صفقات الميلان المدوية ترشحه للفوز بالدوري الإيطالي هذا الموسم

حظوظ الإنتر تتراجع.. روما يدخل المنافسة بضم بوريللو.. ويوفنتوس يحتاج إلى الصبر

TT

انطلقت منافسات الدوري الإيطالي في نهاية أغسطس الماضي، معلنة عن تفوق الميلان على منافسيه بفضل صفقتي إبراهيموفيتش وروبينهو، بينما ازدادت قوة نادي روما بعد انضمام بوريللو له، في حين اكتملت صفوف اليوفي بالتعاقد مع اللاعبين المتواضعين تراوريه ورينوادو.. أما الإنتر فتعتريه حالة من الغضب لما يدور حوله من شكوك لم يكن له بها عهد سابق. وما بين الصفقات الناجحة وتلك التي لم يتم الانتهاء منها في آخر أيام سوق الانتقالات المحلية، وأهمية النواحي البدنية والمعنوية الناتجة عن مشاركة عدد من اللاعبين مع منتخبات بلادهم وأخيرا مهمة خوض المنافسات الأوروبية، نجد أن هناك الكثير من العوامل التي ستؤثر على انطلاقة الفرق المتطلعة للفوز بلقب الدوري هذا الموسم. وبالمزج بين المؤشرات السلبية والإيجابية في العوامل السابق ذكرها، يتضح أن المفاضلة بين الفرق الكبرى في دوري الدرجة الأولى تصب لصالح الميلان الذي يتقدم على الإنتر وروما ويوفنتوس بعد ما شهدته سوق الانتقالات، وهو ما يجعله أبرز المرشحين للفوز بالجائزة الكبرى ألا وهي درع الدوري.

الميلان (4/3/3) المدير الفني: ماسيميليانو أليغري - سوق الانتقالات: يحظى الميلان بالأفضلية بين الفرق المنافسة في هذه المرحلة المبكرة من منافسة الدوري. وفضلا عن كونه المرشح الوحيد لإحراز لقب المنافسة في الوقت الحالي، سيتم أيضا الدفع بإبراهيموفيتش وروبينهو في المباراة التي تقام غدا أمام تشيزينا للمرة الأولى بعد غيابهما عن مباراة البداية. وعلى ذلك، سيخضع أليغري لاختبار التوازن الأول له في الميلان، حيث يتعين عليه تحقيق قدر كبير من التناغم بين لاعبي المربع الذهبي (باتو وإبراهيموفيتش وروبينهو ورونالدينهو) مع وضع رغبات سيلفيو برلسكوني بشأن رونالدينهو في الاعتبار. وعلى الرغم من نجاح فريق تشيزينا في عرقلة روما وإنهاء المباراة بالتعادل السلبي في بداية المنافسة، وتألق البطل الحقيقي لهذه المباراة وهو حارس المرمى أنطونيولي، إلا أن الفارق الفني الكبير بين تشيزينا والميلان يأتي لمصلحة الأخير من دون شك.

- لاعبو المنتخبات: وردت أنباء سارة عن لاعبي الميلان المشاركين مع منتخبات بلادهم، حيث عاد إبراهيموفيتش للتهديف مع المنتخب السويدي أمام سان مارينو، بينما ترك روبينهو بصمة قوية في المنتخب البرازيلي الجديد الذي يقوده مينيسيز في مواجهة فريق برشلونة الاحتياطي، وكذلك تياغو سيلفا وباتو، بينما استمتع رونالدينهو، المستبعد من المنتخب البرازيلي، بالتدريبات في ميلانيللو. من جهة أخرى، عاد بيرلو لابتكار التمريرات الحاسمة من الركلات الركنية من خلال مشاركته مع المنتخب الإيطالي أمام استونيا، وسجل هدفا رائعا من مخالفة أمام جزر الفارو في المباراة التي استضافتها مدينة فلورنسا.

- المشاركة في المنافسات الأوروبية: تمثل بطولة دوري أبطال أوروبا الهدف الأول لإدارة الميلان على مر العصور، حيث يحلم مسؤولو النادي بإحراز الكأس الثامنة من هذه المنافسة التي فاز بها الفريق سبع مرات. غير أن ما يشغل بال لاعبي الميلان في الوقت الحالي هو الدوري المحلي، خاصة أنهم سيحصلون على يوم راحة إضافي مقارنة برفاقهم في الإنتر الذي يستعدون للعودة لأوروبا يوم الأربعاء المقبل لمواصلة مسيرتهم في دوري أبطال أوروبا. وفي الوقت الذي سيستعد فيه الإنتر وروما لمواجهة تفينتي وبايرن ميونيخ، سينعم الميلان بمباراة سهلة أمام تشيزينا الذي صعد لدوري الأولى بعد 20 عاما من الغياب.

إنترناسيونالي (4/2/3/1/) المدير الفني: رافائيل بينيتز - سوق الانتقالات: تحول ماسيمو موراتي عن سياسية الإنفاق ببذخ إلى التقشف الشديد، مكتفيا بمشاهدة الصفقات التي تعقد من حوله، حتى إنه تغاضى عن تلبية مطالب المدير الفني بالتعاقد مع لاعب جديد لتعزيز جبهة خط الوسط في الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات، ليجد بينيتز نفسه مضطرا للانطلاق بالفريق القديم نفسه الذي كونه جوزيه مورينهو. وقد يكون تكرار الحديث عن فوز الإنتر بكل شيء في العام الماضي عديم الفائدة، فالفريق كان في حاجة لبدلاء جدد لمساندة كامبياسو وزانيتي وستانكوفيتش الذين يجرون عربة خط الوسط وحدهم منذ سنوات طويلة. وإذا كان الفوز بثلاثة ألقاب على ثلاثة أصعدة مختلفة أمرا صعبا، فالفوز بأي منها مرة أخرى أكثر صعوبة. ولهذا السبب، ستكون المباراة المقبلة أمام أودينيزي غدا لتصحيح الأوضاع بعد التعادل السلبي أمام بولونيا.

- لاعبو المنتخبات: تشكل ميزة الحصول على لاعبين دوليين عبئا إضافيا على رافائيل بينيتز، رغم أنها لم تعق مورينهو عن تحقيق الثلاثية التاريخية، خاصة بعد عودة زانيتي وكامبياسو إلى صفوف المنتخب الأرجنتيني بعد المونديال، وكذلك عودة اللاعبين صامويل وميليتو، حتى وإن كان فوزهم على أبطال العالم الثلاثاء الماضي في اللقاء الودي كافيا لإعادة الحماس إليهم وتخفيف متاعب الرحلة عنهم بشكل كبير. من جهة أخرى، سوف تنعكس مشاركة كوتينهو مع البرازيل بشكل إيجابي على الفريق، خاصة بعد ضمه للفريق الأول في مواجهة فريق برشلونة الاحتياطي. أما إيتو فقد سجل هدفين جميلين في موريشيوس، بينما حصل جوليو سيزر على فترة من الراحة في أبيانو جنتيلي.

- المشاركة في المنافسات الأوروبية: بعد أن كان الإنتر هو آخر الفرق التي هبطت للملعب في مباراة بولونيا في الأسبوع الأول من الدوري المحلي، سيكون هو أول من يفتتح الأسبوع الثاني باستضافة أودينيزي غدا. ومما لا شك فيه أن مهمة الإنتر هذه المرة ستكون أكثر صعوبة بعد تقدم الميلان في دوري الأبطال، ولصعوبة الخروج من المباراة الثالثة له هذا الموسم من دون تسجيل أي أهداف، وهو ما يجعل من الفوز في المباراة المقبلة أمرا ضروريا، فالإنتر بطل أوروبا وإيطاليا وعليه أن يظهر بشكل جيد على هذين الصعيدين.

روما (4/3/2/1) المدير الفني: كلاوديو رانييري - سوق الانتقالات: أشعل وصول ماركو بوريللو لصفوف روما حماس جماهير النادي التي أصابتها خيبة الأمل بعد التعادل السلبي أمام تشيزينا. ويمثل لاعب الميلان السابق مفتاحا تكتيكيا للمدير الفني كلاوديو رانييري، نظرا لما يتمتع به اللاعب من قوة بدنية وفنية من شأنها وضع اللمسات الأخيرة على خطط وأهداف الفريق، دون أن ننسى فوتسينيتش صاحب الأهداف الحاسمة التي قادت روما للفوز بالمركز الثاني العام الماضي. من ناحية ثانية، يعد عنصر الحماس هو الدافع الأول للعمل في أجواء العاصمة الإيطالية متقلبة المزاج، وهو السبيل الوحيد لمواصلة المنافسة مع الميلان الجديد الذي يفوقه بنقطتين.

- لاعبو المنتخبات: في انتظار عودة توتي إلى أحسن حالاته الفنية والبدنية، يواصل دي روسي محاولاته لكسر الرقم القياسي كأحسن هداف في تاريخ المنتخب الإيطالي، وهو ما سينعكس على أدائه مع فريق رانييري بشكل إيجابي. هناك أيضا فوتسينيتش الذي أحرز هدفا تاريخيا في ويلز، وميكسيس الذي شارك في فوز فرنسا على البوسنة. من جهة أخرى، لعب كل من مينيز وريزه دورا هامشيا مع منتخبي بلادهما، خاصة بعد إصابة الأخير بارتجاج دماغي. ويعد غياب ريزه ضربة موجعة لروما الذي يدفع ثمن إصابات لاعبيه غاليا.

- المشاركة في المنافسات الأوروبية: يعد جدول المباريات الخاص بنادي روما هو الأسوأ على الإطلاق بين الفرق الإيطالية، حيث سيخوض الفريق مباراتين متتاليتين خارج أرضه: غدا أمام كالياري في الأسبوع الثاني من الدوري، ثم تليها مباراة بايرن ميونيخ يوم الأربعاء المقبل. وقد يكون الوقت مبكرا للحديث عن إصابة اللاعبين بالإرهاق، بيد أن خوض مباراتين بهذه الأهمية وفي هذا التوقيت ما هو إلا اختبار صعب للغاية لقوة الفريق وقدرته على التحمل بعد أن اقتصر سعيه في الموسم الماضي على الحصول على مقعد في الدوري الأوروبي.

يوفنتوس (4/4/2) المدير الفني: لويغي ديل نيري - سوق الانتقالات: مع كامل الاحترام لكل من تراوريه ورينوادو المنضمين حديثا لصفوف اليوفي، فإن الفريق لا يزال يحتل المركز الرابع في قائمة المرشحين للفوز بدرع الدوري، حيث سيكون مصير هذين اللاعبين هو البقاء على مقعد البدلاء، وهو ما اعترف به لويغي ديل نيري. ويستعد فريق السيدة العجوز للخضوع لاختبار صعب بعد غد أمام سمبدوريا بعد الهزيمة المخزية أمام باري في بداية المنافسة. هكذا كان وسيظل الفريق الذي أسسه بيبي ماروتا، حيث لن يصل اليوفي إلى مرحلة الفوز والتألق بسهولة، فالأمر يحتاج إلى الصبر. ولن يكون من السهل الدفع بعناصر جديدة معا لأول مرة، لكن وجود بونوتشي في الدفاع، وأكويلاني في خط الوسط وكوالياريللا في الهجوم سيكون له تأثير فعال على المدى البعيد.

- لاعبو المنتخبات: يضم المنتخب الإيطالي الجديد عددا كبيرا من لاعبي اليوفي. وبغض النظر عن الأداء السيئ الذي ظهر عليه سيموني بيبي في مباراة استونيا وبقائه على مقعد البدلاء في مواجهة جزر الفارو، عاد لاعبو اليوفي إلى ديل نيري في حالة معنوية أفضل من ذي قبل. وبالإضافة إلى بونوتشي وكيلليني، اللذين يمثلان ضمانا مهما لأي مدير فني، عاودت الابتسامة طريقها لكوالياريللا بعد أن سجل هدفا مع المنتخب الإيطالي. أما كراسيتش، فقد هبط إلى أرض الملعب في الشوط الثاني من مباراة صربيا وسلوفينيا، لكنه لم يترك بصمته لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لكل منهما.

- المشاركة في المنافسات الأوروبية: الدوري الأوروبي ليس كدوري أبطال أوروبا، حيث سيخوض اليوفي مبارياته الأوروبية أيام الآحاد، وليس السبت كما الحال مع الإنتر والميلان وروما. وقبل العودة إلى أوروبا لمواجهة بوزنان البولندي، سيتعين على ديل بييرو ورفاقه تجاوز محنة الهزيمة أمام باري في المباراة الحاسمة أمام سمبدوريا، فلن يكون من السهل عليهم تكرار مأساة العام الماضي، حين هزم اليوفي 5/1 على يد كاسانو ورفاقه. من جهة أخرى، يتعين على اليوفي تحقيق تقدم كبير في النواحي البدنية والفنية حتى يتمكن من مواجهة الفرق الكبرى محليا وأوروبيا.