جماهير الإنتر تخشى من يوم لا ينفع فيه الندم

موراتي يعترف بخطر ميلان الحقيقي بعد الخروج صفر اليدين من سوق الانتقالات

TT

خرج نادي إنترناسيونالي خالي الوفاض من سوق الانتقالات الصيفية هذا العام، مكتفيا بالصفقات التي تم عقدها في الموسم الماضي رغم حالة النشاط الملحوظة التي شهدتها فترة الصيف من قبل الأندية المنافسة وعلى رأسها الميلان وروما ويوفنتوس. وبذلك، لم تثمر فلسفة ماسيمو موراتي عن أي نتائج إيجابية حيث يرى الرئيس أن شراء لاعب جديد ما هو إلا اقتراح قابل للتطبيق، ولكنه ليس ملزما بإنفاق المزيد من الأموال. بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: لماذا لم يعقد الإنتر صفقات جديدة هذا الصيف؟ والإجابة هي أن لدى إدارة الإنتر قناعة تامة بعدم حاجة الفريق إلى تعزيزات إضافية بعد سلسلة الصفقات الكبرى التي تم عقدها في العام الماضي، خصوصا بعد أن فرضت على نفسها حصارا اقتصاديا تمهيدا لتطبيق سياسة الحد من النفقات الموصى بها من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فضلا عن انضمام كل من بيابياني وكوتينهو لصفوف الفريق (تم شراؤهما منذ عامين) واعتبار قرار الإبقاء على مايكون بمثابة الصفقة الجديدة، نظرا لاستحالة تعويضه بلاعب آخر رغم العرض المغري الذي تقدم به ريال مدريد لشراء اللاعب مقابل 22 مليون يورو.

من جهة أخرى، طالب المدير الفني في الفريق، رافائيل بينيتز، بشراء ماسكيرانو، بيد أن مطالب نادي ليفربول بالحصول على 22 مليون يورو مقابل التنازل عن اللاعب عجل بإنهاء المفاوضات بين الناديين. ولم يختلف الأمر كثيرا مع كاوت الذي سارعت إدارة الإنتر بإنهاء المفاوضات معه سريعا بعد أن طالب النادي الإنجليزي بـ15 مليون يورو، وهو مبلغ كبير للغاية مقارنة بسن اللاعب الذي جاوز الثلاثين من عمره. وما بين الإخفاقات المتلاحقة في التعاقد مع لاعبين جدد نظرا لارتفاع أسعارهم ورغبة الإنتر في إرجاء الصفقات الكبرى إلى سوق الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) المقبل ورغبة رئيس النادي ماسيمو موراتي في الاعتماد على اللاعبين الشباب، يخرج الإنتر صفر اليدين من السوق الصيفية دون أن يلق بالا لما يجري من حوله. ويبدو أن موراتي وأعوانه لم يصدقوا أن الميلان سينجح في ضم إبراهيموفيتش بالفعل، ولكنهم فوجئوا بقدوم السويدي إلى الميلان، وهو ما عقب عليه موراتي قائلا: «لقد شكل الميلان فريقا جميلا بإبرا وروبينهو اللذين سيكونان جبهة هجوم قوية للغاية. وستصبح المنافسة بيننا حقيقية أخيرا».

أما جماهير الإنتر فقد انتابتهم حالة من القلق الشديد حيال سياسة الإدارة في سوق الانتقالات، متسائلين عن مدى نجاح لاعبين مثل كوتينهو وبيابياني في تعويض غياب بالوتيللي صاحب الموهبة الصافية، وعما إذا كان موراتي والإدارة الفنية والجماهير من بعدهم ستشعر بالندم في وقت لن ينفع فيه الندم. فضلا عن ذلك، تبخرت آمال بينيتز في الحصول على تعزيزات جديدة، ليكتفي المدير الفني بالاستفادة من الضمانات الأخرى التي قدمها له موراتي والتي تتمثل في الحصول على الوقت الكافي للعمل مع الفريق وتوفير أجواء هادئة في الفريق.