نابولي يستهل مسيرته بمواجهة صعبة أمام إيلفسبورغ.. وباليرمو يبحث عن الشهرة على حساب ماريبور

دور مهم يلعبه الحارسان الإيطاليان اليوم في حسم اللقاءين في الدوري الأوروبي

TT

استعد الإيطالي مورغان دي سانكتيس حارس مرمى نادي نابولي لخوض مغامرته الجديدة في بطولة الدوري الأوروبي. وفي الواقع، يعد نادي نابولي هو رابع الفرق التي يشارك معها الحارس الإيطالي في هذه البطولة، بعد المشاركة من قبل مع كل من أندية أودينيزي وسيفيليا وغلطة سراي. والآن حان الوقت ليشارك دي سانكتيس في منافسة أوروبية مرتديا قميص نابولي. جدير بالذكر أن عدد المباريات الرسمية التي خاضها الحارس الإيطالي مع نابولي حتى الآن يصل إلى 29 مباراة. وعلى ذلك فستكون مباراة غدا التي ستجمع بين فريق نابولي وفريق إيلفسبورغ السويدي في الدور التمهيدي لبطولة الدوري الأوروبي هي المباراة رقم 30 في تاريخ اللاعب الذي يسعى لتقديم أداء مميز خلال هذه البطولة.

لا مجال للخطأ: صرح الحارس دي سانكتيس لشبكة «راي» بهذا الصدد قائلا «يمكن اعتبار مباراتنا أمام فريق إيلفسبورغ السويدي مفترق طرق بالفعل بالنسبة للموسم الجديد. لذا لا يتعين علينا الإخفاق مطلقا». إن الخبرة التي اكتسبها الحارس من خلال مشاركاته السابقة في هذه البطولة قد تجعل منه لاعبا أساسيا خلال مباريات نابولي، خاصة بعد أن أظهر دي سانكتيس براعة فائقة منذ عامين في هذه البطولة أمام فريق بنفيكا البرتغالي حينما كان في صفوف فريق غلطة سراي، في الوقت الذي كلفت فيه أخطاء نافارو حارس نابولي أمام فريق بنفيكا خروج فريق نابولي من التصفيات الخاصة بالبطولة آنذاك. ويستأنف دي سانكتيس حديثه قائلا «لقد تدربنا كثيرا من أجل هذا اللقاء. على ذلك يمكنني القول إننا من الناحية النظرية مستعدون لهذه المباراة التي تخفي وراءها مخاطر كثيرة. لا يمكننا مطلقا ارتكاب الأخطاء خلال اللقاء، ولا يمكننا التقليل من شأن الخصم الذي يتقدم علينا كثيرا على مستوى ترتيبه في الدوري».

أشرطة فيديو: ويتابع حارس نابولي من خلال أشرطة الفيديو المهارات العالية التي يتمتع بها مهاجم النادي السويدي داني أفيديتش الذي استطاع أن يحرز 16 هدف في البطولة الاسكندنافية. ويصرح دي سانكتيس بهذا الصدد قائلا «إن المخاطر التي تواجهنا على مستوى البطولة الأوروبية تكمن في التفاصيل. لذا فنحن لسنا في حاجة إلى إهمال أي تفاصيل صغيرة إذا أرادنا تجاوز الدور التمهيدي لهذه البطولة». ومن المتوقع حضور عدد كبير من مشجعي فريق نابولي من أجل مؤازرة الفريق، حيث سيصل عدد المشجعين في لقاء الغد إلى ما لا يقل عن 40000 مشاهد. ويحلم مشجعو فريق نابولي بمشاركة كافاني اللاعب المنضم حديثا إلى صفوف الفريق في هذا اللقاء. لكن يبدو أن ماتزاري مدرب الفريق سيفضل الدفع، حتى وإن كان في البداية على الأقل، بكوالياريللا. ويعقب دي سانكتيس على ذلك قائلا «سنواجه نحن اللاعبين وكذلك مدرب الفريق هذا الموسم مشكلة الزيادة العددية في اللاعبين. ويتعين علينا الانصياع إلى قراراته بهدوء. فليس هناك من يستطيع أن يقدم 50 مباراة بالمستوى نفسه. وعملية التبديل بين هذا العدد الكبير من اللاعبين ستكون مهمة إذا أرادنا الظهور بشكل جيد سواء في بطولة الدوري الأوروبي أو الدوري الإيطالي. إن فريق نابولي يأتي في الدوري الإيطالي بعد أندية الإنتر وروما والميلان واليوفي. وعن الوصول لبطولة دوري الأبطال.. إذا تمتعنا بالروح السليمة للفريق الواحد يمكننا الوصول إلى هذه البطولة، وبإمكاننا الصراع من أجل الوصول إلى ترتيب يؤهلنا لخوض هذه البطولة».

على صعيد آخر، تحدث سيريغو حارس مرمى باليرمو أيضا عن اللقاء الذي سيجمع بين فريقه وفريق ماريبور السلوفاكي في الدور ذاته لبطولة الدوري الأوروبي. ذلك الحارس الذي لم يعد من الممكن أن نطلق عليه «والتيرنو» مرة أخرى، فقد صار الفتى الصغير رجلا ولاعبا ناضجا، وتغيرت حياته تماما ولم تعد كما كانت من قبل. إن العلاقة الوحيدة التي تربط الآن بين المدرب والتر زينغا والحارس سلفاتور سيريغو هي أن بداية انطلاق هذا الحارس كانت على يد ذلك المدرب حينما قرر أن يمنحه فرصة المشاركة في اللقاء الذي جمع بين فريقي لاتسيو وباليرمو وقال له «اليوم ستلعب أنت يا سيريغو». ورغم أن زينغا رحل بعد ذلك عن نادي باليرمو، فإن سلفاتور بقي هو حارس عرين باليرمو، ومنذ ذلك الحين مرت بالحارس الإيطالي لحظات من المشاعر التي لا نهاية لها، بداية من الصراع على المركز الرابع في الدوري الإيطالي، مرورا بالإخفاق المونديالي، ونهاية بالمباراة الأولى مع المنتخب الإيطالي تحت قيادة برانديللي في الـ10 من أغسطس الماضي (آب) أمام منتخب كوت ديفوار.

المباراة الأولى: لقد استطاع سيريغو بأدائه أن يتحول من حارس مجهول إلى حارس في صفوف المنتخب الإيطالي. والآن هو في انتظار الظهور الأول له في بطولة الدوري الأوروبي من خلال اللقاء الذي سيجمع بين فريق باليرمو وفريق ماريبور السلوفاكي غدا. ويشكل هذا اللقاء دفعة معنوية كبير بالنسبة لحارس باليرمو البالغ من العمر 23 عاما للتأكيد من جديد على كفاءته. وقد تلقى بالفعل سيريغو هذه الدفعة المعنوية من ذي قبل. غير أن هذه المرة مختلفة، فالالتزام الرسمي الأول لفريق باليرمو سيكون بمثابة موعد مع الاستمرار في البطولة أو توديعها. ذلك لأن نتيجة المباراتين اللتين ستجمعان بين الفريقين في هذا الدور التمهيدي هي التي ستحدد الفريق الذي سيتأهل إلى دور المجموعات. وسيحاول فريق باليرمو في لقاء الذهاب الذي سيقام على ملعب سان باولو الاستفادة من عامل الملعب والجمهور. وعلى العكس من ذلك يرغب الحارس الإيطالي في استئناف مشواره أمام مشجعي فريقه من حيث كان انتهى الموسم الماضي.

الهدف: إن الرسالة التي يطمح لاعبو فريق باليرمو في الوصول إليها هي التركيز على تحقيق بطولة. إذن، فهدف الفريق في بطولة الدوري الأوروبي هو الوصول أولا إلى أقصى مركز ممكن ثم محاولة الوصول إلى نهائي البطولة. وسيصل سيريغو إلى هذه اللقاء وهو يتمتع بالفعل بالخبرة الدولية التي حظي بها من خلال مشاركته كلاعب أساسي في اللقاء الودي الذي جمع بين منتخب إيطاليا والمنتخب الإيفواري في المونديال السابق. ويعقب الحارس بهذا الصدد قائلا «لقد انتابتني ثقة قوية للغاية بعد اللعب في صفوف المنتخب، وأتمنى أن يتكرر هذا في المستقبل». ويسعى فريق باليرمو نحو خوض بطولة الدوري الأوروبي بقوة شديدة حيث يرغب في تعويض التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا التي فقدها الفريق في اليوم الأخير من الموسم المنصرم. وقد صرح الحارس سيريغو مؤخرا خلال الدورة الثلاثية التي أقيمت بين أندية باليرمو ونابولي وفالنسيا وفاز بها فريق باليرمو قائلا «لدينا رغبة في تكرار ما توصلنا إليه الموسم الماضي، ونسعى للحصول على المركز الرابع في ترتيب الدوري الإيطالي حتى وإن بدا ذلك صعبا لأن هناك فرقا كثيرة قامت بتدعيم صفوفها من خلال سوق الانتقالات من أجل الوصول إلى المركز الرابع لترتيب الدوري الإيطالي. لكننا نسعى نحن أيضا من أجل هذا الهدف».