أشار رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني مالك نادي إيه سي ميلان الإيطالي إلى إمكانية شراء ناديه للاعب البرازيلي روبينهو، بعدما نجح ميلان في ضم المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من برشلونة الإسباني مؤخرا.
وقال برلسكوني: «لم أكن أفكر في صفقة كبيرة مثل إبراهيموفيتش، منذ رحيل فان باستن وأنا أنتظر مهاجما قادرا على الاحتفاظ بالكرة في الهجوم، كما أننا بصدد التفكير في صفقة أخرى أيضا». ثلاثة هو الرقم المفضل في الأمسية الرائعة التي عاشها الميلان ما بين الفوز في أولى مبارياته وعودة الود بين برلسكوني والجماهير، ثلاثة مثل اللاعبين الذين ينتظر منهم برلسكوني رئيس النادي صنع المعجزات، فبخلاف إيطاليا وأوروبا، يعد هجوم الميلان مع وجود إبراهيموفيتش هو الأقوى في العالم. يقول مالك ورئيس النادي ذلك بوجه سعيد، فهو يعلم أنه قام بالاختيار السليم، كما أن المجيء بإبراهيموفيتش إلى ميلانو كان يبدو حلما منذ أسبوع واحد فقط، لكن برلسكوني أظهر لجماهير الميلان غير السعيدة أن الأحلام قد تصبح واقعا أحيانا، لكن همهمة بداية الموسم تحولت أولا إلى ابتسامات، وبعدها «شكر للرئيس» الذي صاحت به رابطة مشجعي الفريق. في حين ظهرت بعض اللافتات الكبيرة بين شوطي المباراة كتب على إحداها: «حاضرا في ميلانيللو في سان سيرو.. وفي النادي: عود أحمد لرئيس النادي»، وأخرى كتب عليها: «شكرا للرئيس وللنادي على إبرا.. إنها صفقة كبيرة». وتناول البعض الآخر منها شكرا لأدريانو غالياني نائب رئيس النادي (أدريانو في مهمة يعني بطلا)، وكذلك بعض التهكم بشأن رئيس إنترناسيونالي (وداعا ماسيمو). إنها ليلة إبراهيموفيتش ولكن ليلة سيلفيو برلسكوني أيضا، فهو الرجل الذي استعاد حب جماهير الفريق بصفقة كبيرة.
وصل برلسكوني رئيس النادي إلى استاد سان سيرو، قبل صافرة بداية لقاء الميلان وليتشي (4 - 0)، وصافح الحضور، ووزع ابتساماته ومازح الصحافيين قائلا: «إبراهيموفيتش؟ من يعلم...».
هكذا أجاب بينما هو في طريقه نحو قاعة المؤتمرات الصحافية على من طلب منه تعليقا على قدوم اللاعب السويدي. كان برلسكوني قد قال «من يعلم» منذ أسبوع مضى، خلال مباراة «كأس برلسكوني»، والمعنى أنها ضربة كبيرة كان يمكن القيام بها. وقال عقب المباراة: «إبراهيموفيتش نجم وسيكمل تشكيل الفريق، ومع ثلاثي الهجوم باتو - إبراهيموفيتش - رونالدينهو سنكون أبطالا، كما هو الحال دائما، في أوروبا والعالم. هل سنكون مجبرين على الفوز مع وصول زلاتان؟ الأمر هكذا دائما...».
ما زال الرقم ثلاثة يلقي بظلاله على الميلان، فبينما كان الفريق ينال تصفيق الجمهور في سان سيرو، كان الثلاثي غالياني - برلسكوني - إبراهيموفيتش مستريحا في المقصورة. حضر مالك النادي بثياب شبابية، من دون سترة أو رباط عنق، ولكن بقميص أسود يتماشى مع تي شيرت إبراهيموفيتش، وفي الوسط كان غالياني مرتديا رابطة العنق الصفراء المعتادة، وكان رئيس النادي على يساره والمهاجم السويدي على يمينه. وحينما سجل باتو الهدف الأول، في الدقيقة 16، صفق برلسكوني بقوة فرحا، ومع هدف سيلفا الثاني اقتصر برلسكوني على ابتسامة بسيطة، فقد أدرك فورا أنها ستكون أمسية كبيرة في سان سيرو. لكن لمسة رونالدينهو الذهبية التي سجل منها باتو الهدف الثالث كانت رائعة بصورة لا يمكن تجاهلها، فقد هب غالياني وبرلسكوني يصفقان ويبعثان بنظرات الرضا. بين الشوطين، كان الاحتفال والبساط الأحمر من أجل إبراهيموفيتش. يستمتع برلسكوني بالسعادة التي يبعثها الاستاد، وآخرها أهداها إليه إنزاغي. إنها أمسية رائعة، وبدا برلسكوني في غاية الفرحة، وقال لبرنامج «كونتروكامبو»: «كنت قد فقدت الحماس أنا الآخر لأنني لم أكن أتفق مع مراكز بعينها لباتو ورونالدينهو داخل الملعب».