بونوتشي: أعرف تحركات المدافعين.. وسأحرز هدفا في جزر الفارو

سجل هدفين في 4 مباريات مع الآزوري ويرى أنه يشبه بيكيه مدافع برشلونة

TT

إذا قام أحد بترجمة لقاءات ما بعد المباراة لسيرغي باريكو حارس مرمى منتخب استونيا فسيدرك أنه من المحتمل أن الحارس سيعتزل بالفعل كرة القدم. ونظرا لكونه حارس مرمى منتخب استونيا فهذا يعني، من الناحية الكروية، أن سيرغي لا يعيش في أفضل الظروف الممكنة في العالم، عندما تقدم ليوناردو بونوتشي بحثا عن الحظ الحسن في ضربة ركنية، ليحرز هدف الفوز لمنتخب إيطاليا (2/1).

هل جاء هدف بونوتشي فقط بفضل ضربة حظ؟ بالطبع لا. لقد سجل بونوتشي، الذي يرجع الفضل في إعادة اكتشافه منذ عامين إلى ألبرتو فيراريني، متوسط أهداف حتى الآن يجعله هدافا خالصا؛ فقد أحرز هدفين في 4 مباريات دولية، ولم يخمد شوقه لتسجيل مزيد من الأهداف بعد، لدرجة أنه حتى الأمس كان مدافع اليوفي يبتسم قائلا «ربما أحرز هدفا آخر في مباراتنا أمام منتخب جزر الفارو». ليست هناك قرائن بهذا الصدد، لكنه فأل ينبع من الإحصائيات. فإذا كان ليوناردو استطاع أن يحرز في 107 مباريات 9 أهداف (والمعدل يتزايد) فإنه معدل يستحق الاحترام. وليس من قبيل الصدفة أن تزعجه المقارنة بكريستيان بانوتشي مدافع المنتخب الإيطالي السابق الذي يعد أحد أكبر المدافعين الإيطاليين، لكنه «كان يرى» المرمى بعين المهاجم تقريبا، واستطاع أن يحرز طوال مسيرته 50 هدفا. وقد اعترف ليوناردو في هذا الصدد قائلا «إن بانوتشي كان يجيد ضربات الرأس، وكان له إحساس كبير بالأهداف. لكنني أعتقد أنني أقرب في السمات إلى جيرارد بيكيه قلب دفاع فريق برشلونة». وبسؤاله هل يحضرك الهدف الذي أحرزه بيكيه في شباك فريق الإنتر في بطولة دوري الأبطال الموسم الماضي؟ قال «تماما، أعتقد أنه بالإضافة إلى سمة فطرية للبحث عن المرمى من الممكن أن تتوافر في المدافع الخبرة التي تجعلنا نجيد قراءة تحركات زملائنا في الملعب. في الواقع إن بيكيه في هذا الهدف الذي أحرزه في شباك الإنتر كان يعلم أن أي مدافع في هذه اللحظة بنسبة 90% كان سينزلق لإيقاف الكرة، ومن أجل ذلك تظاهر بتسديد الكرة، واستطاع أن يحرك كلا من كوردوبا المدافع وخوليو سيزار حارس المرمى من مكانيهما». إذن، فهناك جرس إنذار يدق لحراس المرمى «انتبهوا لهذين المدافعين»، بونوتشي وبيكيه - وكلاهما من مواليد عام 1987 - لأن هذين المدافعين يحرصان على الوجود بشكل دائم في منطقة جزاء المنافسين. ويتحدث مدافع نادي اليوفي عن الهدف الذي أحرزه في مرمى منتخب استونيا قائلا «وكذلك في هدف كاسانو تحركت كمهاجم، وقد سحبت معي بتحركي للأمام المدافع الذي كان يراقب أنطونيو». وبسؤال بانوتشي: هل يعني ذلك أن خط دفاع الآزوري في كامل لياقته وأنه يسير على ما يرام؟ أجاب «مطلقا. علينا أن نركز أكثر في الجانب الدفاعي وفي تغطية الملعب وفي الكرات الثابتة. ما زال أمامنا الكثير من العمل. ويتعين علي ألا أبالغ في رغبتي في لعب الكرة. وهذا دائما ما يقوله لي، على الأقل، ديل نيري مدرب اليوفي». وهذا ما لا نشك بصدده، لكن بونوتشي يجيد في دور الهداف على الأقل التكفير عن أخطائه الدفاعية.