بعد أن تخلى عنه نادي اليوفي، الذي يتفاوض على بيعه مع ناديي فولفسبورغ وشالكة، يستمتع دييغو الآن بإحراج الفريق الذي لم يعد يؤمن بقدراته. فقد كان دييغو أفضل لاعبي فريق اليوفي في بطولة «تيم» الودية التي أقيمت في باري، رغم أنه لم يشارك سوى في المباراة الثانية. وظهرت قوة ومهارة فريق اليوفي من قدمي دييغو، لا سيما في الكرات التي لعبها لمواطنه أماوري. وكان دييغو هو اللاعب الوحيد في فريق اليوفي الذي يسدد على المرمى وفي المحاولة الرابعة له حقق هدف التعادل لفريقه في مرمى فريق الميلان، بفضل تمريرة رائعة من لانزافامي، حيث انطلق دييغو في توقيت رائع بين بيرلو ونيستا مدافعي فريق الميلان. وبعد الهدف الذي أحرزه دييغو أخرج غضبه كله في وجه الراية الركنية وأظهر للجماهير بفخر شديد اسمه المكتوب على قميص يرتديه أسفل قميص فريق اليوفي. وألهب ذلك التصرف حماس الجماهير التي ظلت تهتف: «دييغو! دييغو!» ورد اللاعب على هتاف الجماهير بدعوتهم لرفع أصواتهم بالهتاف بدرجة أكبر.
ماروتا يتردد.. باختصار لم يؤدِ دييغو بطريقة لاعب على وشك الرحيل عن فريقه، بل ظهر وكأنه لاعب يسعى للحصول على مكان أساسي بالفريق أو لإثارة الحماس في نفوس زملائه، وهو ما لم يفعله على الإطلاق خلال الموسم الماضي. ويعتبر ذلك صفعة في وجه ماروتا مسؤول الانتقالات بنادي اليوفي الذي لم يكن غريبا أن يصرح في استاد سان نيكولا قائلا: «لن يرحل دييغو عن اليوفي في الوقت الحالي. هناك بعض الشائعات وبعض الأندية المهتمة بضمه، مثلما يحدث مع باقي اللاعبين. لكن لا توجد حاليا أي مؤشرات تؤكد رحيله عن اليوفي». ويشير ماروتا إلى عدم وجود مؤشرات مادية تنبئ عن رحيل دييغو، لكن اللاعب أظهر في المباراة الأخيرة أيضا مستوى فنيا رائعا قد يدعو لإبقائه في فريق يخلو من المهارات العالية. ويبدو ديل نيري المدير الفني لفريق اليوفي متفقا مع ذلك الرأي الذي يفضل بقاء دييغو في صفوف اليوفي حيث صرح المدرب قائلا: «بغض النظر عن آليات سوق الانتقالات، فإن دييغو يعتبر في الوقت الحالي اللاعب الذي يمنح فريق اليوفي المهارة التي يحتاجها».
التأقلم.. لقد كان السبب الرئيسي الذي دفع بنادي اليوفنتوس للتفكير في الاستغناء عن دييغو سببا خططيا في المقام الأول ثم يأتي بعد ذلك العامل المادي. فلا يوجد مكان في خطة 2 - 4 - 4 التي يطبقها المدرب ديل نيري للاعب خط وسط مهاجم وبالتالي لن يكون بوسع دييغو سوى التأقلم مع اللعب كرأس حربة ثان، مثلما فعل في مباراة بطولة تيم الودية. لكن هذا ليس هو مركزه الأساسي ولذلك يفضل نادي اليوفي بيعه من أجل الحصول على الأموال أو ضم اللاعب دزيكو. وقد اتخذ نادي اليوفي قرار بيع دييغو، وقبل أسبوعين من انتهاء سوق الانتقالات لا تظهر أي وسيلة يستطيع بها مسؤولو نادي اليوفي إعادة النظر في الاستراتيجية الخاصة بدعم صفوف الفريق.
توقف المفاوضات مع الألمان.. لقد تعقد الموقف إذن بسبب الحالة الرائعة التي ظهر بها دييغو في المباراة الأخيرة. وكان الشوط الذي لعبه أمام فريق الميلان أيضا سببا في إلقاء المزيد من الأضواء عليه وإقناع الناديين الألمانيين اللذين يسعيان لضمه بزيادة المبلغ المعروض لشرائه والوصل إلى مبلغ 18 أو 20 مليون يورو الذي يطلبه نادي اليوفنتوس. وهو ما يتمناه ماروتا في الوقت الحالي، لأن التضحية بلاعب مثل دييغو، دفع فيه النادي قبل عام واحد فقط مبلغ 25 مليون يورو، يجب أن يتناسب مع حجم المقابل المادي. ولعل ماروتا سيقوم بإرسال شريط المباراة الأخيرة التي تألق فيها دييغو إلى ديتير هوينيس المدير العام لنادي فولفسبورغ إذا لم يكن قد شاهد المباراة.