السكيتوي مدرب الكوكب المراكشي: فريقنا يعاني من تدهورفي المستوى وإعادة الأمور لطبيعتها تتطلب عملا جبارا

TT

عبر عبد الهادي السكيتوي المدرب الجديد لفريق الكوكب المراكشي عن اسفه الشديد للواقع الذي آل اليه ناديه العريق، وقال: لم اكن اتوقع ابدا ان اجد الفريق بهذا الوضع وهو الذي كان من اقوى الفرق المغربية ويحسب له الف حساب.

واضاف عبد الهادي السكيتوي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، ان اللاعبين ذوي الخبرة والتجربة الذين هم الدعامة الاساسية للفريق غير جاهزين وتنقصهم الفعالية، واعادة تحضيرهم بالشكل المطلوب تتطلب وقتا طويلا قد يستغرق ثلاثة اشهر على الاقل، الامر الذي سيضيع علينا فرص تحقيق نتائج ايجابية في مباريات بطولة الدوري المغربي لان اللاعبين الشباب الذين سنعول عليهم في هذه المرحلة تنقصهم الخبرة ومعظمهم يخوض تجربته الاولى في هذه البطولة.

وشدد عبد الهادي السكيتوي على اهمية التحضير المبكر، وقال في هذا الصدد: ان فريق الكوكب لم يستعد بما فيه الكفاية للموسم الجديد نظرا لقلة الامكانات المادية، حيث فرض علينا الواقع الاكتفاء بالاستعداد في مدينة مراكش الامر الذي اضاع علينا امكانية اجراء عدد كبير من اللقاءات التجريبية التي يجب ان تسبق انطلاقة المنافسات، فلم نخض سوى مباراتين فقط ضد كل من الدفاع الجديدي من الدرجة الثانية وفريق النهضة السطاتية.

ورغم هذه المعطيات السلبية أكد عبد الهادي السكيتوي انه سيعمل ما في وسعه لتخطي كل العراقيل وسيعتمد في ذلك على عزيمة اللاعبين الشباب الذين تحدوهم رغبة وعزم قويان لفرض ذاتهم في الساحة الكروية المغربية وكذلك اجتهاد المسؤولين الاداريين الذين يعملون من جانبهم لتوفير الامكانات الضرورية.

وعن الاهداف التي يعتزم تحقيقها في ظل هذا الواقع المتردي اوضح عبد الهادي السكيتوي قائلا: «يجب الا يطلب مني تحقيق المستحيل لأني ينتظرني عمل جبار وسأتحدى هذا الواقع حسب استطاعتي لأنه يجب اولا تكوين المجموعة النموذجية التي يفترض تعزيزها في البداية بلاعبين لهم تجربة، الا انني لن اعتمد في هذا المجال على اي كان، اذ يجب ان تكون اختياراتي دقيقة وصائبة حتى لا نقع في اخطاء نؤدي ثمنها غاليا».

في السياق نفسه ناشد السكيتوي فعاليات الكوكب المراكشي من لاعبين واداريين ومشجعين وضع اليد في اليد للخروج من هذا المأزق والاجتهاد المتواصل لتحقيق نتائج تحفظ للفريق سمعته وتاريخه العريق.

وبشأن توقعاته لمستوى مباريات الموسم الكروي الجديد اوضح السكيتوي ان مستوى بطولة الموسم الماضي كان دون المتوسط وكذلك مباريات الافتتاح وهو الشيء الذي كان سببا في هجرة المتفرجين وعزوفهم عن حضور مباريات فرقهم، لذلك يتحتم على جميع الفرق ان تسعى جاهدة لتطوير ادائها وعلى مسؤولي اتحاد كرة القدم توفير بعض الامكانات للاندية لمساعدتها على تجاوز ازماتها الخانقة في جميع المجالات والتي تحول بينها وبين تحقيق اهدافها خاصة ان نظام الممارسة في المغرب نظام متجاوز ويجب اعادة النظر فيه =