سوليد لصحيفة نرويجية: التدخلات الإدارية عجلت بطردي من الأهلي.. وهذه المرحلة مسيئة لتاريخي

قال إنه حزين لقبوله المهمة ومصدوم من الإدارة العربية.. واعتبر المنافسات السعودية «عشوائية»

TT

كشف مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الأهلي، النرويجي المستقيل يوهان تورند سوليد، عن السبب الرئيسي لإقالته من منصبه مديرا فنيا للأهلي، مرجعا الأمر إلى رفضه مبدأ التدخل في عمله من طرف إدارة النادي بعد أن حاول البعض أن يفرض عليه الزج بأسماء معينة، وهو ما رفضه بشدة. وأشار سوليد في حديث خص به صحيفة «إتش إن إل» النرويجية إلى أن الأشخاص الإداريين الذي يعملون معه قليلو الخبرة في مجال كرة القدم ولا يملكون القدرة على النقاش حول الأمور الفنية ولم يقوموا بواجبهم بإيصاله باللاعبين فكريا، حيث كانت هناك حلقة مفقودة بينيه وبين اللاعبين ولم يتمكنوا من حل الأمر.

وأضاف: «لم يكن أحد يملك خاصية النقاش والإقناع سوى رئيس النادي، وهو الوحيد الذي كنت أتحدث معه بصفة متكررة، وآخر ما دار بيننا حين طلبني للاجتماع وأخبرني بصفة ودية بأنه يود تغيير مراكز بعض اللاعبين، وأجبته على الفور بأنني المدرب وصاحب القرار، وإن أراد فرض رغباته فإنه يتعين عليه إحضار مدرب آخر يقوم بتنفيذ ما يريد».

وكشف سوليد عن صدمته الكبيرة بالعقلية العربية التي وصفها بالغريبة، وقال: «إنهم يتدخلون في كل شيء، ويناقشك أشخاص لا علاقة لهم بالفريق، وأنا أخبرتهم بأنني سأتحمل النتائج في حال لم يكن المستوى جيدا، ولكنهم لم يمنحوني الفرصة العادلة لتحقيق الأداء والنتائج».

وتابع قائلا: «أنا حزين على رحيلي المبكر وحزين أكثر على قبولي عرض التدريب في جدة، وأظنها مغامرة لن تكرر من جانبي مرة أخرى لأنها كانت سببا في التأثير على مسيرتي المهنية بالسلب».

وتساءل سوليد قائلا: «هل من المعقول أن يتم طردي بعد شهرين فقط وبعد ثلاث مباريات فقط؟!»، وتابع: «حين حضرت للسعودية وجدت هناك من يقوم باختلاق القصص الغريبة حولي، ولم أكن أعلم عنها إلا في وقت لاحق. هناك من كان يستغل جهلي باللغة ويخبر مسيري النادي بأنني متعجرف ولا أقبل النقاش وبأنني مغامر هجومي ومتهور، بينما أنا لست كذلك، لست مجنونا كما يقول هؤلاء ولا أقوم بالمغامرة حتى أتعمد الخسارة، الأرقام التي تحصلت عليها مع الفريق خلال مشواري القصير كانت جيدة على الصعيد الهجومي، فقد تمكنا من تسجيل خمسة أهداف في ثلاثة لقاءات، وقمنا بخلق ما لا يقل عن عشر فرص في كل شوط كنا نلعبه، ولكن من خذل الفريق هو الدفاع الذي لم يكن جيدا بما يكفي، كما أن مسيرتي التدريبية مع الفرق التي أشرفت عليها فنيا كانت مثيرة وإيجابية ومميزة وناجحة بكل المقاييس».

وأردف: «أنا مصدوم من رحيلي المبكر، حيث لم يتم منحي الفرصة للعمل بهدوء من أجل بناء فريق قوي يواجه التحديات ويفوز بالمنافسات القوية. وتم طردي على وجه السرعة، وهو أمر مزعج ومؤلم وكشف لي بأن العقليات العربية ضيقة التفكير وعاداتهم مختلفة، واللاعبون كذلك هناك على الرغم من التقنيات الكروية الجيدة والسرعة في اللعب فإنهم يعانون من قصور في فهم المتطلبات التكتيكية ولم يتمكنوا من تحقيق تطلعات أنصارهم. وأنا آسف حقا من أجلهم، فهم يستحقون الأفضل».

وتابع سوليد حديثه بالقول: «إن منافسات كرة القدم في السعودية غير منظمة ويوجد فيها أخطاء كثيرة على مستوى التنظيم، وكذلك على مستوى الحكام، كما أن المباريات تجري وسط أجواء حارة ورطبة للغاية وفي أوقات متأخرة من المساء»، وختم سوليد حديثه للصحيفة النرويجية بالقول: رئيس النادي الأهلي يريدني أن أنهي وضعي مع الفريق بصفة ودية، وأنا أرفض ذلك. أريد حقوقي كاملة، ومن ضمنها الشرط الجزائي من أجل إنهاء الأمر، وسيحصل ذلك قريبا، أما الآن فسأعود إلى الديار من أجل الراحة لنصف شهر، ومن ثم بحث وجهتي المقبلة، حيث لدي عرض جاد من تركيا، وسأنظر في إمكانية قبوله من عدمه».