فوز مهم للسودان وسقوط منتخبي المغرب وتونس في فخ التعادل بتصفيات أمم أفريقيا

سعدان يستقيل من تدريب منتخب الجزائر.. والإعلام يرحب بمغادرته

TT

أهدر كل من المنتخبين المغربي والتونسي نقطتين ثمينتين على أرضهما ووسط جماهيرهما في مستهل مشوارهما بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012 التي تقام في غينيا الاستوائية والجابون، بتعادل الأول مع أفريقيا الوسطى سلبيا والثاني مع مالاوي 2/2، فيما حقق المنتخب السوداني فوزا جيدا على منتخب الكونغو بهدفين نظيفين.

في الرباط أهدر المنتخب المغربي نقطتين في مستهل مشواره بالمجموعة الرابعة بالتصفيات بالتعادل السلبي مع ضيفه منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى.

وأخفق المنتخب المغربي في استغلال عنصري الأرض والجمهور في حسم المباراة لصالحه وحصد أول 3 نقاط له في التصفيات.

وحصد كل من الفريقين نقطة واحدة بالتعادل لتظل المنافسة في المجموعة مفتوحة حيث افتتحت منافساتها بتعادل المنتخب الجزائري مع نظيره التنزاني 1/1، كان من نتيجته استقالة مدرب الجزائر رابح سعدان.

وجاء التعادل بمثابة بداية مخيبة لآمال البلجيكي إيريك غيريتس المدير الفني للمنتخب المغربي في أول اختبار رسمي له مع منتخب «أسود الأطلسي».

وواصل المنتخب التونسي مسلسل نزيف النقاط بالتعادل في ثالث مبارياته بالمجموعة الحادية عشرة.

وحصد كل من الفريقين نقطة واحدة بالتعادل ليرفع المنتخب التونسي رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني بفارق ست نقاط خلف منتخب بوتسوانا وبفارق نقطة واحدة أمام مالاوي.

وبدأ المنتخب التونسي المباراة بمستوى جيد وافتتح التسجيل بعد 10 دقائق من بداية المباراة بهدف أحرزه عصام جمعة لاعب فريق لنس الفرنسي.

وبعد 15 دقيقة عزز المنتخب التونسي تقدمه بالهدف الثاني للمهاجم عصام جمعة.

ولكن منتخب مالاوي استعاد توازنه وجدد أمله في تعديل النتيجة حيث رد بهدف في الثواني الأخيرة من الشوط الأول سجله تشيوكيبو مسوويا.

وكادت المباراة أن تنتهي بفوز الفريق التونسي 2/1 لكن منتخب مالاوي حصل على ضربة جزاء قبل سبع دقائق من نهاية المباراة سجل منها ايساو كانييندا هدف التعادل 2/2 لمالاوي.

ووجه المنتخب التونسي بذلك صدمة لجماهيره حيث أهدر نقطتين في المباراة وأخفق في استغلال تفوقه العددي طوال الشوط الثاني بعد طرد لاعب من صفوف منتخب مالاوي في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.

وفاز المنتخب السوداني على ضيفه منتخب الكونغو بهدفين نظيفين سجلهما مدثر الطيب كاريكا ومهند الطاهر في الدقيقتين التاسعة و94، ليحصد الفريق السوداني أول ثلاث نقاط له في المجموعة التاسعة. وقد جاء هدف مهند الطاهر من ضربة جزاء.

وعاد المنتخب الليبي بنقطة من أرض مضيفه الموزمبيقي بعدما تعادل معه صفر-صفر أمس في مابوتو في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة.

وستكون المباراة الثانية لليبيا في الثامن من الشهر المقبل ضد زامبيا التي اكتسحت ضيفتها جزر القمر برباعية نظيفة. وحقق المنتخب الغاني الذي تألق في مونديال جنوب أفريقيا قبل شهرين بداية قوية في التصفيات بفوزه خارج قواعده على سوازيلاند 3-صفر أمس ضمن منافسات المجموعة التاسعة.

ويتأهل إلى النهائيات صاحب المركز الأول في كل مجموعة إضافة إلى ثاني المجموعة الحادية عشرة لأنها الوحيدة التي تضم 5 منتخبات وأفضل منتخبين في المركز الثاني ليرتفع العدد إلى 14 منتخبا وينضم إليها البلدان المضيفان الغابون وغينيا الاستوائية. وحققت منتخبات الكاميرون وأوغندا وكوت ديفوار بداية قوية في التصفيات.

ففي مدينة كوربيب سجل النجم الكاميروني صامويل إيتو ثنائية قاد بها منتخب بلاده إلى الفوز على مضيفه منتخب موريشيوس 3/1 في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الخامسة.

وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي ثم افتتح إيتو التسجيل لمنتخب الكاميرون في الدقيقة 55، ولكن منتخب موريشيوس حصل على ضربة جزاء في الدقيقة 65 ليدرك التعادل عن طريق جوناثان برو.

وتقدم المنتخب الكاميروني مجددا في الدقيقة 76 بالهدف الثاني لإيتو قبل أن يضيف زميله إريك تشوبو موتينغ الهدف الثالث من ضربة جزاء في الدقيقة 88.

كذلك استهل منتخب أوغندا مشواره في التصفيات بالفوز على ضيفه الأنغولي 3/صفر في المجموعة العاشرة. وافتتح المهاجم ديفيد أوبوا التسجيل للمنتخب الأوغندي في الدقيقة 35 ثم أضاف زميلاه أندرو مويسيجوا وجيوفري سيرونكوما الهدفين الثاني والثالث في الشوط الثاني.

وبالنتيجة نفسها تغلب منتخب كوت ديفوار على ضيفه منتخب رواندا في المجموعة الثامنة.

وجاءت الأهداف الثلاثة لمنتخب كوت ديفوار في الشوط الأول من المباراة وسجلها يحيى توريه وسالمون كالو وإيمانويل إيبوي في الدقائق 12 و19 و40.

وحقق منتخب بوتسوانا فوزا صعبا على ضيفه التوغولي وتغلب عليه 2/1 في المجموعة الحادية عشرة.

وافتتح منتخب بوتسوانا التسجيل بعد سبع دقائق من بداية المباراة بهدف أحرزه جويل موجوروسي ثم أدرك منتخب توغو التعادل في الثواني الأخيرة من الشوط الأول بهدف للاعب فلويد آييتي. وكادت المباراة أن تنتهي بالتعادل 1/1 لكن جيروم راماتاكاواني خطف هدف الفوز 2/1 لبوتسوانا في الثواني الأخيرة من المباراة.

كذلك بدأ المنتخب الجنوب أفريقي مشواره في المجموعة السابعة بالفوز على ضيفه منتخب النيجر بهدفين نظيفين سجلهما كاتليجو مفيلا وبرنارد باركر في الدقيقتين 12 و45.

وفي بقية المباريات تغلبت جامبيا على ناميبيا 3/1 وغينيا بيساو على كينيا 1/صفر وكاب فيردي على مالي 1/صفر.

من جهة أخرى، أعلن اتحاد كرة القدم الجزائري استقالة رابح سعدان من منصبه كمدير فني للمنتخب.

وكان سعدان صرح أنه مستعد لترك منصبه إذا ثبت أن مشكلة المنتخب تكمن في شخصه وذلك بعد تعادل فريقه مع نظيره التنزاني 1/1 مساء الجمعة بملعب «مصطفى تشاكر» في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة.

ولم يذكر الاتحاد تفاصيل واكتفى بالإشارة إلى أن رئيسه محمد روراوة قبل استقالة سعدان وشكره على العمل الذي قام به منذ عودته إلى المنتخب.

وكان سعدان (64 عاما) تولى تدريب المنتخب في نهاية عام 2007 وقاده إلى التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بأنغولا بعد غياب عن نسختين متتاليتين كما قاده إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى بعد 24 عاما.

وظهر الارتياح في الوسط الإعلامي الجزائري لرحيل سعدان، حيث أفردت الصحف مساحات واسعة على صدر صفحاتها الأولى ترحب بهذه الخطوة.

وكتبت صحيفة «ليبرتيه»، «أخيرا سعدان يغادر»، أما صحيفة «وقت الجزائر» فذكرت «سعدان يختار الخروج من الباب الضيق»، وسارت «لا نوفال ريبوبليك» في نفس الاتجاه وكتبت «سعدان يخرج من الباب الضيق». وأشارت «الجزائر نيوز» إلى «سعدان يستقيل بعد فوات الأوان».

ونقلت «الخبر» تصريحات لبعض المدربين الجزائريين الذين انتقدوا مستوى المنتخب الوطني تحت قيادة سعدان مرجحة تولي مدرب منتخب المحليين عبد الحق بنشيخة الإشراف على الفريق في المباراة القادمة ضد جمهورية أفريقيا الوسطى. أما الصحيفة الرياضية «الهداف» فكتبت تحت عنوان «سعدان يستقيل بعد خسارة نقطتين وبنشيخة والان ميشال مرشحان لخلافته». ووصفت «كومبتيسيون» المدرب عبد الحق بنشيخة «بالجنرال»، أما زميلتها «لوبيتور» فاختارت عنوان «سعدان.. إنها النهاية».

وكتبت «النهار» تقول «سعدان يعترف ويستقيل» أما «لاتيربون» فكتبت: «نهاية المهمة لسعدان».