شنت أغلب الصحف المغربية الصادرة أمس الاثنين هجوما لاذعا على اتحاد الكرة المحلي على خلفية البداية المتعثرة للمنتخب الوطني في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2012 وذلك عقب تعادل المغرب على أرضه دون أهداف مع أفريقيا الوسطى السبت الماضي على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط واعتبرت الصحف أن عدم وجود المدرب البلجيكي إيريك غيريتس في الملعب وتكليف مساعده الفرنسي دومينيك كوبرلي بقيادة الفريق هو صلب المشكلة.
ويواصل غيريتس قيادة نادي الهلال بطل الدوري السعودي للمحترفين لحين انتهاء مشاركته في دوري أبطال آسيا لينتقل بعدها لتدريب منتخب المغرب حسب اتفاقه مع الاتحاد المغربي لكرة القدم واعتبرت صحيفة «الاتحاد الاشتراكي» أن المنتخب المغربي تعثر في أول مباراة بالتصفيات بعد أداء «بارد وجامد».
وأضافت الصحيفة: «أمام منتخب بسيط يلعب كرة بسيطة وبحس دفاعي ذكي جدا أخفق المنتخب الوطني في كل المحاولات التي قام بها خاصة في الشوط الثاني بعد التغييرات التي قام بها مساعد المدرب».
ونشرت صحيفة «الصباح» مقالا على صورة شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من «مدرب لا وجود له وجامعة (اتحاد) ووزارة فقدتا روح المسؤولية».
وأشار الناقد الرياضي المغربي العطاوي في شكواه التي رفعها لرئيس الفيفا جوزيف سيب بلاتر إلى ضرورة أن يتدخل الأخير في الوضع الكروي المغربي وسط غياب المسؤولية في الجامعة المغربية لكرة القدم ومدرب بلجيكي يدير منتخبا أفريقيا عملاقا بالبلوتوث والرسائل النصية والهاتف.
وأضاف قائلا: مدرب يتقاضى نحو 200 مليون سنتيم مغربي «230 ألف دولار أميركي» شهريا.
وشدد على أن نحو 30 مليون مغربي يفكرون جديا في مقاطعة كل الأنشطة الرياضية في بلادهم احتجاجا على الوضع الكروي لا سيما أن المنتخب تعادل على أرضه وبين جماهيره مع منتخب صنفه فيفا في المرتبة 202 عالميا.
وبحدة أكبر كتبت صحيفة «بيان» أمس «مدرب يشتغل بالريموت كونترول يعطينا حتما فريقا عاجزا.. قمة الاستخفاف بالمسؤولية».