أنشيلوتي: عقدت هدنة مع مورينهو.. وفيرغسون الأفضل

المدير الفني لتشيلسي يقوم بحملة لمساعدة زميل سابق في ميلان

TT

مرة كل أسبوع، وفي بعض الأحيان مرتان، يتلقى كارلو أنشيلوتي رسالة بريد إلكتروني طويلة حول أداء نادي تشيلسي من زميل قديم بنادي إيه سي ميلان، هو ستيفانو بورغونوفو.

يقرأ أنشيلوتي الرسالة باهتمام، وكله إعجاب برفيقه السابق. يعرف أن بورغونوفو، رياضي أصابه مرض لوجيهريج، كتب هذه الرسالة بشق الأنفس.

الآن، يقود أنشيلوتي حملة لجمع الأموال لإجراء أبحاث حول مرض التصلب العضلي الجانبي، الذي يعانيه بورغونوفو، الذي قاد هدفه في بايرن ميونيخ نادي ميلان، عندما كان يلعب به كل من أنشيلوتي وماركو فإن باستن وباولو مالديني إلى نهائي كأس دوري أبطال أوروبا عام 1990.

استذكر أنشيلوتي، قائلا: «لقد كان مهاجما جيدا، لم يكن لديه الكثير من المهارات، لكن داخل مربع المرمى كان مثل فيليبو إنزاغي، ماهر للغاية في اصطياد الأهداف». يعد مدرب نادي تشيلسي أحد لاعبي كرة القدم الماهرين، فقد حقق الكثير (فاز بكأس أوروبا مرتين كلاعب، ومرتين كمدرب مع ميلان)، ومع ذلك لا يزال متواضعا إلى حد كبير.

إنه يشعر بالفخر لكونه شارك في هذه المباراة العظيمة. يتحدث أنشيلوتي بحماس حول لاعبي كرة القدم. ويعرب عن احترامه للسير أليكس فيرغسون، ويشرح لماذا طالب بهدنة مع جوزيه مورينهو.

في حوار طويل لصحيفة «دايلي تلغراف»، شمل تقديره للملكة اليزابيث ورئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت ثاتشر، تركز الكثير من كلام أنشيلوتي على أوروبا. وخلف مكتبه، هناك صورة واحدة، صورة فوتوغرافية رائعة له وهو يحتضن كأس أوروبا في ميلان.

ويقول انشيلوتي: الإيطاليون يرون دوري أبطال أوروبا هو أهم بطولة، ولدى ميلان تقليد رائع: لعب 11 مباراة نهائية، وفاز في سبع منها. لكن في إنجلترا، الوضع مختلف. يعد الدوري الممتاز مهما للغاية. لكن بالنسبة إلينا في تشيلسي، وفي هذا الموسم، يعد دوري أبطال أوروبا أكثر أهمية لأننا فزنا باللقب المحلي العام الماضي وبكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. إننا نركز على دوري أبطال أوروبا، وهذا أيضا هو نفس الشيء بالنسبة إلى المالك (رومان أبراموفيتش).

«سيتم الاستغناء عن بعض النجوم في بعض المباريات في الدوري الممتاز من أجل المباريات الأوروبية الرئيسية، هذه هي طريقتنا، نريد تنظيم الفريق فلدينا الكثير من المباريات».

واستطرد: «سنواصل الاعتماد بصورة كبيرة على لاعبين محددين، بكل تأكيد على الإنجليزيين مثل جون تيري وفرانك لامبارد وأشلي كول، اللاعب الإنجليزي له عقلية رائعة أثناء التدريب. لم أر من قبل هذه الثقافة. إنهم يبذلون مجهودا كبيرا في الحقيقة. وباعتباره قائدا للفريق، يعد جون تيري مثل باولو مالديني: يقود بالفعل في الملعب، وليس بالكلام. إنه لا يصيح».

ويقول: «بالطبع، يبلغ تيري الآن من العمر 30 عاما، علينا الاهتمام به، وعليه الاهتمام بنفسه. علينا السيطرة على تدريبه كما فعلنا مع مالديني. يعاني مالديني الكثير من المشكلات في الركبة. يستطيع جون اللعب مثل باولو، الذي فاز بدوري أبطال أوروبا عند سن 39 عاما، وعندما يتقاعد، من الممكن أن يكون مدربا ويكون أشلي كول مساعد مدرب».

يحب أنشيلوتي اللاعبين الإنجليزيين لديه، يحب تضحيتهم من أجل القضية الجماعية وعن ذلك يقول: «من الصعب للغاية العثور على موهبة تلعب لصالح الفريق، فعل مالديني ذلك. كان فان باستن مختلفا إلى حد ما، كان يلعب أكثر لنفسه. استخدم زيدان مهارته لصالح الفريق. وكاكا يفعل ذلك. يعد كاكا برازيليا بطابع خاص. لكن عقليته أوروبية».

ويقول انشيلوتي: «في العادة، لا يحب البرازيلي بذل المجهود الكبير في التدريب، ولا يحب أن يستمر في التركيز. لقد دربت الكثير من اللاعبين البرازيليين. كان لدي مشكلات مع رونالدو في ميلان. لم يكن من السهل جعله في المستوى اللائق. كان وزنه 100 كيلوغرام، لكنه كان الأسرع في اختبار الـ10 أمتار».

وقد استجاب النيجيري جون اوبي ميكيل للتحفيز الذي حصل عليه، و«في الموسم الماضي، حقق متوسط 18% تمريره أمامية صائبة عند خط مرمى الخصم وفي الثلاث مباريات التي لعبها هذا الموسم حقق 38%، وهو يحاول تمرير المزيد من الكرات مباشرة إلى المهاجمين».

برصيد 14 هدفا، أصبح تشيلسي بقيادة المدرب كارلو أنشيلوتي الفريق الأكثر إمتاعا، «هدفنا هو أن نبقى في المقدمة وأن نلعب كرة جيدة. مهمتنا هي تقديم المتعة للجمهور. كرة القدم ليست في غاية الأهمية. كرة القدم ليست مثل السياسة. أشعر بالسعادة عندما يلعب فريقي بشكل جيد وهذا هو هدفي، وليس أن أنظر في المرآة وأقول: (أنا الأفضل). هناك الكثير من الأشياء التي يمكنني القيام بها بشكل أفضل، وخاصة من الناحية التكتيكية، يجب علي القيام بعمل أفضل، وأنا لا أعتبر نفسي المدرب الأفضل من الناحية التكتيكية». ويضيف: «فيرغسون هو أفضل مدرب لأنه يتمتع بخبرة رائعة، واستمر في تدريب نادي مانشستر يونايتد لمدة 24 سنة. ولكي يستمر في ناد واحد لمدة 24 سنة يعني أنه قام بعمل رائع. وفي إيطاليا، هذا أمر مستحيل! لقد دربت نادي ميلان لمدة ثماني سنوات، والجميع كان يستغرب بقائي لثماني سنوات في نفس النادي، ونادي بولونيا يغير المدرب قبل المباراة الأولى للموسم، هذا جنون».

لقد ناقش نخبة المدربين خلال لقائهم في جنيف في ورشة العمل الخاصة الاتحاد كرة القدم الأوروبي الأسبوع الماضي موضوع عدم الاستقرار الوظيفي. وقد استغل أنشيلوتي الاجتماع لمواصلة جهوده لإعادة بناء علاقات مع مدرب تشيلسي السابق جوزيه مورينهو وعن ذلك يقول: «كان لدي مشكلة مع مورينهو في الموسم الأخير في ميلان، فقد تحدث في بعض الأحيان إلى الصحف عني لذلك اضطررت للرد عليه في الصحف أيضا. ولم يكن بيننا علاقة جيدة، والشيء نفسه حدث قبل لقائنا مع إنترميلان في دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي. لقد تحدثت معه قبل المباراة، لا يجب أن يكون بيننا هذا النوع من الجدل على صفحات الجرائد، من الأفضل إنهاء هذا الجدل، والآن لدي علاقة جيدة جدا معه، وأرسل لي رسالة نصية بعد الفوز بالدوري الممتاز للتهنئة. وأرسل لي رسالة قبل بداية موسم الدوري، وأنا أرسلت له رسالة في مدريد: (حظا سعيدا في مغامرتك الجديدة)». ويشعر البعض داخل حقل كرة القدم بأن مورينهو يشعر بالغيرة من أنشيلوتي لكن المدرب الإيطالي يقول: «غيور مني! لا، نظرا لمشواري اللامع مع كرة القدم، كلاعب لا أعرف، لكن الآن لدينا علاقة جيدة جدا. مكثنا مدة يومين في جنيف مع مدربين آخرين، وكان اجتماعا جيدا. أود مشاهدة جلسة تدريب لمورينهو وفيرغسون أو فينغر. يمكنني التحسن حقا، وإذا ما طلبوا المجيء إلى هنا فسأكون سعيدا. قبل ثلاث سنوات، وأثناء نفس الاجتماع الخاص باتحاد كرة القدم الأوروبي سألت إذا كان باستطاعتي أو مساعدي مشاهدة الجلسات التدريبية التي يقوم بها المدربون الآخرون ولكن بعض المدربين ابدوا عدم موافقتهم على ذلك».