علي الشهري: القادسية لم يعد يخشى الكبار.. والاتفاق ماض لا أود الرجوع إليه

أكد أن المدرب البلغاري ديمتروف أسهم كثيرا في تحسن أداء الفريق

TT

أكد لاعب الفريق الكروي الأول بنادي القادسية علي الشهري أن تعاقد الإدارة مع المدرب البلغاري ديمتروف خلال منتصف الموسم الماضي أسهم كثيرا في تحسن أداء الفريق وأصبح كافة اللاعبين يدركون تماما نوعية المهمات المطلوبة منهم داخل أرض الميدان، مشيرا إلى أن النتائج التي تحققت خلال الجولات الـ4 الماضية دليل حي على العمل الكبير الذي قام به الجهازان الفني والإداري قبل بدء الموسم الجديد.

وكشف الشهري في حوار لـ«الشرق الأوسط» أنه يعيش وضعا نفسيا متميزا في القادسية واعترف بأنه عاش ذات الوضع في نادي الاتحاد، لكنه لم يكن كذلك في بيته الأول الاتفاق، نافيا أن يكون ذلك بسبب خلافات أو ما شابه مع أي من مسؤولي النادي، وتطرق الشهري في حواره إلى عدة نقاط هامة تتعلق بحظوظ القادسية في دوري زين السعودي للمحترفين.

* قدم فريق القادسية مستويات متميزة في الجولات الأربع الأولى من دوري زين للمحترفين خلاف المستويات التي ظهر عليها الموسم الماضي، ما الأسباب من وجهة نظرك؟

- أتفق معك في أن مستوى فريق القادسية اختلف تماما عن الموسم الماضي ويعتبر الفارق شاسعا، بدليل النتائج التي قدمها الفريق خلال الجولات الأربع في دوري زين السعودي، إذ بات لا يخشى أحدا، وأعتقد أن الاستقرار الإداري والفني، كان له دور كبير ومؤثر في رفع معنويات اللاعبين، الذين كانوا على قدر المسؤولية، كما أن وقوف رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير فيصل بن فهد ورئيس النادي عبد الله الهزاع وبقية أعضاء مجلس الإدارة مع الفريق مهد طريق التألق، ونأمل أن يواصل الفريق مستوياته الجيدة خلال المرحلة المقبلة، التي ستشهد تنافسا كبيرا من جميع الفرق.

* في اعتقادك كيف نجحت إدارة النادي في الخروج بالفريق من نفق المشكلات الذي كاد أن يودي به إلى دوري الدرجة الأولى؟

- لا أخفيك أن المشكلات التي صاحبت الفريق، جاءت مع بداية الموسم الماضي نتيجة لعدم وجود استقرار فني، لقد تم تغيير ثلاثة مدربين في موسم واحد، وهذا بكل تأكيد سيحدث فجوة كبيرة في مستوى اللاعبين، وأيضا كون كل مدرب له طريقته وأسلوبه في التدريب، حتى أصبحت الأمور معقدة، ولكن بعد تعاقد الإدارة مع المدرب البلغاري ديمتروف، تحسن أداء الفريق وأصبح اللاعبون يعرفون ما المطلوب منهم، وبالتالي تحقق الهدف بالبقاء في الدوري الممتاز.

* هل معنى كلامك أن المدرب البلغاري ديمتروف له دور في ما وصل إليه الفريق في الفترة الحالية؟

- بكل تأكيد، فهو مدرب نجح في إعادة الفريق لوضعه الطبيعي، وميزته أنه يعرف إمكانات اللاعبين، ويمكن تصنيفه من المدربين الكبار، وكوني قائدا للفريق فهو دائما ما يستمع ويتشاور معي في بعض الأمور التي تخص اللاعبين، من خلال الوقوف على متطلباتهم، وهذا دليل على أريحيته، وكذلك تعاونه مع زملائي اللاعبين، من أجل مصلحة الفريق، وبهذه المناسبة أقدم له الشكر على الثقة التي منحني إياها، والتي ساهمت في خلق جو من الحماس لدى جميع اللاعبين.

* وما انطباعك عن منافسات دوري زين السعودي بعد انقضاء أربع جولات؟

- بكل أمانة، بداية الدوري في هذا الموسم جاءت قوية في نتائجها ومستوياتها، وأعتقد أن المرحلة المقبلة (ما بعد عيد الفطر المبارك) ستشهد ارتفاعا في قوة الأداء، من جميع الفرق التي استعدت بشكل مغاير عن الموسم الماضي، من حيث الإعداد والمعسكرات واللاعبين الأجانب، فالجميع يسعى لإثبات حضوره في دائرة المنافسة، أي إنه لا يوجد فرق بين الفرق الكبيرة والصغيرة، ولا يمكن أن يتكرر ما حدث في الموسم الماضي، حيث كانت المنافسة محصورة بين ثلاثة فرق، واستطاع الهلال حسم لقب الدوري قبل نهايته، ففي هذا الموسم لن نعرف البطل إلا في آخر مباراة من الدوري.

* هل تعتقد أن فريق القادسية تأثر بانتقال بعض نجومه الكبار أمثال ياسر القحطاني ومحمد السهلاوي وسعود كريري؟

- لاشك أن اللاعبين الذين ذكرتهم أسماء كبيرة في فرقها الحالية، ولها ثقلها، وذلك من خلال المستويات التي قدموها، ولكن لا أعتقد أن فريق القادسية تأثر كثيرا؛ لأن لديه القدرة على إبراز لاعبين في مستوى هؤلاء النجوم، خاصة أن إدارة القادسية لديها اهتمام كبير بالفئات السنية، وبإذن الله السنوات المقبلة سنشاهد كثيرا من اللاعبين النجوم القادرين على رفع اسم الفريق.

* كانت بدايتك الكروية مع فريق الاتفاق، ومن ثم انتقلت للاتحاد، وحاليا أنت قائد لفريق القادسية، أي هذه الفرق شعرت بالارتياح معها؟

- على الرغم من أن بدايتي الكروية كانت في فريق الاتفاق، فإن راحتي النفسية كانت في الاتحاد والقادسية فقط، وأرجو أن لا يفهم من كلامي أن هناك اختلافات مع مسؤولي الاتفاق، وحتى لو كان أحدهم ضدي فأنا لست ضده، منذ ظهوري بنادي الاتفاق من درجة الشباب، لم أتدخل فيما لا يعنيني، وكنت أقوم بتأدية واجبي كلاعب داخل الملعب، وتربطني علاقة حميمة مع رجالات النادي وأكن لهم كل تقدير واحترام، وفي كل فأنا لا أود التحدث في الماضي لأنه أمر غير مجد.

* يقال إن علي الشهري لديه مشكلة في عقده الاحترافي مع القادسية، حيث أعلن أنه بقيمة 600 ألف ريال بينما لم يتعد الـ300 ألف ريال، كما أن هناك تأخرا في عملية تسليم الرواتب؟

- الحقيقة لا أود الخوض في الأمور المادية، لأنها بيني وبين إدارة القادسية وكل ما أستطيع قوله إن المبلغ الذي ذكرته غير صحيح، وبالنسبة لمتأخرات الرواتب، فجميع الأندية تمر بظروف قاهرة، وأنا أعتبرها أمرا طبيعيا، لكن للأمانة في هذا الموسم جميع الأمور تسير على ما يرام، حيث لم تقصر إدارة النادي في صرف مستحقات اللاعبين من مقدمات عقود ورواتب، والحقيقة كان لرئيس النادي عبد الله الهزاع دور كبير في ذلك، ولا أقولها نفاقا وإنما هي حقيقة، أيضا وقفة داود القصبي وأحمد الزامل، وذلك من خلال وجودهما وحرصهما على توفير جميع متطلبات الفريق.

* تردد أن هناك تداخلا في عمل المشرف على الفريق عبد العزيز الموسى وإداري الكرة محمد الضلعان ما تعليقك؟

- في الحقيقة، هذا الكلام أسمعه لأول مرة، والعمل الذي تقوم به الإدارة القدساوية من خلال إشراف رئيس النادي عبد الله الهزاع وبقية الجهاز الإداري، هدفه في المقام الأول مصلحة الفريق، ولم نجد هنالك أي خلافات، فهم متفهمون للوضع، ويؤدون عملهم بشكل رائع.

* هل ترى نفسك لاعبا قدساويا، أم إن حب الاتفاق ما يزال يعيش بداخلك، وكيف ترى مواجهة الديربي بين الفريقين؟

- بكل تأكيد أجد نفسي لاعبا قدساويا، وأي لاعب محترف ويفهم ثقافة الاحتراف تجده يخلص لشعار النادي المنتمي له، ولا أنكر أني كنت لاعبا اتفاقيا، بل أفتخر وأعتز أني مثلت الاتفاق، ولكن هذا الشيء أصبح من الماضي، ليس لي فقط بل لجميع اللاعبين الذين مثلوا الاتفاق، وانتقلوا لفرق أخرى، وبالنسبة للمواجهة التي ستجمعنا بفريق الاتفاق، فأعتقد أنها موقعة ينتظرها الجميع، حيث إن لها طعما خاصا على مدى التاريخ.

* يقال إن شقيقك يحيى يستفيد من توجيهاتك ونصائحك بحكم خبرتك الطويلة في الملاعب حتى أصبح من العناصر المهمة بالفريق الاتفاقي؟

- شقيقي يحيى لاعب موهوب، ودائما ما يعمل بنصائح الوالد والوالدة، ووقفتي معه تسعدني، ومستواه في تطور مستمر، وأيضا وقفة الجهاز الفني والإداري، والشركة الراعية كان لها دور في بروزه، وأتمنى أن يواصل هذا التألق، حتى يكون عنصرا أساسيا في المنتخب السعودي.

* وكيف ترى أجواء الأسرة وهي تتابع هذه المباراة؟

- بكل تأكيد تكون المتابعة على أشدها، خاصة من الوالدة كونها تشجع فريق الاتفاق، ودائما تقف بصف شقيقي يحيى، وتكون في قمة سعادتها عندما يفوز الاتفاق، في حين لا توجد أي مشكلة عند الوالد كونه محايدا، ولا يهتم كثيرا بمتابعة الكرة.

* وماذا عن مواجهتكم المقبلة أمام النصر؟

- مواجهة مهمة وصعبة في نفس الوقت، وسندخل هذا اللقاء وتركيزنا على الفوز بالنقاط الثلاث، ونحن ندرك قوة النصر وجماهيريته الكبيرة، ولكن فريقنا لن يفرط في مواصلة مشواره بالدوري، وحصولنا على ثماني نقاط دون أي هزيمة سيكون حافزا لنا في الجولات المقبلة.