عاد البلجيكي ياسبر ديفنيك المحرر الرياضي في صحيفة «هيت لاتيستي نيوز»، الذي قام من الأساس بإجراء الحوار المطول مع النرويجي يوهان تروند سوليد الذي قامت صحيفة الـ«إتش إن إل» النرويجية بنشره نقلا عن الصحيفة البلجيكية، وهو ما أثار ضجة واسعة لدى الأوساط الأهلاوية بعد أن جرى تداوله ليكشف عن حقائق مذهلة أولها حين أكد ديفنيك أن سوليد نفسه قام بمهاتفته يوم أول من أمس، الأربعاء، «بشكل شخصي ليعتذر عن نفيه للحديث الذي أدلى به لي حينما تحدث عن أمور أخرى من خلال صحيفة العرب الدولية (الشرق الأوسط)»، مشيرا إلى أنه عزا الأمر إلى مطالبته من طرف الجانب الأهلاوي بنفي الحديث الذي حمل إيماءات قوية في حق النادي السعودي.
وأردف ديفنيك بأن سوليد بدا مرتبكا في حديثه معه وأنه أنهى اتصاله معه بصورة سريعة دون الدخول في تفاصيل عميقة، وهو ما دفعه - أي ديفينك - للشك في أن المدرب النرويجي قد تعرض إلى ضغوط معينة، ودفعه للتساؤل عن تطابق حديث سوليد ومساعده البلجيكي فورمالين عن الوضع غير الجيد الذي عاشه الاثنان داخل النادي الأهلي قبل أن ينفي الأول حديثه وهو التساؤل الذي لم يجد له أي إجابة عن لسان سوليد حتى الآن.
وأضاف المحرر الرياضي البلجيكي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «شخصية سوليد متناقضة وتحمل مغالطات كثيرة، وهو ما كان يحدث بصفة متكررة في مسيرته التدريبية، فالجميع ما زال يتذكر في بلجيكا وهولندا في فترة سابقة اتهامه الشهير من طرف الإعلام الهولندي بالتراخي في العمل مع ناديه هرينفين الهولندي من أجل أن يقوم مسيرو النادي بإنهاء عقده وربما الأمر تكرر مع الأهلي هذه المرة فهو أخبرني مسبقا بأنه كان يمتلك عروضا عدة من طرف أندية تركية وبلجيكية، وبأنها كانت في حوزته قبيل تعاقده مع النادي السعودي وربما أراد إنهاء عقده والحصول على الشرط الجزائي والعمل في مكان آخر».
وعاد ديفنيك للكشف عن حقيقة مذهلة أخرى تمثلت في «تلقي الصحيفة التي يعمل بها عدة رسائل من طرف صحافي رياضي سعودي يعمل في إحدى الصحف المحلية السعودية وتحمل إساءات واضحة في حق النادي الأهلي ومعلومات مغلوطة، وأنه - أي الصحافي السعودي - قام بالطلب من الصحيفة أن تنشر تلك المعلومات التي جاء من ضمنها بأن النادي الأهلي يعامل المدربين بقسوة، وأنه أدمن عملية طرد المدربين، وأن معدل المغادرين منهم سنويا يزيد على الثلاثة، وأن النادي ضعيف بطوليا ولا يملك قاعدة جماهيرية، وهو ما تأكدنا من عدم صحته لاحقا، حيث قمنا في الصحيفة بالتحقق من وضع النادي الأهلي وبسؤال عدة أشخاص من ضمنهم لوكا بيزوفيتش، الذي عمل في النادي الأهلي سابقا، وكذلك جورج ليكنز الذي عمل للهلال وكلاهما عبرا بالإيجاب عن النادي، وبالذات بيزوفيتش الذي تحدث عن قوة النادي وأنه يملك سجلا بطوليا جيدا، وأنه هو شخصيا كان قد تحصل مع النادي على عدة بطولات، وأنه يمتلك جماهير عريضة ويمثل القطب الكروي الآخر من المنطقة الغربية في السعودية».
وأردف: «لقد قام الصحافي ذاته بإرسال عدة أخبار مغلوطة من ضمنها أن ناديا سعوديا يود التعاقد مع اللاعب البلجيكي إدين هازرد الذي يلعب حاليا لنادي ليل الفرنسي، وهذه معلومة مضحكة للغاية كون اللاعب مطلوبا وبشدة من نادي ريال مدريد الإسباني وآرسنال الإنجليزي فكيف سيجري انتدابه للعب في السعودية؟ كما أنه توسل إلينا أن نقوم ببث خبر مفاوضات يجريها أحد اللاعبين السعوديين مع أحد الأندية البلجيكية، وحين قمنا بسؤال النادي البلجيكي المشار إليه في رسالة ذلك الصحافي اتضح لنا كذبه، وبالتالي قمنا بتهميش وتجاهل رسائله التي اتضح لنا زيفها».
واختتم ديفنيك حديثه لـ«الشرق الأوسط» بإطلاق الوعود بشأن إثبات صحة حديث سوليد لصالح الصحيفة، مشيرا إلى أنه يمتلك في حوزته تسجيلا موثقا للمدرب وبأنه سيقوم بتعميمه في حال تطلب الأمر ذلك.