زولا: إذا لم يغير بالوتيللي من سلوكه سيكون الخاسر الوحيد

«الساحر» الإيطالي السابق يطالب «المهاجر الجديد» بألا ينسى أنه لا يلعب بمفرده

TT

كانت إنجلترا هي لجنة التحكيم التي منحته لقب «الساحر» لما كان يقوم به مع فريق تشيلسي. «أبتون بارك» هو الاستاد حيث جلس على مقعد المدرب فيه طوال عشرين شهرا، لكن تمت إقالته من منصبه بعد نجاحه مع فريق وستهام في البقاء في الدوري بعناء. تحدث زولا عن ماريو بالوتيللي اللاعب الموهوب والمتمرد الذي روضه في المنتخب الإيطالي تحت 21 عاما، وعن ذاته وعن لندن، والمنتخب وما حول ذلك، وعن هدفه التاريخي في استاد «ويمبلي»، في 12 فبراير (شباط) 1997 في مباراة إيطاليا - إنجلترا (1/0)، من كرة لعبها له كوستاكورتا من وسط الملعب.

* زولا، كان هذا الهدف صورة للكرة الإيطالية التي تفوز من خلال الهجمة العكسية، فهل ما زلنا كذلك؟

- كنا نحن هؤلاء، وكان يروق لشيزاري مالديني اللعب هكذا، وامتلك اللاعبين القادرين على القيام بذلك، واليوم لدينا مدربون بعقليات مختلفة.

* مثل نوعية برانديللي؟

- أجل، نوعية برانديللي، مع فيورنتينا كانت الهجمة المرتدة مجرد فرصة، لكن من يدرب المنتخب عليه أن يؤقلم أفكاره على إمكانات اللاعبين وليس العكس.

* وماذا فهمت من الاختيارات التي قام بها برانديللي؟

- لعب كرة قدم هجومية وبها مهارة قدر الإمكان، ويبدو لي أنه اختار طريقة 4-2-3-1، لكن طريقة اللعب السليمة دائما هي تلك التي تسمح للاعبين بارعين كثيرين بأن يصبحوا فريقا.

* هل تعتقد أن كاسانو أصبح رجل الفريق؟

- يبدو لي أكثر هدوءا، إنه لاعب يمكن أن يغير فريقا بالفعل، وإذا كان كل ما نراه حقيقيا فإن كاسانو سيغير منتخب إيطاليا إيجابيا.

* وهل بالوتيللي جاهز لهذه القفزة؟

- على ماريو أن يفهم أنه إن لم يكن جاهزا وقادرا على تغيير سلوكه هذه المرة فسيكون هوا الخاسر الوحيد، لكن عليه القيام بواجبه.

* وما هو قبل كل شيء؟

- عليه العمل كثيرا بشأن شخصيته، فالدخول بشكل جيد في الفريق بالنسبة لما تقوم به خارج الملعب يهم أكثر من إجادة وضع الكرة عند التقاء القائم والعارضة. ودائما ما انتظم بطريقة سليمة في المنتخب تحت 21 عاما، وينبغي عليه المحافظة على هذه الروح في المنتخب الأول.

* وما النصيحة التي منحتها له أنت وكازيراغي كثيرا؟

- أن لا ينسى أبدا أنه لا يلعب بمفرده، وأن من يلعبون معه يشاهدون ماذا يفعل بالكرة، وما هو من دونها أيضا.

* وما أكثر شيء أدهشك في بالوتيللي؟

- البساطة التي يلعب بها وقدرته أيضا على التأقلم في مراكز جديدة عليه، كل شيء يبدو له عاديا للغاية.

* إنه يسدد الكرات الحرة أيضا، ربما بفضل نصائحك..

- في التدريبات، مقارنة بجوفينكو، كان يضعها بدقة أقل، والقليل من التطبيق، لكن بعدها، في المباريات، كان يسددها ويحرز أهدافا. ولنقل إنني أسديت إليه بعض النصائح.

* قيل عنه إنه أصغر مهاجر إلى الخارج، فهل رحيله في سن 20 عاما يعد خسارة للكرة الإيطالية؟

- حينما ذهبت إلى تشيلسي، كانت الكرة الإيطالية لا تزال الأقوى في أوروبا، واليوم لم تعد هكذا. الحقيقة؟ الدوري الإنجليزي والدوري الإسباني ينافسوننا ليس فقط من حيث الدخول، لكن أيضا للمتعة والحماس اللذين يتنفسهما المرء حول الكرة.

* باجيو وساكي وريفيرا، هل هم الرجال المناسبون لكرة القدم الإيطالية؟

- إنها اللحظة المناسبة للقيام بخطوات، وخطوات مشجعة أيضا. نحن في حاجة لاختيارات كروية، وليس فقط اقتصادية أو سياسية. نتحدث هنا عن رجال الكرة وعن الذين يعشقون كرة القدم، وهذه تبدو لي خطوة أولى طيبة.

* وأيضا فتح الطريق أمام المجنسين مثل أماوري؟

- هذا لا يحدث فقط في إيطاليا، أليس كذلك؟ إذا كان يلعب في المنتخب من في قلبه بالفعل إيطاليا وقيم بعينها، فلا أرى ضيرا في ذلك.