اختبار حاسم لفرنسا وصعب لإنجلترا وسهل لإيطاليا اليوم

ألمانيا مرشحة لتجاوز أذربيجان.. ولقاء ساخن بين تركيا وبلجيكا ضمن 23 مباراة بتصفيات أوروبا 2012

TT

يسعى المنتخبان الإنجليزي والإيطالي إلى التأكيد على استعادة توازنهما بعد كبوة كأس العالم، بينما لن يكون أمام المنتخب الفرنسي سوى تحقيق الفوز اليوم لاستعادة الأمل في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) التي تقام نهائياتها في أوكرانيا وبولندا.

وتقام اليوم 23 مباراة ضمن منافسات المجموعات التسع بالتصفيات، لكن الأنظار ستتجه بشكل خاص نحو مدينة سراييفو حيث يحل المنتخب الفرنسي الجريح ضيفا على نظيره البوسني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة.

ويدخل منتخب «الديوك» إلى هذه المواجهة الصعبة بمعنويات مهزوزة تماما بعد أن نجح المنتخب البيلاروسي في تعميق جراحه الجمعة الماضي بالفوز عليه 1-صفر على ملعب فرنسا الدولي في باريس.

واعتقد الجميع أن وضع منتخب «الديوك» سيتحسن مع تعيين لوران بلان مدربا له خلفا لريمون دومينيك الذي ترك مكانه بعد المونديال الكارثي الذي عاشه الفرنسيون قبل شهرين في جنوب أفريقيا لكن المنتخب البيلاروسي زاد من محن أبطال 1984 و2000 وتغلب عليهم في أول مواجهة رسمية بين الطرفين بهدف جاء قبل أربع دقائق على النهاية.

ويبدو أن مهمة بلان في استعادة ثقة الجماهير بلاعبي «الديوك» أصبحت أكثر صعوبة خصوصا أن مدرب بوردو السابق كان خسر أيضا في مباراته الأولى الودية أمام النرويج.

ومن المؤكد أن بلان كان يدرك بأن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق لأن الجمهور الفرنسي أصيب بخيبة كبرى خلال مونديال جنوب أفريقيا 2010 ليس بسبب الخروج المبكر من الدور الأول فحسب، بل بسبب المشكلات التي عصفت في معسكر المنتخب وعصيان لاعبيه بعد طرد زميلهم نيكولا أنيلكا لشتمه المدرب السابق ريمون دومينيك. ولن تكون مهمة الديوك الذين غاب عنهم كريم بنزيمة في تلك المباراة لكنه سيكون جاهزا لمواجهة اليوم، سهلة على الإطلاق في سراييفو خصوصا أن البوسنة تدخل إلى هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزها الجمعة على لوكسمبورغ 3-صفر.

وازدادت صعوبة مهمة الفرنسيين بسبب إصابة ثلاثي الهجوم لويك ريمي وغيوم هيوارو ولويس ساها، مما دفع بلان إلى الاستعانة بخدمات مهاجم ليون جيمي بريان لكي يقدم المساندة لبنزيمة الذي تعافى من إصابة في كاحله.

وستكون هذه المواجهة الأولى بين الطرفين على الصعيد الرسمي بعد أن تواجها وديا في مناسبتين، الأولى انتهت بالتعادل 1-1 في لوريان في أغسطس (آب) 2004في المباراة الأولى للمنتخب الفرنسي بقيادة دومينيك، والثانية انتهت لمصلحة الفرنسيين 2/1 في أغسطس 2006 في سراييفو.

وفي المجموعة ذاتها، تأمل بيلاروسيا أن تعزز صدارتها للمجموعة عندما تستضيف رومانيا الباحثة عن تعويض تعادلها في الجولة الأولى مع ضيفتها ألبانيا (1/1) التي تلتقي بدورها مع لوكسمبورغ.

وفي المجموعة السابعة يخوض المنتخب الإنجليزي اختبارا صعبا أمام مضيفه السويسري في بال. ومن المؤكد أن مهمة رجال المدرب الإيطالي فابيو كابيللو لن تكون سهلة خصوصا في ظل الغيابات الكثيرة في صفوف المنتخب، إذ يفتقد «الأسود الثلاثة» جهود فرانك لامبارد وجون تيري وبوبي زامورا وبيتر كراوتش وريو فرديناند للإصابة وقد انضم إليهم مدافع توتنهام مايكل داوسون بعد تعرضه لإصابة في منتصف الشوط الثاني من مباراة الجمعة أمام بلغاريا في لندن والتي انتهت لمصلحة الإنجليز 4/صفر.

ويأمل كابيللو أن يكرر مهاجم توتنهام جيرماين ديفو العرض الذي قدمه في ويمبلي أمام بلغاريا عندما سجل ثلاثية، وأن يمنح مدربه الإيطالي فوزه الثاني على السويسريين بعد ودية عام 2008 في ويمبلي وانتهت لمصلحة الإنجليز 2/1.

وفي المجموعة ذاتها، تسعى بلغاريا إلى نفض غبار الهزيمة القاسية التي منيت بها في ويمبلي وذلك عندما تستضيف مونتينيغرو المنتشية من فوزها على ويلز 1/صفر.

وفي المجموعة الأولى، لن يواجه المنتخب الألماني وصيف بطل 2008 صعوبة تذكر في تخطي عقبة ضيفه الأذربيجاني بعد عودته من بلجيكا بفوز ثمين بهدف وحيد سجله ميروسلاف كلوزه الذي أصبح على بعد هدفين فقط من أن يصبح ثاني أفضل هداف في تاريخ الـ«مانشافت».

ويحتل مهاجم بايرن ميونيخ حاليا المركز الثالث برصيد 53 هدفا من 102 مباراة وبفارق هدفين عن صاحب المركز الثاني يواكيم سترايخ، فيما يتصدر «المدفعجي» غيرد مولر ترتيب أفضل هدافي المنتخب برصيد 68 هدفا في 62 مباراة. وستكون المواجهة مميزة بين ألمانيا وأذربيجان لأن المدرب الألماني بيرتي فوغتس يشرف على الأخيرة وهو سيواجه بالتالي بلده الأم.

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي المنتخب التركي مع ضيفه البلجيكي في مباراة قوية يسعى من خلالها الأول إلى البقاء على المسافة ذاتها من ألمانيا قبل المواجهة المرتقبة بينهما في الثامن من الشهر المقبل.

وحقق المنتخب التركي بداية جيدة بقيادة مدربه الجديد الهولندي غوس هيدينك بتغلبه على مضيفه الكازاخستاني 3/صفر في الجولة الأولى.

وفي المجموعة ذاتها أيضا، تسجل النمسا بدايتها في مواجهة ضيفتها كازاخستان. وفي المجموعة الثالثة، سيكون المنتخب الإيطالي أمام فرصة تحقيق فوزه الثاني بقيادة مدربه الجديد تشيزاري برانديللي لأنه يستضيف منتخب جزر فارو المتواضع على ملعب «ارتيميو فرانكي» في فلورنسا. وكان «الازوري» عانى الأمرين ليخرج فائزا من مباراته الجمعة أمام أستونيا في تالين إذ تخلف منذ الدقيقة 31 قبل يرد انطونيو كاسانو الجميل لبرانديللي بإدراكه التعادل ثم مساهمته في هدف الفوز الذي سجله مدافع يوفنتوس الجديد ليوناردو بونوتشي.

ويأمل كاسانو أن يكون مجددا عند حسن ظن برانديلي الذي أعاد مهاجم سمبدوريا إلى التشكيلة بعد أن استبعده مارتشيلو ليبي عن مونديال جنوب أفريقيا.

وفي المجموعة ذاتها، يخوض المنتخب الصربي الذي كان فاز على جزر فارو 3/صفر، مباراة صعبة للغاية في مواجهة ضيفه السلوفيني. وبدورها تسعى هولندا وصيفة بطلة مونديال جنوب أفريقيا 2010 إلى تعزيز صدارتها لترتيب المجموعة الخامسة عندما تستضيف فنلندا في روتردام. وكانت هولندا التي تفتقد خدمات آريين روبن وروبن فان بيرسي، استهلت مشوارها بفوز كبير على سان مارينو 5/صفر، بينها ثلاثية لكلاس يان هونتيلار وهدف للمخضرم رود فان نيستلروي.

وتتصدر هولندا ترتيب المجموعة بفارق الأهداف عن كل من منتخبي مولدافيا والسويد اللذين فازا على فنلندا والمجر بالنتيجة ذاتها 2/صفر. وتلعب السويد مع سان مارينو والمجر مع مولدافيا.

وفي المجموعة الثانية، يخوض المنتخب الروسي مباراة صعبة للغاية مع ضيفه السلوفاكي في موسكو وهو يأمل أن يضيف ثلاث نقاط أخرى إلى رصيده بعد أن استهل مشواره الرسمي مع مدربه الجديد الهولندي ديك ادفوكات بالفوز على اندورا 2/صفر.

ولأن المنافسة على التأهل المباشر عن هذه المجموعة ستكون بين الطرفين إضافة إلى جمهورية آيرلندا التي كانت تغلبت على مضيفتها أرمينيا 1/صفر، فيما فازت سلوفاكيا على مقدونيا بالنتيجة ذاتها. وتلعب اليوم أيضا مقدونيا مع أرمينيا وايرلندا مع اندورا.

وفي المباريات الأخرى، تلعب جورجيا مع إسرائيل ومالطا مع لاتفيا وكرواتيا مع اليونان في المجموعة السادسة. والدنمارك مع آيسلندا والنرويج مع البرتغال الباحثة عن تعويض تعادلها مع قبرص (4/4) في المجموعة الثامنة. وتشيكيا مع ليتوانيا واسكوتلندا مع ليختنشتاين في الثامنة التي يغيب عنها المنتخب الإسباني حامل اللقب، وهو يخوض مباراة ودية مع مضيفه الأرجنتين. يذكر أنه يتأهل إلى النهائيات مباشرة بطل كل مجموعة وأفضل وصيف، فيما تخوض المنتخبات الثمانية الأخرى التي تحتل المركز الثاني الملحق المؤهل في 11/12 و15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.