بيسيرو: أعمل لتطوير هوية المنتخب السعودي.. وسأجعله كالمنتخب الإسباني

قال لصحيفة برتغالية إنه توقع الرحيل بعد فشل كأس العالم.. وأشاد بسياسة عدم التجنيس

TT

كشف المدير الفني للمنتخب السعودي، البرتغالي جوزيه بيسيرو في حديث موسع لصالح صحيفة «أبولا» البرتغالية عن سعادته البالغة في تجديد الثقة به من جانب مسؤولي الكرة بالسعودية، على الرغم من الإخفاق الذي اعترى مسيرته مع المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم الماضية.

وجاءت إجابة بيسيرو عن شعوره بمواصلة العمل مع المنتخب السعودي في الحوار المطول الذي أجرته الصحيفة، والذي احتوى على تساؤلات كثيرة موجهة من طرف قراء الصحيفة البرتغالية لتكشف حالة من اهتزاز الثقة لدى المدرب البرتغالي بعد أن علق في هذا الشأن قائلا: «حقيقة لم أكن أتوقع أن أواصل المشوار مع السعودية بعد الفشل في التأهل لكأس العالم الماضية، والتي تعد هدفا رئيسيا للسعوديين، ولكن المسؤولين هناك جددوا الثقة في التعامل معي ومع فريقي المساعد الذي يعمل معي وهو شيء جيد بالنسبة لي»، وتابع: «لقد توصلنا إلى عدة رؤى مشتركة تتعلق بتطوير هوية المنتخب السعودي وإحداث التغيير اللازم لدى عناصره وتحسين مستوى الخبرة لدى الشبان منهم، وهو ما نعمل عليه الآن. لدينا استحقاقان جيدان، أحدهما بطولة آسيا للمنتخبات أوائل شهر يناير (كانون الثاني) المقبل في قطر، لنبرهن عن مستوى النتائج التي وصلنا إليها، وأردف: «لدي رؤية شخصية أطمح في الوصول إليها، تتمثل في جعل المنتخب السعودي يلعب كرة جميلة سهلة خالية من التعقيد ومصحوبة بنتائج إيجابية، على غرار ما يفعل المنتخب الإسباني ونادي برشلونة، فالمواهب متوفرة والعقليات الكروية الجيدة موجودة، ولكن ما ينقصنا حاليا هو الاحتكاك والتعلم أكثر»، وأضاف «من حسن حظي أن المنتخب السعودي متخم بالمواهب الوطنية وبأن مسؤولي الكرة هناك لا يفكرون في التجنيس، والذي أرى أنه ضار للاعبين الصاعدين الوطنيين الذي يتحينون الفرصة لإبراز مواهبهم، لقد رأيت بعيني مقدار الظلم الذي حل بنا حين لعبنا في لقاء الملحق أمام المنتخب البحريني، حيث كانت صفوفه تزخر بخمسة لاعبين مجنسين، ولم يكن ذلك عادلا، وعليه فإن المشروع الذي نعمل عليه سيكون سعوديا خالصا». يذكر أن الحوار تطرق إلى جوانب شخصية في حياة بيسيرو الذي أجاب بشهية مفتوحة وباستفاضة عن أسئلة القراء عكس ما يبدو عليه حال مواجهته للإعلام المحلي السعودي بإجاباته المقتضبة وغير المقنعة في أحيان كثيرة وهجومه غير المبرر.