المدافع القضية وليد عبد ربه: إجباري على التجديد كذبة.. وهناك من يريد إفساد علاقتي بالأهلي

قال في حوار لـ «الشرق الأوسط» إنه لا صحة لنقله إلى ناد منافس.. وإن وكيل أعماله «يخاف الله»

TT

بات اسم مدافع الأهلي وليد عبد ربه الأكثر تداولا خلال الأيام الماضية.. ليس إلا لأن ناديه قد أعلن عن التخلص من بعض اللاعبين الذين يرى أنهم يقفون حجر عثرة في طريقه نحو الإنجازات.. وتم تداول اسم عبد ربه من خلال ذلك، كأبرز الأسماء المبعدة، رغم القيمة الفنية التي يمثلها لدفاع فريقه. من جهته، فقد وصف عبد ربه من يحاولون زعزعة علاقته بفريقه وبإدارته وبجماهير الفريق بضعاف النفوس، مؤكدا أنه لن يلتفت إليهم، ولن يلقي لهم بالا، وأن الأهم بالنسبة له هو تطوير مستواه والتركيز على المرحلة المقبلة للأهلي، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يعلم شيئا عما يتردد في بعض وسائل الإعلام بخصوص وضعه على قائمة الانتقال أو تجميد مشاركته حتى نهاية الموسم.

وليد عبد ربه خص «الشرق الأوسط» بحوار بعد صمت طويل فكان الحديث كالتالي:

* في البداية نريد معرفة حقيقة وضعك مع فريق الأهلي؟

- وضعي مع الفريق جيد والحمد الله.

* راجت بعض الأنباء التي ذكرت وضعك على قائمة الانتقال أو تجميد مشاركتك حتى نهاية الموسم.. ما صحة تلك الأخبار؟

- ليس لدي علم بمثل هذا الأمر، فأنا لاعب محترف بصفوف الأهلي، وأعمل لخدمة الفريق بكل ما أملك من جهد وعطاء، وأنا متأكد من أن هذه الأمور مختلقة من أناس ضعاف نفوس يحاولون زعزعة علاقتي بالنادي ومسؤوليه وجماهيره، لكني لن ألتفت لها، فلدي الأهم، وأسعى مع باقي زملائي اللاعبين بالفريق لاستعادة وضعنا الطبيعي بمسابقة دوري زين السعودي للمحترفين بعد البداية المتعثرة وغير المتوقعة، وكما شاهدت شاركت في مباراة الربيع التجريبية لأبقى في أجواء المباريات رغم عدم تمكني من المشاركة في اللقاء المقبل أمام الاتحاد بعد حصولي على البطاقة الحمراء في مباراة نجران الماضية.

* ذكرت أيضا في اجتماع اللاعبين مع رئيس النادي عقب خسارة مباراة نجران أنك أجبرت على التجديد للأهلي؟

- هذا الكلام غير صحيح، وأتحدى أي شخص يثبته، ومن يعرف وليد عبد ربه جيدا يدرك أنه كلام ملفق، وعملوا على تأويله بهذا الصورة ليتماشى مع رغباتهم، فأنا أعتبر النادي الأهلي بيتي الأول وليس الثاني، وهو صاحب فضل كبير على وليد عبد ربه بعد الله، وما وصلت إليه من معرفة الناس ومحبتهم لي كان بسببه.

* من هم الذين لهم مصلحة في توتر علاقتك مع النادي؟

- بعضهم معروفون ولا داعي لذكرهم، وآخرون لا يمكن أن أحددهم لأنهم يكتبون «حسب ما علمت» خلف أسماء مستعارة ويعملون على تأجيج الجماهير ضدي من خلال المنتديات الأهلاوية، ولا أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل.

* وما هي الحقيقة؟

- الحقيقة يعرفها رئيس النادي الأمير فهد بن خالد، الذي يعتبر أخا أكبر لنا جميعا، ولا يمكن أن أخطئ في حقه أو في الكيان الأهلاوي أو في حق مسؤولي النادي، وما دار في الاجتماع يبقى بيننا كأهلاويين وهو اجتماع مصارحة بين رئيس النادي ولاعبي الفريق انتهى في وقته، وتعاهدنا كلاعبين على فتح صفحة جديدة وبذل الجهد المطلوب لمسح الصورة السابقة بعد البداية المتعثرة وغير المتوقعة لنا، حيث كان الطموح والحماس الذي يغلفنا كبيرا، وهذا أمر مقدر قبل كل شيء، والحمد الله على كل حال، وما حدث خلال الاجتماع ناتج عن معاناة نفسية لنا كلاعبين بعد أن تلقى الفريق ثالث خسارة على التوالي بمسابقة الدوري.

* ما هي أسباب ظهوركم بشكل ضعيف مع انطلاقة الدوري؟

- أولا لتعرف جماهير الأهلي أننا كلاعبين نعمل لرفعة النادي وبذل كل ما لدينا من جهد وعطاء لتحقيق الانتصارات، لكن تصادفنا أسباب خارجة عن الإرادة تسهم في تدني نتائج الفريق، مثلا مع المباريات الماضية تحت إشراف المدرب النرويجي سوليد تجده يعمل على تغيير في كل مباراة أكثر من عنصر، مما يفقد الفريق تجانسه واستقراره بالإضافة لبعض قناعاته الفنية التي لم تكن تناسب فريق الأهلي، بينما تجد الظروف الأخرى لا تساعدك من خلال الضغط النفسي الذي نمر به كلاعبين مع توالي الخسائر وسعينا للخروج منها بأي طريقة وثمن، وهذا ليس هروبا من المسؤولية، فنحن كلاعبين نتحمل الجزء الأكبر من النتائج وسنعمل على تصحيح الوضع.

* تعمدت الحصول على الكارت الأحمر أمام نجران للهروب من مواجهة الاتحاد؟

- (ابتسم وقال): الجميع يعرف أن مباريات الأهلي والاتحاد ديربي خاص بين الفريقين، وجميع اللاعبين يسعون للمشاركة خلالها لما تحمله من متابعة وزخم إعلامي وجماهيري في ظل التنافس التاريخي الذي يجمعهما، وهذه اللقاءات هي التي تظهر النجوم، وانتصار أي فريق على الآخر يدخل البهجة في نفوس جماهير الفريق المنتصر، وصدقني لم أتعمد الهروب من المباراة، فما زلت أذكر في بداياتي مع الفريق الأول أن أول تألق وفرحة لي كانت أمام منافسنا الاتحاد بعد أن نجحنا في التغلب عليه في نهائي كأس ولي العهد (2/1) إبان إشراف المدرب الوطني يوسف عنبر على تدريب الأهلي.

* وبماذا تبرر حصولك على البطاقة الحمراء؟

- أنا لا أبرر، لكني كنت تحت ضغط نفسي كبير خصوصا بعد تقدم نجران في النتيجة رغم دخولنا المباراة بعزيمة وإصرار على كسبها، ولا أبرر بقدر ما أوضح أن أي مدافع أو لاعب في أي مركز معرض لمثل ما حدث معي، وإن كان وضع المدافعين أكبر في الحصول على البطاقات الملونة، وبقدر ما يحرص المدافع على تلافيها تجده يقع فيها خصوصا أن الخطأ من اللاعب يقع تقديره على حكم المباراة.

* ما صحة أن هناك أيادي خفية تحاول نقلك من الأهلي لفريق آخر ومنها وكيل أعمالك؟

- يجب أن تعرف ويعرف جميع الأهلاويين أن وكيل أعمالي عصام العبدلي يخاف الله قبل أي شيء، بغض النظر عن ميول الرجل، ويشهد الله أنه يحرص على توجيهي بالشكل السليم ولما فيه مصلحتي قبل أي شيء، فهو حريص على استمراري مع الأهلي ودائما ما يحضني على هذا الأمر عند قرب انتهاء عقدي، رغم أن أمر بقائي مع الأهلي مفروغ منه، وفي الحقيقة استفدت كثيرا من توجيهاته لي، ولا يمكن أن أكون في يوم من الأيام ابنا عاقا للنادي الأهلي الذي احتضنني صغيرا حتى وصلت للفريق الأول وعرف الناس وليد عبد ربه من خلاله، ولا يمكن أن أتصور نفسي خارج أسوار النادي، وسأظل أهلاويا حتى ترك الكرة.

* هل وقعت عقدك الجديد مع النادي؟

- أمر العقد مفروغ منه، فأنا موقع على اتفاقية مع النادي لتجديد العقد لثلاث سنوات مقبلة عند نهاية عقدي الحالي، وهي ملزمة، وتوقيع العقد الجديد مسألة وقت بإذن الله، وما يربطني بالنادي أكثر وأكبر من العقود.

* كيف تستطيع مواجهة بعض المصاعب التي تعترض طريقك؟

- ربما لا تصدق أنني عندما أشعر بعدم رضا سواء عن نفسي أو ما قدمت، أو أشعر بعدم رضا الأهلاويين عني، فإنني أعود لبدايتي مع الكرة، وأستذكر قصة تسجيلي لنادي الأهلي الذي أتيت وسجلت فيه برغبة مني وحبا له رغم محاولة عدد من أقاربي القوية تغيير ميولي ووجهتي والتسجيل في الاتحاد، وأنا ما زلت صغيرا أصررت وذهبت وسجلت بالأهلي، وهذا الأمر يخفف عني كثيرا ويزيدني صلابة بحمد الله ويجعلني أكثر حرصا على العودة وبقوة لخدمة الفريق لأنني ذهبت وسجلت للنادي بإرادتي وبواقع عشق لشعاره.

* كيف ترى تولي طارق كيال إدارة كرة القدم في النادي؟

- طارق كيال أخ كبير لنا جميعا، وهو ليس غريبا عن معظم اللاعبين، ويعمل بإخلاص، وسنكون له عونا بإذن الله لما فيه صالح وخير لفريق الأهلي.

* ما سر إشاراتك للجماهير الحاضرة لمباراة الربيع التجريبية؟

- لا يوجد شيء معين، بل كان ذلك رد فعل طبيعيا لتقدير الجماهير الحاضرة من خلال تحيتها لنا بالإشارة لهم بأنهم على رأس وليد، ورددت على البعض الذي كان يطالب بعدم تركي النادي وبعدم تصديق ما يكتب عني.

* هل تريد إضافة شيء في نهاية هذا الحوار؟

- أطلب من جماهير الأهلي الغالية عدم تصديق كل ما يكتب عن لاعبي الفريق الكروي الأول، فما يجمعنا الأخوة قبل أي شيء، وصدقني نحن كلاعبين نتأثر بما يكتب عنا من أمور سلبية سواء في الصحف أو المنتديات الأهلاوية، بينما نستفيد من النقد والتوجيه الصادق، ولا يوجد لاعب معصوم من الخطأ، لكن لدي يقينا بأنه لا يوجد محب للأهلي يخطئ في حق لاعبيه، ولدي ثقة كبيرة في إمكانية تجاوز زملائي المرحلة الحالية ابتداء من مواجهة الاتحاد في ظل ما يشهده الفريق من تدعيم فني وإداري وقبل ذلك شرفي بحضور ودعم وتوجيه كبار أعضاء الشرف لنا كلاعبين.