مانشستر سيتي يحتفل بالشيخ منصور بثلاثية في مرمى ليفربول

فريق الملايين كشر عن أنيابه مؤكدا قدرته على المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي

TT

أكد مانشستر سيتي طموحه المشروع في إحراز لقب بطولة الدوري الممتاز الإنجليزي بفوزه العريض على ليفربول بثلاثة أهداف نظيفة على ملعب سيتي أوف مانشستر وفي أول حضور لمالك النادي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي تلقى ترحيبا كبيرا من الجماهير.

وأعرب مدرب مانشستر سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني عن فخره لتقديم فريقه أداء مشرفا أمام ناظري الشيخ منصور وقال «أنا سعيد من جميع النواحي، أعتقد أن فريقي قدم أداء مميزا! كنت آمل أن نقدم مباراة جميلة خصوصا أن الشيخ منصور أتى ليتابعنا للمرة الأولى من المدرجات، وبالتالي كان الأمر في غاية الأهمية».

لقد انتظر الشيخ منصور ما يقرب من عامين ليرى بنفسه ما يمكن أن تقدمه 350 مليون جنيه إسترليني التي صرفها على الفريق على أرض الملعب، لذا لم تكن هناك أي ضغوط على اللاعب جيمس ميلنر ليحاول إثبات جدارته بمصاريف الانتقال التي دفعت لشرائه في أولى مباراة له مع مانشستر سيتي.

ميلنر الذي يعتبر تجسيدا لشجاعة وجدية أبناء يوركشاير، ربما يكون آخر شخص يحمل عبء إثبات كفاءته للرجل الذي يدفع له أكثر من 40 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا، والذي يبلغ ضعف ما كان يتقاضاه في أستون فيلا.

لا يحظى ميلنر بشهرة كبيرة مثل روبينهو وكارلوس تيفيز وإيمانويل أديبايور الذين جلبوا الشهرة إلى مانشستر سيتي، لكن موهبة ميلنر الفريدة التي لا تزال تبحث عن مكانة داخل فريق سيتي ستثبت أنها جديرة بتحقيق الألقاب على المدى البعيد.

ربما كان ذلك نتيجة للتقدمة الكبيرة التي قدمها الشيخ منصور للاعب والتي جعلت ميلنر ينال قدرا كبيرا من التشجيع من مالك النادي الذي اشترى سيتي من تاكسين شيناواترا في سبتمبر (أيلول) 2008. قبل 15 دقيقة من صافرة البداية دخل ميلنر إلى منطقة التدريب الفني ولوح للجمهور قبل أن يجلس بحياء. وعندما أعيد تقديمه والاستاد ممتلئ قبل ثوان من صافرة البداية كانت التحية قوية للغاية.

أكد ميلنر على أن تقديمه للجمهور سيظل عالقا بذهنه، فعلى الرغم من رغبته في لعب دور رئيسي في الوسط، تم وضعه بالجانب الأيسر ولم يكن هناك اعتراض بل التزام كامل بالمهمة.

تخلى عن مركزه فقط عندما استشعر ضرورة ذلك وعندما بحث عن الكرة على الجانب الأيمن في الدقيقة 13 تمكن من خلق فرصة الهدف الأول لغاري باري.

فعندما نجح في التخلص من مصيدة التسلل لاستقبال تمريرة آدم جونسون انطلق ميلنر بالكرة إلى حافة منطقة الجزاء قبل أن يمررها لباري ليحرز الهدف. كان ميلنر متواضعا وغير أناني وعاد إلى مكانه في الناحية اليسرى ليقضي على خطورة غلين جونسون ويعطي مانشستر سيتي مساحة واسعة. أثبت ميلنر أحقية اختياره ولا بد من أن الشيخ منصور تأثر بذلك.

إجمالا فقد وجه مانشستر سيتي إنذارا شديد اللهجة لجميع منافسيه الطامحين لإحراز لقب الدوري الإنجليزي بثلاثيته في مرمى ليفربول في المرحلة الثانية من المسابقة.

وصعد مانشستر سيتي إلى المركز الرابع برصيد 4 نقاط بفارق نقطتين عن تشيلسي المتصدر! في حين تراجع ليفربول إلى المركز الثامن عشر برصيد نقطة واحدة.

وخلافا لعرضه المخيب في مباراته الأولى التي انتهت بتعادله خارج أرضه مع توتنهام، قدم مانشستر عرضا جيدا تميز بتماسك خطوطه الثلاثة وصلابة خط دفاعه ومن ورائه الحارس المتألق جو هارت.

في المقابل قدم ليفربول عرضا سيئا ولم يهدد مرمى سيتي إلا فيما ندر وبدا واضحا بأن الفترة الانتقالية التي يمر بها الفريق الإنجليزي العريق قد تستمر طويلا وهي التي كلفته المشاركة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعد احتلاله المركز السابع في الموسم الفائت بفارق 23 نقطة عن تشيلسي البطل.

وبدأ ليفربول المباراة في غياب صانع ألعابه الجديد جو كول الذي طرد في مباراته الرسمية الأولى ضد آرسنال منذ انضمامه من تشيلسي مطلع الموسم الحالي وسيغيب ثلاث مباريات، كما غاب لاعب الوسط الأرجنتيني خافيير ماكسيرانو لرفضه مواجهة مانشستر سيتي محتجا على رفض ليفربول عرضا من برشلونة للانتقال إليه. وكان برشلونة تقدم بعرض قيمته 12 مليون جنيه إسترليني (14.6 مليون يورو) للحصول على خدمات ماكسيرانو لكن ليفربول لم يوافق على العرض، وتردد أمس أن اللاعب الأرجنتيني قد توصل بالفعل لحل مع ناديه يمكنه من الرحيل إلى برشلونة.

في المقابل شارك فرناندو توريس الذي بدأ يستعيد مستواه تدريجيا بعد تعافيه من عملية جراحية في أبريل (نيسان) الماضي أساسيا، علما بأنه شارك احتياطيا في المباراة الأولى ضد آرسنال الأسبوع الماضي.

أما مانشستر سيتي فأشرك لاعبه الجديد جيمس ميلنر المنضم إليه حديثا من أستون فيلا في صفقة شهدت انتقال ستيفن آيرلاند في الاتجاه المعاكس، على حساب شون رايت فيليبس، كما لعب آدم جونسون أساسيا مكان الإسباني ديفيد سيلفا.

وبدأت المباراة سريعة من الطرفين وسنحت الفرصة الأولى أمام جونسون الذي أطلق كرة قوية بيسراه من خارج المنطقة مرت بمحاذاة القائم الأيمن للمرمى.

افتتح باري التسجيل في الدقيقة 13 مستغلا تمريرة جيمس ميلنر وقبل أن يسيطر ليفربول على مجريات اللعب في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول. وفي بداية الشوط الثاني استفاد تيفيز من تمريرة ميكا ريتشاردز فحول الكرة وسط غابة من السيقان في شباك الحارس بيبي ريينا. وتحسن أداء ليفربول بعض الشيء وكاد يرد بهدف عن طريق ستيفين جيرارد قبل أن يتصدى جو هارت ببراعة لفرصتين محققتين من فرناندو توريس وديفيد نجوج.

غير أن مانشستر سيتي حسم المباراة في الدقيقة 68 عندما عرقل مارتين سكرتيل اللاعب آدم جونز ليحصل أصحاب الأرض على ضربة جزاء، سجل منها تيفيز الهدف الثاني له والثالث لفريقه.