لمح المدرب السويدي المخضرم زفين غوران إريكسون عن عزمه التوجه إلى محطة تدريبية مختلفة في الشكل والمضمون معززا بذلك صحة الأحاديث التي انتشرت في الأوساط الكروية السعودية عن إمكانية حضوره لتدريب نادي الهلال في الفترة المقبلة خلفا للبلجيكي إيريك غيريتس الذي يستعد لحزم حقائبه والتوجه للأراضي المغربية من أجل الإشراف على منتخب ليوث الأطلس بعد نهاية مشواره مع الهلال في الاستحقاق الآسيوي حسب الاتفاق المبرم بين الجانبين في فترة سابقة.
وجاء تعليق إريكسون المختصر على صفحته الشخصية في موقع «تويتر» الاجتماعي الشهير الذي كتب من خلاله جملة واحدة قال فيها: أستعد لحزم حقائبي من أجل التوجه نحو مغامرة تدريبية في أرض مختلفة لم يسبق لي زيارتها، كل الأمور تصب في ذات الاتجاه وسأخبركم بالتفاصيل لاحقا أيها الرفاق. وكان إريكسون قد أشار في تصريح نشرته صحيفة «الإيكو» السويدية إلى أنه يملك في حوزته جملة من العروض المقدمة إليه من طرف عدة أندية ومنتخبات ويأتي على رأسها العرض الجاد والمقدم من جانب مسيري المنتخب الأوكراني وفق ما ذكر إريكسون نفسه والذي يدرسه المدرب العجوز إضافة إلى العرض الأولي الذي وصل إليه من جانب المنتخب الياباني (تعاقد أمس مع الإيطالي زاكيروني) إلى جانب عدم إغلاقه الباب في وجه العرض الذي تحصل عليه من طرف نادي أستون فيلا الإنجليزي لخلافة الآيرلندي مارتين أونيل على الرغم من المضايقات التي اعترت مسيرة إريكسون مع المنتخب الإنجليزي من جانب الإعلام هناك والذي تفرغ لمطاردة إريكسون والكشف عن فضائحه الجنسية وعلاقاته النسائية المتعددة والتي أسهمت في التأثير على مسيرته مع منتخب الأسود الثلاثة بصورة سلبية.
وتابع إريكسون حديثه للصحيفة ذاتها بالقول: أنا جاهز للتحدي ولدي فرصة عظيمة لخوض مغامرة جديدة في مناطق لم أعمل بها من قبل في أوروبا وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأنا كنت قد قمت بالأمر سابقا مع المكسيك وكوت ديفوار والآن من يدري، لدي ما أخفيه الآن وسأكشفه مستقبلا كون الأمور ما زالت في طور الإعداد. من جانبه رفض وكيل اللاعبين السويدي أتول ستيل الكشف عن حقيقة العرض الهلالي المقدم لموكله إريكسون مكتفيا بالتعليق بصورة مقتضبة في حديث خص به «الشرق الأوسط»: لن أؤكد أو أنفي الأمر لأن إريكسون نفسه كان قد أخبرني مؤخرا برغبته في وضع كافة العروض الجادة والشفهية على طاولة النقاش معي من أجل اختيار الأفضل وسنقوم بذلك قريبا لنثبت للجميع بأن مسيرة إريكسون لم تنته بعد على الرغم من موجة الإخفاقات التي اعترتها مؤخرا لأسباب لا تتعلق بالقدرات التدريبية المميزة والعقلية الرائعة التي يملكها إريكسون والتي هي ليست مجالا للشك من طرف أي أحد.
بقي أن نشير إلى أن رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد كشف أول من أمس عقب مباراة الوحدة والهلال في دوري زين أن اريكسون يبدو حاضرا في الملفات الثلاثة التدريبية التي يعمل الهلاليون على اختيار احدها مدربا للفريق الأزرق موضحا أن الإعلان عن مستقبل الفريق التدريبي سيكون خلال الأسبوعين المقبلين علما أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد اجتمع أمس مع غيريتس وتباحث معه بشان المستقبل الهلالي وإمكانية بقائه حتى ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت مفاوضات الهلال مع اريكسون السبت الماضي إلى جانب مفاوضة الإدارة مع مدربين من أوروبا الغربية أحدهما اشترط التوقيع في يوليو (تموز) المقبل فيما الثاني يبدو الأقرب إلى التوقيع علما أن التعاقد مع اريكسون يجد معارضة من هلاليين كثر بسبب فشله في السنوات الأخيرة وكثرة ترحاله بين الفرق والمنتخبات.