه يتقدم بهدوء لكن أحدا من زملائه لا يستطيع مجرد الاقتراب منه. وعندما يسدد باتو الكرة على المرمى تأتي حركته بسيطة وسلسة وتنطلق الكرة نحو المرمى بسرعة كبيرة للغاية. وعندما يقوم بالشيئين معا، يركض والكرة معلقة في قدمه، فإن التلقائية التي يحافظ بها على سرعته وعلى تحكمه بالكرة تبدو أمرا خارقا غير مألوف. لقد ولد باتو من أجل لعب كرة القدم. وهو لا يجد أدنى صعوبة في ذلك بل يفعل كل شيء بتلقائية كبيرة. ولم يكمل باتو عامه الحادي والعشرين بعد، لكنه سيبدأ الموسم الرابع له في إيطاليا وهو جاهز للتألق والانطلاق بفريق الميلان إلى الأمام. وفي أول لقاء ودي لمنتخب البرازيل الجديد بقيادة مدربه الجديد مينزيس، سجل باتو وركض كثيرا وأقنع الجميع بقدراته. لقد كانت مجرد مباراة ودية لكن المهاجم الشاب كان يحرص كثيرا على تلك المباراة أمام منتخب الولايات المتحدة الأميركية. وبغض النظر عن الهدوء الذي بدا على باتو، فقد عانى كثيرا بسبب استبعاده من المشاركة في المونديال وكان يشعر أيضا ببعض القلق بعد الإصابات التي ألمت به الموسم الماضي. وكانت المباراة التي أقيمت في نيويورك بمثابة بداية مغامرته الجديدة مع المنتخب البرازيلي ووسيلة للتخلص من مشكلات الماضي القريب. ولهذا السبب شعر باتو بغضب شديد وبقلق أكثر من اللازم عندما شعر ببعض الآلام في كاحله اليمنى خلال تدريبات المنتخب البرازيلي في ديترويت. فلم يكن باتو يرغب على الإطلاق في الغياب عن تلك المباراة مع منتخب بلاده لأنها كانت تمثل له نقطة انطلاق وتألق.

وبعد الهدف الذي أحرزه باتو وظهوره بمستوى رائع في نيويورك يمكن لنادي الميلان وجماهيره أن يشعروا بالسعادة الغامرة لأن باتو وضع نصب عينيه بالفعل مونديال 2014 ويريد أن يقضي السنوات الأربع التي تفصله عن المونديال كنجم متألق. ويعتبر هذا دافعا قويا للغاية من شأنه أن يدفع اللاعب إلى المزيد من التطور وتحسين المستوى. إن باتو هداف كبير وبغض النظر عما يفضله (فهو يحب اللعب كرأس حربة ثان) فقد دفع به مينزيس مدرب البرازيل في مركز قلب الهجوم أمام الولايات المتحدة. إن اللعب أساسيا مع منتخب البرازيل لا يتحقق إلا عن طريق تسجيل الأهداف وستكون المهمة الجديدة لباتو هي إحراز الكثير من الأهداف وزيادة معدل التهديف باستمرار. وبالنظر أيضا إلى ما حدث للنجوم الذين تركوا الميلان مؤخرا وهم في قمة تألقهم (شيفشينكو وكاكا)، فقد يدفع التألق كهداف كبير باتو إلى رفض عروض الأندية الإسبانية والإنجليزية التي تستمر في مغازلته وإلى البقاء طويلا مع الميلان الذي يحتاج إليه بشدة من أجل العودة لمصاف الأندية الكبرى.

رونالدينهو يركض

* وبينما كان باتو يستعد للعودة إلى إيطاليا كان هناك برنامج من التدريبات البدنية الشاقة والمكثفة بانتظار رونالدينهو في معسكر الفريق بميلانيللو، وقد قام رونالدينهو بتمرينات الجري مع زملائه في الفريق على أمل إقناع أليغري مدرب الميلان بمنحه فرصة المشاركة في كأس تيم الودية التي تنطلق يوم الجمعة بمشاركة فريقي الإنتر واليوفي. لكن الاحتمال الأقرب هو أن يتأخر الدفع برونالدينهو لأول مرة هذا الموسم حتى يوم الأحد 22 أغسطس (آب) في استاد سان سيرو أمام فريق اليوفي في كأس بيرلسكوني الودية، لأن رونالدينهو لم يتدرب إلا لفترة قصيرة للغاية، وما زال بعيدا عن مستوى اللياقة البدنية المقبول.