برانديللي: كنا بحاجة ماسة للفوز على أستونيا

منتخب إيطاليا يخطو أولى خطواته نحو حقبة مختلفة في عهد مديره الفني الجديد

TT

أكد إتشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم أن فريقه كان بحاجة إلى الفوز الذي حققه على نظيره الاستوني الجمعة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2012). وقال برانديللي في تعليقه على المباراة التي انتهت بفوز فريقه 2/1 في تالين عاصمة استونيا ضمن فعاليات المجموعة الثالثة بالتصفيات «كنا بحاجة شديدة لهذا الفوز».

وأضاف «وثقنا حتى نهاية المباراة في قدرتنا على تحقيق الفوز. الأولاد كانوا رائعين في إيمانهم بذلك. أبلغت اللاعبين في فترة الراحة بين الشوطين بأن يواصلوا محاولاتهم وقد فعلوا ذلك. يجب أن يتحسن أداء لاعبينا في الهجوم». ويخوض المنتخب الإيطالي مباراته التالية في التصفيات على ملعبه يوم الثلاثاء المقبل أمام منتخب جزر فارو.

ومع انتهاء الشوط الأول بتقدم استونيا بهدف لزينجوف، أدرك برانديللي أن السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق الصعب هو معالجة الحالة المعنوية للاعبيه، فكان عليه أن يتقمص دور الطبيب النفسي أحيانا والأب الروحي أو الأخ الأكبر أحيانا أخرى. وبالفعل، أثمرت الخطة عن نتائج فعالة بعد مرور 15 دقيقة من الشوط الثاني حيث نجح كاسانو في تسجيل هدف التعادل، ثم أكد بونوتشي الفوز بهدف آخر في الدقيقة 18، باعثا الأمل في نفوس الجميع. وعلى الرغم من تواضع الفريق المنافس، فإن فوز إيطاليا كان بمثابة الخطوة الأولى نحو الخروج من العام الأسود الذي انتهى بخروج المنتخب من منافسة كأس العالم بعدما أخفق الفريق في تخطي عقبة باراغواي ونيوزيلندا وسلوفينيا منذ ما يقرب من شهرين.

وفي أعقاب المباراة، أعرب برانديللي عن سعادته البالغة بفوز فريقه قائلا «يعتريني شعور عارم بالسعادة لهذا الفوز الهام الذي جاء بشق الأنفس بعد مرور وقت طويل من عمر المباراة. لقد فقد اللاعبون ثقتهم بأنفسهم بعد الشوط الأول، ولكنني أكدت لهم أنهم قادرون على إنهاء المباراة لصالحهم وأنهم لم يفقدوا أي شيء. وبالفعل رأيت رد الفعل المطلوب بعد هبوطهم إلى الملعب في الشوط الثاني. وعلى الرغم من تقدم استونيا بهدف، فإنني أخبرت اللاعبين بأن أداءهم كان جيدا للغاية، وهذه هي الحقيقة، فالأمور لم تخرج من أيدينا، وكنا في حاجة إلى القليل من الحظ ورباطة الجأش». جدير بالذكر أنه مع إحراز الهدف الثاني، قرر برانديللي التحول إلى الخطة 4/4/2 عن طريق الدفع بلاعب خط وسط (بالومبو) بدلا من مونتوليفو، بينما تم استبدال كاسانو بأنطونيللي من أجل توفير المزيد من التغطية على الأجناب، وهو ما يعقب عليه المدير الفني قائلا «لقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء، وهو ما منحهم الفرصة لشن هجمات مرتدة علينا. غير أننا ما زلنا في البداية، وبإمكاننا التحسين من أنفسنا. كاسانو وباتزيني؟ إنهما الثنائي الذي يضمن لنا المزيد من التألق. لقد كان أنطونيو بارعا للغاية، وهو مثال يحتذى به، ولذلك فأنا أقول له «مرحبا بعودتك لمنتخب إيطاليا مرة أخرى».

من جهة أخرى، أعترف سيريغو، حارس مرمى منتخب إيطاليا، قائلا «كان بإمكاني التعامل مع الهدف الأول بشكل أفضل، ولكنني أخطأت تقدير وجهة الكرة، فقد كنت أعتقد أنها ستذهب جهة اليسار، ولم أنجح في صدها جيدا بيدي». ومن جانبه، عقب كاساني، لاعب الجناح في باليرمو، قائلا «أعتقد أنني نجحت في تطبيق ما تدربنا عليه جيدا.

ولكن المشكلة التي واجهتنا في الشوط الأول من المباراة هي صعوبة الوصول لكاسانو، ولكن الأمر اختلف تماما في الشوط الثاني». ويؤكد بيرلو «لقد عانينا كثيرا في مواجهة استونيا، ولكن الرغبة في الفوز كانت أقوى من أي شيء. ومن الطبيعي أن نواجه بعض الصعوبات حيث إنها المرة الأولى التي نلعب بها معا، ولا بد من خوض 3 أو 4 مباريات حتى نعتاد على بعضنا البعض. لدينا رغبة كبيرة في بدء حقبة جديدة، وكنت أرغب في الفوز فحسب هذه الليلة». من ناحية أخرى، صرح ليوناردو بونوتشي قائلا «هل ظهرت بشكل أفضل كمهاجم؟ كلا، لقد سددت الكرة نحو مرمى الفريق المنافس من مركز قلب الهجوم، ولكنني ما زالت مدافعا وهو ما يزيد من سعادتي بتسجيل هذا الهدف. لقد طالبنا برانديللي بتكوين جبهة دفاع متقدمة، ولكننا واجهنا صعوبات في التعامل مع الكرات الثابتة للفريق المنافس. ربما يتعلق الأمر بالتركيز، ولكن الجانب السيئ في الأمر هو أننا نستقبل أهدافا دائما». وأخيرا، صرح كيلليني قائلا «علينا أن نتجنب استقبال المزيد من الأهداف، فهناك الكثير من الأشياء التي يتعين علينا القيام بها في الدفاع غير ذلك».